د. نبيل الخطيب: "غرف الأخبار تحولت إلى غرف لإنتاج المحتوى بأشكال متعددة"
"خمسة بالمئة فقط إنفاق القنوات التلفزيونية العربية على الخدمات الرقمية"
90% من جيل الشباب يستقي الأخبار من المنصات الإخبارية الرقمية
قال د. نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق إن ما تمر به صناعة الإعلام حالياً من تحولات هي بمثابة اختبار للنجاح والاستدامة، مشيراً إلى هذه التحولات طالت جميع عناصر المنظومة بما فيها غرف الأخبار في والمحطات الفضائية التي لم تعد كالسابق وتحولت إلى غرف لإنتاج المحتوى بأشكال متعددة.
وأوضح الخطيب أن قناة الشرق اختارت منذ انطلاقها أن تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الاهتمامات في أعمار وجغرافيات مختلفة، بعد أن بات الجمهور هو من يحدّد ما الذي يريد مشاهدته من بحر المحتوى المتوفّر وبالطريقة التي يريدها.
وأشار في جلسة "مستقبل غرف الأخبار" خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة العشرين من منتدى الإعلام العربي والتي أدارتها الإعلامية ريا رمال، إلى أن العمل على تأسيس قناة جديدة تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الأعمار والاهتمامات والمواقع الجغرافية، فرض في البداية تحديات كثيرة، لأنه في واقع الأمر من يشاهد ويستقي المعلومات الرئيسية من شاشة التليفزيون مباشرة في العالم العربي يقل عن 10%، وأن أكثر من 90% منهم من هو فوق سن 45 عاماً الذين مازال لديهم ثقة وولاء لقناة ومصدر إخباري معين، فيما يستقي في المقابل نسبة التسعين بالمئة المتبقية المتمثلة في الشباب معلوماتهم من منصات خاصة بهم في العصر الرقمي، الذي يوفر لهم خيارات لم تكن متاحة في هذا الجيل والأجيال السابقة.
ولفت إلى أنها فرصة لانتقاء أو رفض ما يريد ان يستهلكه المتلقي من معلومات في أي زمان ومكان، خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق عندما كانت تتحكم الوسائل الإعلامية فيما يتم بثه من أخبار وعناوين وفقاً لرؤيتها الخاصة، لكن الآن تغيرت المنظومة وبات الجمهور يبحث عما يريد ويستهلكه أينما ووقتما يريد، وما نظنه في غرف الأخبار حالياً أنه خبر عاجل ويتحمس له الجميع، هناك غالبية من الجمهور لا تعتبره كذلك لأنه بات بإمكانهم البحث عن الأخبار التي تهمهم.
وأوضح الخطيب أن التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية اتاحت للقنوات التلفزيونية خيارات متعددة للوصول إلى الشرائح المستهدفة من الجمهور، فالآن عند وجود خبر مهم يتم البحث أولاً عن وسيلة توصيله للجمهور المستهدف، إما من خلال الشاشة أو أدوات أخرى مثل "الفيس بوك" أو "توتير" وفقاً للموقع الجغرافي للمشاهد المستهدف، وكذلك عن طريقة تقديمه للمشاهد هل سيكون نصاً أم يُقدم كمقطع فيديو، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على العاملين في غرف الأخبار، الذين يجب عليهم التنفيذ السريع والدمج لإيصال المعلومات الرئيسية خلال 30 ثانية أو أقل.
وقال د. نبيل الخطيب إن هذا هو السبب الذي حفّز القناة للاعتماد على جيل كادر كبير من الشباب القادر عن تنفيذ ذلك من خلال ما يتمتعون به من مهارات وقدرات مع تدريبهم على الأدوات المعقدة المستخدمة في غرف الأخبار، مشيراً إلى أن متوسط الأعمار في غرفة الأخبار في الشرق يتراوح بين 28 إلى 30 سنة، ما ساعد على الوصول إلى جمهور الشباب.
