قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة "لا تشارك في أي نقاش بشأن تحالف تشارك فيه إسرائيل، ولم يتم طرح أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل". وكشف أنه "لا يوجد شيء اسمه ناتو عربي"، لافتاً إلى أن "لا رابط بين فتح المجال الجوي وإقامة علاقات مع إسرائيل".
وشدد الوزير فيصل بن فرحان على أن "يد المملكة لا زالت ممدودة إلى إيران". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام "قمة جدة للأمن والتنمية": "إننا حريصون على إيجاد مسار للوصول إلى علاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا مرتبط بإيجادنا تفاهمات تعالج مصدر قلق السعودية ودول المنطقة في ما يتعلق ببعض الأنشطة الإيرانية".
وتابع وزير الخارجية أن المحادثات التي تمت حتى الآن بين السعودية وإيران يمكن وصفها بـ"الإيجابية"، لكنه أوضح أنها "لم تصل إلى النتائح المرجوة بعد".
وشدد على الدور "المهم والأساسي" للعراق في دفع المحادثات إلى الأمام "بشكل يجعلنا نستطيع أن نستمر في المحادثات، ونأمل أن نشهد بعض التطورات في المستقبل".
وأضاف: "من جانب السعودية، نحن ملتزمون بالبحث عن تفاهمات مناسبة، ونتطلع إلى أن يكون جيراننا في إيران بنفس هذه الروح".
القمة السعودية الأميركية
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، قال وزير الخارجية إن القمة الثنائية، ركزت على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهي شراكة تمتد لعشرين عاماً، وتقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وأوضح أن "قمة جدة للأمن والتنمية تضمنت عدداً من المخرجات"، معرباً عن الأمل بأن "يكون لها انعكاس كبير على إرساء الأمن ودعم التنمية في المنطقة"، ومشيراً إلى أن "مخرجات القمة ستصدر في بيان ختامي في وقت لاحق السبت".
وتابع أن الشراكة مع الولايات المتحدة "مستمرة"، موضحاً أن الاتفاقات التي تم توقيعها الجمعة في جدة "كانت رهن الإعداد لأشهر عديدة".
وأضاف أن العلاقة مستمرة "ولا أستطيع الحديث عن برود (في العلاقات) سواء في الماضي أو الحاضر، ونتائج (قمة) الجمعة تؤكد ذلك".
وفي ما يتعلق بسوق النفط، قال وزير الخارجية إن قمة جدة لم تتطرق إلى إنتاج النفط، مشدداً على أن "ذلك لم يكن في أجندتها".
وأضاف أن مجموعة "أوبك+" استجابت لظروف السوق الدولية، و"ستستمر على هذا المنحى من أجل تحقيق التوازن في أسواق الطاقة"، لافتاً إلى أن السعودية "على تواصل دائم مع الأميركيين في هذا الشأن".
"ناتو عربي"
ونفى الأمير فيصل بن فرحان طرح "أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، سواء في قمة جدة أو قبلها"، مضيفاً: "بالنسبة إلى الناتو العربي، في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه ناتو عربي، وهذا غير مطروح"، لكنه ذكّر بأن السعودية منذ سنوات طرحت فكرة تكوين منظومة دفاع مشترك عربي يتم من خلالها "رفع مستوى التنسيق العربي في مجالي الأمن والدفاع".
وأكد أن هذه الفكرة لم تكن موضوع بحث خلال قمة جدة، لكن "أولويات السعودية تبقى تطوير عمليات التنسيق العسكري والدفاع العربي المشترك".
وقال إن فتح السعودية أجواءها أمام كافة الرحلات المدنية "ليس تمهيداً لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، مضيفاً أن القرار جاء "بناء على التزامنا ببروتوكول شيكاجو" المتعلق بتسهيل السفر بين الدول، مشدداً على أن "هذا ليس بأي شكل من الأشكال خطوة تمهيدية لشيء آخر".
وفي ما يتعلق بالملف اليمني، قال الوزير السعودي إن "تدفق السلاح الإيراني يؤجج الصراع في اليمن". ورأى أن "على الحوثيين استيعاب أن مصلحة اليمن تكمن في الحوار".
وشدد على أن السعودية "تعمل بكل جد للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في اليمن، يفتح الباب لمحادثات سياسية يمنية يمنية تنهي الصراع"، معتبراً أن "هذا الهدف يتطلب استيعاب الحوثيين بأن مصلحة اليمن في السلام وفي الحوار".
الملف النووي الإيراني
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية السعودي إن "المسار المفضل" بشأن الملف هو "الحوار والحل الدبلوماسي"، منبهاً إلى أن "هذا هو الحل الوحيد بالنسبة إلينا، لكن الأمر يعود لإيران إذا كانت تريد مسار الدبلوماسية أو لا".
وأوضح أن "هناك صفقة معروضة على طاولة المفاوضات مع إيران"، لكنه اعتبرها "تشوبها نواقص بالنسبة إلينا، لأنها لم تعالج مسائل متعلقة بالتهديدات الإيرانية في المنطقة". وتابع: "نحن لسنا طرفاً في المفاوضات. لكن نعتقد أنه يمكن تطوير هذا الاتفاق لمعالجة شواغلنا".
