أجمع المشاركون في منتدى الجيل القادم للشباب، الذي نظمه مركز الشباب العربي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أهمية دعم الأفكار الشبابية المبتكرة والحلول الإبداعية التي يقدمها الشباب لتحقيق التنمية المنشودة.ويهدف المنتدى لبحث فرص المستقبل في قطاعات التنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي والأخضر والدائري في المنطقة العربية. وتحت شعار "إعادة تصوّر المستقبل" عرضت جلسات المنتدى مجموعة من المبادرات والبرامج وقصص النجاح التي تشكل نموذجاً يحتذى لفتح آفاق تنموية جديدة وخلق فرص نوعية للشباب حاضراً ومستقبلاً.ومكّن المنتدى، الذي انعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، الشباب العربي من التواصل مع خبراء العمل التنموي والتعرّف على رؤى وسياسات تمكين الشباب من شخصيات قيادية في العمل الشباب العربي.وأكّد المشاركون، أن المستقبل صفحة بيضاء يمكن للشباب رسم معالمها بأفكارهم الإبداعية ومشاريعهم الطموحة، ذلك أن الابتكارات والاختراعات الجديدة بدأت من الأفكار الإبداعية التي تكوّنت وتملّكت العقل البشري المبدع.ودعوا إلى احتضان الأفكار الإبداعية في بيئة ممكّنة لتحقيق ما تحتاجه الإنسانية وتطمح إليه لبناء مستقبل مستدام دامج للجميع، مشجعين الشباب على طرح أفكارهم ومشاركتها بصوت أعلى مع الإيمان بقدراتهم، وتخطي الحواجز التي تحدّ من قدراتهم واكتساب مهارات المستقبل التي تحوّل طاقاتهم وأفكارهم إلى واقع ملهِم لأقرانهم ومجتمعاتهم وعالمهم.وتعرّف الحاضرون على عدد من برامج الأمم المتحدة التي تسهم في خلق الفرص للشباب لإعادة تصور المستقبل من منظورهم الإيجابي والمتفائل، وابتكار الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية بالاستناد إلى طاقاتهم الهائلة، بما يساعدهم على تحقيق الذات والمساهمة في بناء مجتمعاتهم واقتصادات دولهم، ويسرّع تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة لعام 2030.وأجمع المشاركون على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين برامج الأمم المتحدة، كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من جهة ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص من جهة ثانية لاستطلاع الرؤى المستقبلية للشباب، وإشراكهم في تصميم مستقبل التنمية في المنطقة العربية والعالم.وعرض المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي صادق جرّار، ضمن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، نتائج عدد من مبادرات ومشاريع المركز والأثر الإيجابي الذي يحققه منتسبو وأعضاء وخريجو برامج مركز الشباب العربي في تنمية أوطانهم اجتماعياً واقتصادياً، لافتاً إلى مواصلة هذا المسار التمكيني للشباب وفق خطة 2023 السنوية التي أعلنها المركز مؤخراً واستراتيجيته الجديدة للسنوات الخمس المقبلة، التي تركّز على توسيع نطاق الفرص ومواصلة قياس وتعزيز التأثيرات الإيجابية لبرامج المركز.وقدمت مديرة برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية بالمركز دانة إبراهيم،، خلال جلسة إطلاق منصة منتدى الجيل القادم للشباب، قصة نجاح برنامج مبعوثي التنمية الذي توسّع في دورته الثانية ليشمل 13 دولة عربية، وقدم عبر الشراكة بين مركز الشباب العربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فرصاً حصرية للشباب العربي للتدرّب على أسس العمل التنموي وفرصه المستقبلية في مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدانهم.ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للتواصل والتعاون بين المؤسسات المعنية بالعمل الشبابي في المنطقة العربية، وتعريف شباب المنطقة بمنهجيات وأدوات جديدة للتفكير المستقبلي المنهجي لدعم تصميم مشاريع الشباب التي تطلقها المنظمات والمؤسسات والشركات وتسهيل وضع الاستراتيجيات التي تمكّن الشباب من تخطي التحديات والأزمات وامتلاك رؤية مستقبلية إيجابية، إلى جانب التعريف ببرامج مركز الشباب العربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الهادفة لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وخبراتهم العملية في تخصصات التنمية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90