الحرة
أعلنت السعودية، الجمعة، ضبط ما يقرب من 15 مليون حبة من الكبتاغون التي تكافح السلطات محاولات تهريبها وتوزيعها منذ سنوات على نطاق في المملكة وفي جميع أنحاء المنطقة.
وتعتبر المملكة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، إحدى أكبر أسواق الكبتاغون في الشرق الأوسط.
وأعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية أنها تمكنت من إحباط "محاولة لتهريب نحو 15 مليون حبة كبتاغون في شحنة وردت إلى المملكة عبر ميناء جدة الإسلامي" في غرب البلاد.
#ارقد_وآمن | إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت نحو 15 مليون حبة، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية عبارة عن "آلة لصناعة الكتل الخرسانية" وردت عبر ميناء جدة الإسلامي، وبالتنسيق مع @Mokafha_SA تم القبض على مُستقبِل المضبوطات داخل المملكة.
— هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (@Zatca_sa) July 22, 2022
| https://t.co/8HeIaXZaYc pic.twitter.com/7V8B4hUiqp
وكانت المضبوطات "مخبأة بطريقة فنية في شحنة هي عبارة عن آلة لصناعة الكتل الخرسانية". وقالت الهيئة أنه "بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تم القبض على مستقبل الممنوعات داخل المملكة وهو شخص واحد".
الكبتاغون أساساً هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينات من القرن الماضي، مؤلّف من أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، مخصّص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى.
وتمّ حظر استخدام العقار لاحقاً ليتحوّل مخدراً يتم إنتاجه واستهلاكه بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط.
وتعلن المملكة بانتظام عن مضبوطات حبوب الكبتاغون التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر الشحنات، لا سيما الفواكه والخضروات. وقالت الجمارك إنها ضبطت 119 مليون حبة العام الماضي.
وأفاد تقرير أعده معهد "نيو لاينز" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرا في أبريل أن تجارة حبوب الكبتاغون المخدّرة توسّعت إلى حد كبير في الشرق الأوسط خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.
وتظهر أرقام 2022 في المنطقة أنّ حركة التهريب مستمرة في النمو.
وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية والسعودية والعراقية ضبط شحنات من الكبتاغون. والشهر الماضي، أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محملة بمليون حبة في البصرة في جنوب البلاد.
وتنتقد دول الخليج وعلى رأسها السعودية منذ فترة طويلة لبنان لعدم التزامه بمكافحة هذا التهريب، متهمة حزب الله بأنه المحرك الرئيسي وراء عمليات التهريب.