وأشار المدير العام لقناة الشرق إلى أن مرحلة التليفزيون التقليدي لم تنته بعد، كما أن ترسخ الإعلام الرقمي ليصبح الخيار الوحيد، لم يكتمل بعد، لهذا مازال الإعلام التلفزيوني موجود في مرحلة يتوفر فيها متابعين يهتمون بالوثائقيات الطويلة وآخرون يهتمون بالفيديوهات القصيرة وكل منهما له جمهوره وتأثيره، فهناك جمهور عريض في دول عربية مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق وفقاً للأبحاث يهتمون أكثر بمشاهده الوثائقيات، وهذه التجربة نبهتنا إلى أهمية مواصلة الاهتمام بهذه النوعية من الجمهور والوصول إليهم ببرامج جاذبة.
وتوقع د. نبيل الخطيب أن يؤثر المحتوى المُقدم على المنصات الرقمية المختلفة على حساب الاختصار في عمل غرف الأخبار، طالما أن صانع المحتوى لم يبدع بعد في عدم التضحية بالمعلومة الرئيسية في الفيديو عند تكثيف المعلومات لإنتاج فيديو في 30 ثانية.
وأشار المتحدث إلى أن حجم إنفاق القنوات العربية على الخدمات الرقمية وإنتاج المحتوي الرقمي لا يشكل سوى 5% فقط من ميزانيتها، فيما تخصص 95% من الميزانية للإنفاق على التليفزيون، رغم أن 90% من الجمهور يتابع المحتوى على المنصات الرقمية، الأمر الذي يعكس خلالاً في أولويات الإنفاق، متوقعاً أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة وأن تكاليف تأسيس غرفة لأخبار انتاج المحتوى الرقمي في القنوات قد تصل إلى 100 ألف دولار فقط، فيما تصل تكاليف تأسيس غرفة اخبار تلفزيونية تقليدية إلى نحو 12 مليون دولار وتحتاج لنحو 12 شخصاً مقابل شخص واحد للمحتوى الرقمي.
"خمسة بالمئة فقط إنفاق القنوات التلفزيونية العربية على الخدمات الرقمية"
90% من جيل الشباب يستقي الأخبار من المنصات الإخبارية الرقمية
قال د. نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق إن ما تمر به صناعة الإعلام حالياً من تحولات هي بمثابة اختبار للنجاح والاستدامة، مشيراً إلى هذه التحولات طالت جميع عناصر المنظومة بما فيها غرف الأخبار في والمحطات الفضائية التي لم تعد كالسابق وتحولت إلى غرف لإنتاج المحتوى بأشكال متعددة.
وأوضح الخطيب أن قناة الشرق اختارت منذ انطلاقها أن تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الاهتمامات في أعمار وجغرافيات مختلفة، بعد أن بات الجمهور هو من يحدّد ما الذي يريد مشاهدته من بحر المحتوى المتوفّر وبالطريقة التي يريدها.
وأشار في جلسة "مستقبل غرف الأخبار" خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة العشرين من منتدى الإعلام العربي والتي أدارتها الإعلامية ريا رمال، إلى أن العمل على تأسيس قناة جديدة تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الأعمار والاهتمامات والمواقع الجغرافية، فرض في البداية تحديات كثيرة، لأنه في واقع الأمر من يشاهد ويستقي المعلومات الرئيسية من شاشة التليفزيون مباشرة في العالم العربي يقل عن 10%، وأن أكثر من 90% منهم من هو فوق سن 45 عاماً الذين مازال لديهم ثقة وولاء لقناة ومصدر إخباري معين، فيما يستقي في المقابل نسبة التسعين بالمئة المتبقية المتمثلة في الشباب معلوماتهم من منصات خاصة بهم في العصر الرقمي، الذي يوفر لهم خيارات لم تكن متاحة في هذا الجيل والأجيال السابقة.
