سكاي نيوز عربية
وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الاثنين، إلى الإمارات حيث سيناقش التعاون في المجالات المتعلقة بإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا إضافة إلى إعادة تدوير الكربون، وذلك قبل أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في دبي.
وتأتي زيارة كيشيدا إلى الإمارات ضمن أول جولة خليجية لرئيس وزراء ياباني منذ تلك التي قام بها شينزو آبي عام 2020.
وصل كيشيدا إلى الإمارات قادمًا من السعودية حيث التقى الأحد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبعد عقد محادثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، سيتوجّه الثلاثاء إلى قطر.
وقال كيشيدا في مقال نُشر على وكالة أنباء الإمارات "وام"، "أخطط لاقتراح مبادرة المركز العالمي للطاقة الخضراء خلال زيارتي، والتي تهدف إلى الجمع بين نقاط قوة بلدينا: المزايا الجغرافية وموارد الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة والقدرات الاستثمارية القوية لدولة الإمارات والشرق الأوسط من جهة، وأحدث تقنيات إزالة الكربون اليابانية من جهة أخرى".
وأضاف كيشيدا أن "بموجب هذه المبادرة، سيتمكن البلدان من التعاون في المجالات المتعلقة بإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى إعادة تدوير الكربون من خلال نهج متعدد المستويات".
وفي حين تستعدّ الإمارات، لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب28" بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر في دبي، لا تزال آراء الدول متباعدة كثيرًا حول طرق الحدّ من استخدام الوقود الأحفوري واحتواء الاحتباس الحراري الناجم عنه.
وأكد كيشيدا أن بلاده ستعمل "بشكل وثيق مع دولة الإمارات لضمان نجاح المؤتمر".
في مدينة جدّة السعودية المطلّة على البحر الأحمر، ناقش كيشيدا مسألة أمن الطاقة مع مسؤولين سعوديين كبار بينهم ولي العهد، وفق ما جاء في بيانات سعودية رسمية.
تعتمد اليابان بشكل كامل تقريبًا على الاستيراد لتأمين إمداداتها من النفط، وتزوّدها السعودية والإمارات وقطر بالجزء الأكبر من حاجاتها.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، إن "المملكة انطلاقاً من التزامها بالعلاقة الإستراتيجية مع اليابان في مجال الطاقة؛ مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان".
كانت جولة كيشيدا الخليجية مرتقبة في أغسطس الماضي، لكنّها أُرجئت إثر إصابته بفيروس كورونا.
وتأتي زياته في سياق تنامي دور الصين في المنطقة، خصوصًا بعد أن توسّطت بكين في اتفاق بين السعودية وإيران، أبرز خصمَين إقليميّين، على استئناف علاقاتهما في مارس الماضي.