وقعت شركتا بروج للطاقة وسيمنس للطاقة، مذكرة تفاهم، لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، الهادفة إلى تحقيق مستهدفات الدولة بأن تصبح ضمن أعلى 10 دول منتجة ومصــــــدرة للـــهيدروجــين بحلول 2031، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
حضر توقيع مذكرة التفاهم سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة المهندس أحمد الكعبي الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية، وعدد من مسؤولي الشركتين.
وبموجب مذكرة التفاهم، سوف يقوم الجانبان بالتشاور حول تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول:" شكّل التحول في قطاع الطاقة أولوية استراتيجية للخمسين عاماً المقبلة، من خلال الالتزام بمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 عبر مشاريع طموحة، وخاصة طاقة الهيدروجين التي تحظى باهتمام كبير، كونها أكبر ضامن لمستقبل منخفض الانبعاثات الكربون".
وأثنى سعادته على الشراكة التي ستجمع شركتي بروج للطاقة وسيمنس للطاقة، والهادفة إلى تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالاعتماد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بما يدعم تسريع التحول بقطاع الطاقة، والنمو والتوسع في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز مكانة الدولة كمزود موثوق للهيدروجين، لافتاً إلى أن المشروع يعد علامة فارقة في رحلة انتقال الطاقة في الإمارات والتزامها باستدامتها.
وأكد سعادته أن الدولة ماضية في تعزيز دور شركات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وأنها تعمل وفق مستهدفات رئيسة لتعزيز التحول في قطاع الطاقة، بهدف دعم استراتيجيتها في استدامة القطاع، والوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، من خلال تعزيز مكانة التقنيات الرائدة، وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الطاقة".
ولفت سعادته إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية لها جهود كبيرة في جعل الهيدروجين مصدراً عالمياً موثوق للطاقة، حيث أطلقت خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز مكانتها كمصدر للهيدروجين أثناء القمة العالمية للتغير المناخي
"COP26" في غلاسكو، فيما ستعمل الوزارة خلال العام الجاري على تحديث وتطوير الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، بما يتواءم مع التوجهات المستقبلية للدولة، ومستهدفات العمل المناخي.
بدورها قالت لينا صاحب المدير التنفيذي بالإنابة في شركة بروج للطاقة:" تعتبر الشراكة مع سيمنس للطاقة خطوة متقدمة لاستدامة قطاع الطاقة، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز جهود ومكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي، لتكون مركزاً عالمياً في مجال الطاقة النظيفة"، فيما نتشرف بهذه الشراكة التي سيكون لها دور فاعل في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في الطاقة والعمل المناخي للخمسين عاماً القادمة".
من جانبه، قال خالد بن هادي نائب الرئيس للشؤون الحكومية لدولة الإمارات والشرق الأوسط في شركة سيمنس للطاقة: "إن الشراكة مع بروج للطاقة تندرج ضمن المستهدفات العالمية لشركة سيمنس للطاقة في تسريع تحول الطاقة وتعد حلول الهيدروجين الأخضر من المصادر المهمة لتوفير الطاقة المستدامة، إذ يعد التعاون بين الجهات الحكومية والشركات محورياً لتبني هذه الحلول وتحقيق الأهداف الدولية في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بشكل آمن ومستدام وموثوق".
وأضاف بن هادي: "تعتبر دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً لسيمنس للطاقة في مجال تحول الطاقة، حيث لطالما كانت الإمارات من الدول السباقة التي تستشرف المستقبل وتعمل على إطلاق المبادرات والمشاريع البيئية لمواجهة تحديات التغير المناخي، حيث شهدنا مؤخراً إعلان دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة" وتحت شعار "اليوم للغد" واستضافتها للقمة العالمية للتغير المناخي "COP28"، والتي تعكس دورها في معالجة تحديات الاستدامة ودورها في البحث عن حلول مبتكرة وخاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها".