بعد أن ضجت الكويت قبل أيام بقصة الطفل وأشقائه إثر قيام شقيقهم الأكبر بإلقائهم في الشارع، تكشفت الجريمة الأكبر وهي اختفاء الطفل ليتم العثور عليه مقتولا ومدفونا من قبل أقرب الناس إليه.
وكان الشقيق الأكبر الذي يبلغ تسعة عشر عاماً، ألقى 4 من إخوانه الأطفال في الشارع، أحدهم معاق وآخر عمره 7 أعوام مفقود منذ 4 أيام ولم يعثر عليه.
وقد كشفت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، تمكن الإدارة العامة للمباحث الجنائية -إدارة مباحث محافظة الأحمدي، من حل قضية الطفل المفقود منذ أيام والبالغ من العمر 7 سنوات، مشيرة إلى أنه تعرض لجريمة قتل على يد أحد أقاربه في منطقة غرب عبدالله المبارك.
وأبلغت مصادر أمنية حسب صحيفة "القبس"، أن رجال إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي توجهوا إلى السجن للتحقيق مع والدته المسجونة منذ 4 أشهر حيث تدور الشبهات حول قيامها وبمعاونة ابنها الأكبر البالغ 19 عاما بقتل الطفل المجني عليه صقر المطيري قبل دخولها السجن على ذمة قضية.
الإعلام الأمني:
"الجنائية" توصلت إلى الطفل المفقود منذ أيام واتضح أنه تعرض إلى جريمة قتل pic.twitter.com/Oyfdi2o0lW
— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) July 10, 2022
وفيما أكدت وزارة الداخلية أن الطفل تعرض لجريمة قتل على يد أحد أقاربه، وعمد القاتل إلى دفن الجثة التي بدت متحللة.
ودارت الشبهات حول الأم أنها هي من قتلت الطفل قبل دخولها السجن منذ أربعة أشهر، بحسب اعتراف الابن الذي ترك إخوته.
وفيما لا تزال التحقيقات جارية، تكشفت تفاصيل جديدة في القضية، حيث اعترفت الأم خلال استجوابها داخل محبسها من قبل رجال إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي، أنها خططت لجريمتها وقررت التخلص من ابنها قبل ارتكاب الجريمة بـ4 أيام.
ودائما بحسب الإعلام الكويتي، فإن المواطنة اعترفت كذلك أنها أدمنت تناول جميع المواد المخدرة منذ 10 سنوات، وأنها تعيش حياة بلا هدف وبلا قيمة وكلها مشاكل ومنغصات بسبب إدمان المواد المخدرة، وعدم وجود عمل لها، وأنها تزوجت عدة مرات وأنجبت أطفالها الأربعة من 3 رجال مختلفين.
وذكرت المتهمة في اعترافاتها أيضا، أنها تعاني من أجل جمع المال، وليس لديها دخل مادي ثابت تنفق منه على نفسها وعلى أطفالها وعلى المواد المخدرة، ولا تستطيع تلبية احتياجاتهم، وكانت تريد التخلص منهم، خصوصا أن آباءهم لا ينفقون عليهم.
وفي وقت سابق، اعترفت أمام المباحث أنها قتلت ابنها في شهر فبراير الماضي وتركت جثته داخل السكن 5 أيام.
وبحسب المعلومات، فقد لجأت الأم إلى مجموعة من عمال النظافة أخبرتهم بأن لديها جثة كلب نافق وكانت الجثة ملفوفة ومغطاة بأكياس، وأخذ العمال الجثة وألقوها في أحد مرادم النفايات #غرب عبدالله المبارك.
وبحسب الإعلام المحلي، فإن الطفل أخٌ للأطفال الثلاثة الذين تركهم أخوهم في الشارع وآوتهم مواطنة وأبلغت عن فقدانه.
وقالت المصادر إن غرفة عمليات وزارة الداخلية كانت قد تلقت بلاغا قبل نحو 10 أيام من مواطنة أفادت خلاله بعثورها على 3 أطفال أعمارهم 3 و5 و6 سنوات في الشارع بمنطقة غرب عبدالله المبارك وهم في حالة هيستيرية حيث قامت باصطحابهم إلى منزلها في انتظار وصول رجال الأمن لتسليمهم.
وأضافت المصادر أن الأطفال الثلاثة أفادوا في أقوالهم أن شقيقهم الأكبر طردهم من منزل أبيهم المتوفى، وأن والدتهم في السجن، وأن لديهم شقيقا رابعا مفقودا يبلغ 7 سنوات لا يعلمون مكانه منذ فترة.
وبعد تسلم رجال الأمن الأطفال الثلاثة تبين أن أحدهم يعاني من إعاقة حيث جرى مخاطبة الأم وهى داخل السجن بما جرى، فطلبت انضمام الطفل المعاق إليها، فيما جرى تسليم الطفلين الآخرين إلى إدارة الرعاية بوزارة الشؤون الاجتماعية كحل مؤقت حينها.
وأخضع رجال المباحث الابن الأكبر لعملية تحقيق مكثفة طيلة الأيام الماضية لكشف لغز اختفاء شقيقه فتوصلوا إلى أنه قتل، وجرى دفنه في نطاق منطقة منزل الأسرة.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف كل ملابسات القضية.