أكدت السلطات في دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، اعتقال الأخوين راجيش وآتول جوبتا اللذين يواجهان اتهامات بالفساد السياسي في جنوب أفريقيا.

وقالت شرطة دبي على تويتر اليوم الثلاثاء، إنها نسقت مع سلطات جنوب أفريقيا ”لتقديم ملف الاسترداد لاستكمال الإجراءات القانونية المتبعة“.

وبذلك، تؤكد الإمارات بيانا سابقا لحكومة جنوب أفريقيا، تحدثت خلاله عن اعتقال راجيش وآتول.

وقالت وزارة العدل في جنوب أفريقيا، خلال بيان مقتضب الاثنين ”المناقشات بين مختلف وكالات إنفاذ القانون في الإمارات وجنوب أفريقيا حول سبل المضي قدما، مستمرة“.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة ”رويترز“، أن ”حكومة جنوب أفريقيا ستستمر في التعاون مع الإمارات“.

والأخوان صديقان للرئيس السابق جاكوب زوما الذي حكم جنوب أفريقيا من 2009 إلى 2018، وهما متهمان باستغلال علاقتهما مع زوما للتربح ماليا والتأثير في عملية تعيين أفراد في مناصب عليا، لكنهما ينفيان ارتكاب أي مخالفات.

وتشمل المزاعم ضد زوما، أنه سمح لرجال أعمال مقربين منه- الإخوة آتول وآجاي وراجيش جوبتا، بالتأثير على السياسة ونهب موارد الدولة.

وغادر الأخوان المولودان في الهند جنوب أفريقيا بعد الإطاحة بزوما في 2018.

وتم فتح تحقيق في 2018 لفحص مزاعم الكسب غير المشروع خلال سنوات زوما في السلطة.

وزوما، الذي كان يرأس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، شخصية ذات شعبية هائلة خاصة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.

ويُتهم زوما بالفساد وغسل الأموال والتزوير، على خلفية صفقة أسلحة قبل أن يتولى الرئاسة.

كما يواجه زوما عقوبة السجن لفترة تصل إلى 25 عاما.

وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر الإنتربول نشرة حمراء للأخوين غوبتا تتعلق بتهم الاحتيال وغسيل الأموال.

وسمع مواطنو جنوب أفريقيا تفاصيل مروعة عن بعض المزاعم خلال أشهر من الإدلاء بشهاداتهم في تحقيق فساد يعرف باسم ”لجنة زوندو“.

وغادر الشقيقان وعائلاتهما جنوب أفريقيا إلى الإمارات عندما استقال زوما من منصبه.

وأقرت الإمارات اتفاقية لتسليم المجرمين مع جنوب أفريقيا في نيسان/ أبريل 2021، وهي خطوة كانت حكومة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا تأمل أن تؤدي إلى عودة الأخوين جوبتا لمواجهة التهم.