ولفت إلى أنها فرصة لانتقاء أو رفض ما يريد ان يستهلكه المتلقي من معلومات في أي زمان ومكان، خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق عندما كانت تتحكم الوسائل الإعلامية فيما يتم بثه من أخبار وعناوين وفقاً لرؤيتها الخاصة، لكن الآن تغيرت المنظومة وبات الجمهور يبحث عما يريد ويستهلكه أينما ووقتما يريد، وما نظنه في غرف الأخبار حالياً أنه خبر عاجل ويتحمس له الجميع، هناك غالبية من الجمهور لا تعتبره كذلك لأنه بات بإمكانهم البحث عن الأخبار التي تهمهم.
وأوضح الخطيب أن التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية اتاحت للقنوات التلفزيونية خيارات متعددة للوصول إلى الشرائح المستهدفة من الجمهور، فالآن عند وجود خبر مهم يتم البحث أولاً عن وسيلة توصيله للجمهور المستهدف، إما من خلال الشاشة أو أدوات أخرى مثل "الفيس بوك" أو "توتير" وفقاً للموقع الجغرافي للمشاهد المستهدف، وكذلك عن طريقة تقديمه للمشاهد هل سيكون نصاً أم يُقدم كمقطع فيديو، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على العاملين في غرف الأخبار، الذين يجب عليهم التنفيذ السريع والدمج لإيصال المعلومات الرئيسية خلال 30 ثانية أو أقل.
وقال د. نبيل الخطيب إن هذا هو السبب الذي حفّز القناة للاعتماد على جيل كادر كبير من الشباب القادر عن تنفيذ ذلك من خلال ما يتمتعون به من مهارات وقدرات مع تدريبهم على الأدوات المعقدة المستخدمة في غرف الأخبار، مشيراً إلى أن متوسط الأعمار في غرفة الأخبار في الشرق يتراوح بين 28 إلى 30 سنة، ما ساعد على الوصول إلى جمهور الشباب.
وأشار المدير العام لقناة الشرق إلى أن مرحلة التليفزيون التقليدي لم تنته بعد، كما أن ترسخ الإعلام الرقمي ليصبح الخيار الوحيد، لم يكتمل بعد، لهذا مازال الإعلام التلفزيوني موجود في مرحلة يتوفر فيها متابعين يهتمون بالوثائقيات الطويلة وآخرون يهتمون بالفيديوهات القصيرة وكل منهما له جمهوره وتأثيره، فهناك جمهور عريض في دول عربية مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق وفقاً للأبحاث يهتمون أكثر بمشاهده الوثائقيات، وهذه التجربة نبهتنا إلى أهمية مواصلة الاهتمام بهذه النوعية من الجمهور والوصول إليهم ببرامج جاذبة.
وتوقع د. نبيل الخطيب أن يؤثر المحتوى المُقدم على المنصات الرقمية المختلفة على حساب الاختصار في عمل غرف الأخبار، طالما أن صانع المحتوى لم يبدع بعد في عدم التضحية بالمعلومة الرئيسية في الفيديو عند تكثيف المعلومات لإنتاج فيديو في 30 ثانية.
وأشار المتحدث إلى أن حجم إنفاق القنوات العربية على الخدمات الرقمية وإنتاج المحتوي الرقمي لا يشكل سوى 5% فقط من ميزانيتها، فيما تخصص 95% من الميزانية للإنفاق على التليفزيون، رغم أن 90% من الجمهور يتابع المحتوى على المنصات الرقمية، الأمر الذي يعكس خلالاً في أولويات الإنفاق، متوقعاً أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة وأن تكاليف تأسيس غرفة لأخبار انتاج المحتوى الرقمي في القنوات قد تصل إلى 100 ألف دولار فقط، فيما تصل تكاليف تأسيس غرفة اخبار تلفزيونية تقليدية إلى نحو 12 مليون دولار وتحتاج لنحو 12 شخصاً مقابل شخص واحد للمحتوى الرقمي.