{{ article.visit_count }}
وشدد الوزير فيصل بن فرحان على أن "يد المملكة لا زالت ممدودة إلى إيران". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام "قمة جدة للأمن والتنمية": "إننا حريصون على إيجاد مسار للوصول إلى علاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا مرتبط بإيجادنا تفاهمات تعالج مصدر قلق السعودية ودول المنطقة في ما يتعلق ببعض الأنشطة الإيرانية".
وتابع وزير الخارجية أن المحادثات التي تمت حتى الآن بين السعودية وإيران يمكن وصفها بـ"الإيجابية"، لكنه أوضح أنها "لم تصل إلى النتائح المرجوة بعد".
وشدد على الدور "المهم والأساسي" للعراق في دفع المحادثات إلى الأمام "بشكل يجعلنا نستطيع أن نستمر في المحادثات، ونأمل أن نشهد بعض التطورات في المستقبل".
وأضاف: "من جانب السعودية، نحن ملتزمون بالبحث عن تفاهمات مناسبة، ونتطلع إلى أن يكون جيراننا في إيران بنفس هذه الروح".
القمة السعودية الأميركية
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، قال وزير الخارجية إن القمة الثنائية، ركزت على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهي شراكة تمتد لعشرين عاماً، وتقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وأوضح أن "قمة جدة للأمن والتنمية تضمنت عدداً من المخرجات"، معرباً عن الأمل بأن "يكون لها انعكاس كبير على إرساء الأمن ودعم التنمية في المنطقة"، ومشيراً إلى أن "مخرجات القمة ستصدر في بيان ختامي في وقت لاحق السبت".
وتابع أن الشراكة مع الولايات المتحدة "مستمرة"، موضحاً أن الاتفاقات التي تم توقيعها الجمعة في جدة "كانت رهن الإعداد لأشهر عديدة".
وأضاف أن العلاقة مستمرة "ولا أستطيع الحديث عن برود (في العلاقات) سواء في الماضي أو الحاضر، ونتائج (قمة) الجمعة تؤكد ذلك".
وفي ما يتعلق بسوق النفط، قال وزير الخارجية إن قمة جدة لم تتطرق إلى إنتاج النفط، مشدداً على أن "ذلك لم يكن في أجندتها".
وأضاف أن مجموعة "أوبك+" استجابت لظروف السوق الدولية، و"ستستمر على هذا المنحى من أجل تحقيق التوازن في أسواق الطاقة"، لافتاً إلى أن السعودية "على تواصل دائم مع الأميركيين في هذا الشأن".
"ناتو عربي"
ونفى الأمير فيصل بن فرحان طرح "أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، سواء في قمة جدة أو قبلها"، مضيفاً: "بالنسبة إلى الناتو العربي، في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه ناتو عربي، وهذا غير مطروح"، لكنه ذكّر بأن السعودية منذ سنوات طرحت فكرة تكوين منظومة دفاع مشترك عربي يتم من خلالها "رفع مستوى التنسيق العربي في مجالي الأمن والدفاع".
وأكد أن هذه الفكرة لم تكن موضوع بحث خلال قمة جدة، لكن "أولويات السعودية تبقى تطوير عمليات التنسيق العسكري والدفاع العربي المشترك".
وقال إن فتح السعودية أجواءها أمام كافة الرحلات المدنية "ليس تمهيداً لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، مضيفاً أن القرار جاء "بناء على التزامنا ببروتوكول شيكاجو" المتعلق بتسهيل السفر بين الدول، مشدداً على أن "هذا ليس بأي شكل من الأشكال خطوة تمهيدية لشيء آخر".
وفي ما يتعلق بالملف اليمني، قال الوزير السعودي إن "تدفق السلاح الإيراني يؤجج الصراع في اليمن". ورأى أن "على الحوثيين استيعاب أن مصلحة اليمن تكمن في الحوار".
وشدد على أن السعودية "تعمل بكل جد للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في اليمن، يفتح الباب لمحادثات سياسية يمنية يمنية تنهي الصراع"، معتبراً أن "هذا الهدف يتطلب استيعاب الحوثيين بأن مصلحة اليمن في السلام وفي الحوار".
الملف النووي الإيراني
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية السعودي إن "المسار المفضل" بشأن الملف هو "الحوار والحل الدبلوماسي"، منبهاً إلى أن "هذا هو الحل الوحيد بالنسبة إلينا، لكن الأمر يعود لإيران إذا كانت تريد مسار الدبلوماسية أو لا".
وأوضح أن "هناك صفقة معروضة على طاولة المفاوضات مع إيران"، لكنه اعتبرها "تشوبها نواقص بالنسبة إلينا، لأنها لم تعالج مسائل متعلقة بالتهديدات الإيرانية في المنطقة". وتابع: "نحن لسنا طرفاً في المفاوضات. لكن نعتقد أنه يمكن تطوير هذا الاتفاق لمعالجة شواغلنا".