الرؤية الحكيمة التي تقف شاهداً على تقدم ورقي المملكة

تحتفي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا يوم غد الجمعة الموافق 23 سبتمبر 2022 باليوم الوطني الثاني والتسعين.

ففي هذا اليوم العظيم من العام 1932، جاء الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، لتوحيد بلادنا المباركة تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها بعد جهاد وكفاح استمر اثنين وثلاثين عاماً، وضع خلالها قواعد راسخة لهذا البنيان العظيم، وذلك على هدي من كتاب الله الكريم وسنة الرسول الأمين، عليه الصلاة والسلام، سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود.

وقد نشأت آنذاك دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرةً السلام والخير والدعوة المباركة، باحثةً عن العلم والتطور، سائرةً بخطى حثيثة نحو مستقبل أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ويستذكر أبناء هذا الوطن العظيم ومن يقيمون على أرضه المباركة، يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة ارتأته ووضعته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملاً لقب "المواطن السعودي".

ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة ومشاريع الرؤية الحكيمة التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة وشاهدا على كيان عظيم يتصف بالنمو والأمان والطموح والعزيمة والإصرار على تحويل المستحيل إلى واقع ملموس على أرض وطننا العظيم.

ولقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، وبتوفيق الله وما حباه الله من حكمة وصل الملك عبد العزيز إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ قادته لنشر العدل والأمن ممضيًا من أجل ذلك سنين عمره.

صور وملاحم

ويعيش أبناء السعودية صور وملاحم ذلك التاريخ وأكفهم مرفوعة اليوم بالدعاء إلى الله، أن يجزي الملك عبدالعزيز رحمه الله خير الجزاء، فله الفضل بعد الله فيما نحن فيه من نعم كثيرة، يرفعون أكفهم بالدعاء لكل ملوكنا الذين تعاقبوا خدمة للإسلام والمسلمين بعد وفاته -رحمهم الله جميعًا- ولقائد مسيرتنا وحامي بلادنا ومصدر فخرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

القائد المُلهم

الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- مؤسس الوطن العظيم المملكة العربية السعودية القائد الملهم جيلاً بعد جيل، فهو الذي أفنى عمره في مواجهة تحديات الحياة في الجزيرة العربية التي كانت ترزح قبل أكثر من ثمانية عقود تحت وطأة التناحر والخوف والهلع وشظف العيش، ليؤسس دولة فتية تتمتع بالأمن والاطمئنان والخيرات الوفيرة، ويقف لها العالم احترامًا وتقديرًا.

فعاليات في جميع مناطق السعودية

تحتضن مناطق السعودية على مدى أربعة أيام في الفترة من (21 - 24 سبتمبر)، 12 مهرجانًا ترفيهيًا ضمن احتفالات اليوم الوطني الـ 92 التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "هي لنا دار"، التي ستشكل كرنفالات احتفالية ووجهات رئيسة للمواطنين والزوار للاحتفاء بهذه المناسبة.

وتنطلق المهرجانات الترفيهية من الحدائق والمتنزهات العامة في مختلف مناطق المملكة؛ لتضم عشرات الفعاليات والعروض الترفيهية والأنشطة التفاعلية والتراثية والأعمال الحرفية، إضافةً إلى العروض الفلكلورية والألعاب الحركية، كما تضم منصات تفاعلية مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت للاحتفاء بتراث المملكة من خلال العروض الأدائية المستوحاة من التراث الشعبي لكل منطقة.