قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن وفدا من طهران وصل السعودية، لاتخاذ الترتيبات اللازمة لفتح سفارة بلاده في الرياض وقنصليتها في جدة.

وأضاف كنعاني، في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، أن الوفد سيبحث في السعودية استئناف نشاط الممثلية الإيرانية الدائمة في منظمة التعاون الإسلامي.

كما أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران ستسعى لفتح بعثاتها في السعودية واستئناف نشاطها "قبل موسم الحج".

وزار وفد فني سعودي طهران يوم السبت الماضي لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في إيران، وذلك إنفاذا لاتفاق البلدين مؤخرا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية.

وأعلنت السعودية وإيران الشهر الماضي التوصل لاتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي وممثليات البلدين خلال شهرين كحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيبا عربيا ودوليا واسع النطاق.

والثلاثاء، تناول مجلس الوزراء السعودي المستجدات بشأن اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما اشتملت عليه المباحثات بين البلدين، التي عقدت في بكين من الاتفاق والتنسيق حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما، والتأكيد على أهمية متابعة التنفيذ، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وجاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، الثلاثاء، في قصر السلام بجدة، حيث اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين السعودية وعدد من الدول.

وفي مارس الماضي، اتفقت السعودية وإيران في بكين على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016.

وأكدت الرياض أن الاتفاق أبرم على أساس عودة العلاقات الدبلوماسية، وسط رغبة مشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.

وبعد الاتفاق، صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيرَي الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل ترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.