صحيفة القبس الكويتية
تشارك الكويت العالم، إحياء ذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يحمل شعارا مميزا هذا العام بعنوان «شارك حقائق عن المخدرات، قم بإنقاذ الأرواح»، تخليداً لليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة قبل 34 عاماً، للفت انتباه المجتمعات وتوعية أفرادها حيال مخاطر آفة المؤثرات العقلية كافة، التي تسبب مشكلات عديدة للدول وتكبدها الكثير من الخسائر بشرياً ومادياً وتنموياً.
وفيما تعرضت الكويت الى ما يمكن تسميته «هجمة شرسة» من مافيا المخدرات وتجارها مؤخرا، تمكنت وزارة الداخلية ومختلف جهاتها الأمنية المختصة، من احباط العديد من محاولات تهريب هذه السموم الى البلاد، وبلغ حجم ما تم احباطه في شهر واحد (12 مايو ـ 12 يونيو 2022) ما يكفي لتعاطي سكان الكويت كلهم طوال عامين كاملين، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 15 مليون دينار، فيما تجاوزت القيمة السوقية التقريبية لاجمالي المضبوطات منذ منتصف مايو وحتى الآن 38 مليون دينار (نحو 114.3 مليون دولار).
وأمام الهجمة الشرسة التي حاول من يقف وراءها إغراق البلاد بالسموم لتدميرها اجتماعيا وإنهاكها اقتصاديا، نشطت الخطط الرسمية والمبادرات الشعبية لوضع حد لهذا التدمير الممنهج، حيث واكبت وزارة الداخلية خططها لكبح التهريب وتوقيف التجار والمتعاطين، فيما نظمت وزارة الصحة وجهات أهلية مؤتمرات عديدة، بهدف التوعية ضد المخدرات، والحد من خطورتها وآثارها السلبية، وتبادل نتائج البحوث والبيانات القائمة على الأدلة والحقائق المنقذة للحياة، ومواصلة الاستفادة من روح التضامن المشتركة وغرس الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد في المجتمع، خصوصاً الأطفال والمراهقين.
فيما شهدت البلاد على مدار 30 يوماً، وتحديداً من 12 مايو وحتى 12 يونيو الجاري، هجمة شرسة من مافيا المخدرات وتجارها، لاغراق السوق المحلية بالسموم بشتى الطرق والوسائل براً وبحراً وجواً، أكدت مصادر أمنية أن القيادة العليا لوزارة الداخلية تضع مكافحة المخدرات وحماية شباب البلاد من مخاطرها وأضرارها على رأس أولوياتها، مشددة على ان الكميات الهائلة التي جرى ضبطها الشهر الماضي فقط تكفي سكان الكويت لعامين متتاليين.
وبينما حاول المهربون في 5 يونيو الجاري إدخال السموم بحراً عن طريق ميناء الشويخ وسط شحنة بهارات ملغومة بنحو 5 ملايين حبة كبتاغون مخدرة، قدرت قيمتها السوقية بأكثر من 8 ملايين دينار، كان رجال المكافحة في انتظار الكاونترات الثلاثة المحملة بالمؤثرات العقلية ونجحوا في إحباط أكبر عملية تهريب للحبوب المخدرة خلال العام الجاري.
وقبل تلك الضبطية بنحو 10 أيام تمكن رجال خفر السواحل من إحباط محاولة تهريب نحو 600 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة إلى جانب ضبط ثلاثة مهربين على متن زورق من الجنسية الآسيوية بحوزتهم 130 كيلوغراما من مادة «الشبو» المخدرة، وقدرت القيمة السوقية لتلك المضبوطات بنحو مليوني دينار.
تبادل المعلومات
كما أثمر التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة منع دخول كميات ضخمة من أنواع عديدة من المخدرات الى البلاد، حيث أوقفت السلطات اللبنانية في مطار بيروت في الـ29 من مايو الماضي شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون قدرت بنحو 19 كيلو غراما كانت في طريقها الى مطارنا الدولي.
وكذلك أسقط الأمن العراقي بناء على معلومات أمنية كويتية طائرة شراعية كانت محملة بمليون حبة مخدرة من نوع كبتاغون أيضاً قبل دخولها الأجواء الكويتية.
طرود جوية
كما نجح مفتشو الجمرك الجوي من إحباط دخول كميات هائلة من المواد المخدرة الى البلاد مخبأة داخل طرود بريدية جوية وقادمة من عدة دول مختلفة، وكان أبرز تلك الضبطيات في 19 مايو الماضي، حيث جرى ضبط ما يقارب 75 كيلو غراماً من «بودرة اللاريكا» المخدرة، إضافة إلى نصف مليون حبة «لاريكا» مخدرة، تم تهريبها بطريقة جديدة ومبتكرة في 18 طردا قادمة من الصين.
وفي 1 يونيو الجاري تم احباط محاولة تهريب 107 آلاف كبسولة حبوب لاريكا المخدرة قادمة من الصين داخل 3 طرود بريدية،
كما احبطوا محاولة تهريب 6323 كبسولة لاريكا و100 حبة مخدرة وعدد كبير من اشرطة حبوب الهلوسة عثر عليها بحوزة راكبين في مبنى الركاب T4 بالمطار، وقدرت القيمة السوقية لتلك المضبوطات التي جرى ذكرها والعديد من الضبطيات الاخرى التي تمت لاحقاً بنحو 5 ملايين دينار.
تهديد مباشر
وقالت المصادر: «لقد أصبحت المخدرات مشكلة تهدد أمن الكويت وثروتها الحقيقية المتمثلة في أبنائنا ثروة الحاضر والمستقبل، مشيرةً إلى أنهم سيكافحون تلك الآفة لتأثيراتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية».
واوضحت ان توجيهات القيادة العليا للقطاعات الأمنية المعنية واضحة وصريحة وتقضي باعتماد فكر متطور وأسلوب علمي لمكافحة جرائم المخدرات بأنواعها.
واضافت المصادر ان وزارة الداخلية نجحت في انتهاج استراتيجية حديثة ومتطورة لمكافحة السموم تعتمد على تحديد منابع المخدرات والأماكن التي تدخل منها، واستطاعت منع الكثير من عمليات التهريب.
تشارك الكويت العالم، إحياء ذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يحمل شعارا مميزا هذا العام بعنوان «شارك حقائق عن المخدرات، قم بإنقاذ الأرواح»، تخليداً لليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة قبل 34 عاماً، للفت انتباه المجتمعات وتوعية أفرادها حيال مخاطر آفة المؤثرات العقلية كافة، التي تسبب مشكلات عديدة للدول وتكبدها الكثير من الخسائر بشرياً ومادياً وتنموياً.
وفيما تعرضت الكويت الى ما يمكن تسميته «هجمة شرسة» من مافيا المخدرات وتجارها مؤخرا، تمكنت وزارة الداخلية ومختلف جهاتها الأمنية المختصة، من احباط العديد من محاولات تهريب هذه السموم الى البلاد، وبلغ حجم ما تم احباطه في شهر واحد (12 مايو ـ 12 يونيو 2022) ما يكفي لتعاطي سكان الكويت كلهم طوال عامين كاملين، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 15 مليون دينار، فيما تجاوزت القيمة السوقية التقريبية لاجمالي المضبوطات منذ منتصف مايو وحتى الآن 38 مليون دينار (نحو 114.3 مليون دولار).
وأمام الهجمة الشرسة التي حاول من يقف وراءها إغراق البلاد بالسموم لتدميرها اجتماعيا وإنهاكها اقتصاديا، نشطت الخطط الرسمية والمبادرات الشعبية لوضع حد لهذا التدمير الممنهج، حيث واكبت وزارة الداخلية خططها لكبح التهريب وتوقيف التجار والمتعاطين، فيما نظمت وزارة الصحة وجهات أهلية مؤتمرات عديدة، بهدف التوعية ضد المخدرات، والحد من خطورتها وآثارها السلبية، وتبادل نتائج البحوث والبيانات القائمة على الأدلة والحقائق المنقذة للحياة، ومواصلة الاستفادة من روح التضامن المشتركة وغرس الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد في المجتمع، خصوصاً الأطفال والمراهقين.
فيما شهدت البلاد على مدار 30 يوماً، وتحديداً من 12 مايو وحتى 12 يونيو الجاري، هجمة شرسة من مافيا المخدرات وتجارها، لاغراق السوق المحلية بالسموم بشتى الطرق والوسائل براً وبحراً وجواً، أكدت مصادر أمنية أن القيادة العليا لوزارة الداخلية تضع مكافحة المخدرات وحماية شباب البلاد من مخاطرها وأضرارها على رأس أولوياتها، مشددة على ان الكميات الهائلة التي جرى ضبطها الشهر الماضي فقط تكفي سكان الكويت لعامين متتاليين.
وبينما حاول المهربون في 5 يونيو الجاري إدخال السموم بحراً عن طريق ميناء الشويخ وسط شحنة بهارات ملغومة بنحو 5 ملايين حبة كبتاغون مخدرة، قدرت قيمتها السوقية بأكثر من 8 ملايين دينار، كان رجال المكافحة في انتظار الكاونترات الثلاثة المحملة بالمؤثرات العقلية ونجحوا في إحباط أكبر عملية تهريب للحبوب المخدرة خلال العام الجاري.
وقبل تلك الضبطية بنحو 10 أيام تمكن رجال خفر السواحل من إحباط محاولة تهريب نحو 600 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة إلى جانب ضبط ثلاثة مهربين على متن زورق من الجنسية الآسيوية بحوزتهم 130 كيلوغراما من مادة «الشبو» المخدرة، وقدرت القيمة السوقية لتلك المضبوطات بنحو مليوني دينار.
تبادل المعلومات
كما أثمر التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة منع دخول كميات ضخمة من أنواع عديدة من المخدرات الى البلاد، حيث أوقفت السلطات اللبنانية في مطار بيروت في الـ29 من مايو الماضي شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون قدرت بنحو 19 كيلو غراما كانت في طريقها الى مطارنا الدولي.
وكذلك أسقط الأمن العراقي بناء على معلومات أمنية كويتية طائرة شراعية كانت محملة بمليون حبة مخدرة من نوع كبتاغون أيضاً قبل دخولها الأجواء الكويتية.
طرود جوية
كما نجح مفتشو الجمرك الجوي من إحباط دخول كميات هائلة من المواد المخدرة الى البلاد مخبأة داخل طرود بريدية جوية وقادمة من عدة دول مختلفة، وكان أبرز تلك الضبطيات في 19 مايو الماضي، حيث جرى ضبط ما يقارب 75 كيلو غراماً من «بودرة اللاريكا» المخدرة، إضافة إلى نصف مليون حبة «لاريكا» مخدرة، تم تهريبها بطريقة جديدة ومبتكرة في 18 طردا قادمة من الصين.
وفي 1 يونيو الجاري تم احباط محاولة تهريب 107 آلاف كبسولة حبوب لاريكا المخدرة قادمة من الصين داخل 3 طرود بريدية،
كما احبطوا محاولة تهريب 6323 كبسولة لاريكا و100 حبة مخدرة وعدد كبير من اشرطة حبوب الهلوسة عثر عليها بحوزة راكبين في مبنى الركاب T4 بالمطار، وقدرت القيمة السوقية لتلك المضبوطات التي جرى ذكرها والعديد من الضبطيات الاخرى التي تمت لاحقاً بنحو 5 ملايين دينار.
تهديد مباشر
وقالت المصادر: «لقد أصبحت المخدرات مشكلة تهدد أمن الكويت وثروتها الحقيقية المتمثلة في أبنائنا ثروة الحاضر والمستقبل، مشيرةً إلى أنهم سيكافحون تلك الآفة لتأثيراتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية».
واوضحت ان توجيهات القيادة العليا للقطاعات الأمنية المعنية واضحة وصريحة وتقضي باعتماد فكر متطور وأسلوب علمي لمكافحة جرائم المخدرات بأنواعها.
واضافت المصادر ان وزارة الداخلية نجحت في انتهاج استراتيجية حديثة ومتطورة لمكافحة السموم تعتمد على تحديد منابع المخدرات والأماكن التي تدخل منها، واستطاعت منع الكثير من عمليات التهريب.