كشف نتائج تقرير "إدارة الثروات البشرية في عالم مأزوم"
أكد أن كفاءة الإنفاق على التعليم والصحة تعدّ أحد أبرز مقومات صدارة الإمارات
نتائج الدراسة:
الإنفاق على التعليم النوعي والتدريب يعدّ الحصانة الأولى للثروات البشرية
الإنفاق على الصحة درع وقاية للثروات البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود
%10.4 نسبة الإنفاق العام على الصحة في عام 2020 ارتفاعاً من 7.5% في عام 2000
%3.4 نسبة الإنفاق على الصحة من الناتج المحلي في 2020 ارتفاعاً من 1.6% عام 2000
زيادة نسبة السكان في سن العمل تعزّز قدرة الاقتصاد على مقاومة ضغوط الأزمات الدولية
توصيات الدراسة:
تطوير الإنفاق على رأس المال البشري ومراعاة سرعة تطور التكنولوجيا وتدخلاتها في الأنشطة الإنتاجية
المراجعة المستمرة لفاعلية الإنفاق العام على التعليم والصحة في الاقتصاد
تعزيز دور قطاع البنوك والصناديق الاجتماعية في تقديم الدعم الطارئ خلال فترات الأزمات
تعزيز سياسات توطين التكنولوجيا للتوسّع في توطين الوظائف المنتجة في الاقتصاد الإماراتي
أكدت دراسة حديثة بعنوان "إدارة الثروات البشرية في عالم مأزوم... تقرير حول كيفية المحافظة على الثروات البشرية وتنميتها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على مكانة متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية الدولية، بفضل استمرار تطوير كفاءة الإنفاق العام على التعليم والصحة، والتي ساهمت في ارتقاء مستوى المعيشة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للسكان.
وأشارت الدراسة إلى أنّ تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على الثروات البشرية في الإمارات كان قصير المدى، وسرعان ما استعاد الاقتصاد المحلي فيها قدرته على التوازن والنمو، وأنّ التأثيرات طويلة المدى للأزمات تنحصر في تغير درجة المرونة والاستجابة لهذه الأزمات مع مرور الوقت.
وجاء ذلك خلال استعراض نتائج الدراسة الصادرة عن مركز "تريندز للبحوث والاستشارات"، ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد".
ارتفاع مؤشرات الصحة والتعليم
وأظهرت الدراسة التي استعرضت نتائجها موزة المرزوقي، رئيسة الدراسات الاقتصادية في "تريندز للبحوث والاستشارات"، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالإنفاق على التعليم كنسبة من الإنفاق الحكومي، حيث ارتفعت هذه النسبة من 5.5% في عام 2017 إلى 11.7% في عام 2020، ما يعكس التزام الدولة بتحسين جودة ونوعية التعليم، وتوفير فرص التعلم المستمر للجميع. وأشارت الدراسة إلى تطور مؤشرات الصحة في الاقتصاد الإماراتي في الفترة 2000-2020، حيث زاد الإنفاق العام على الصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق الحكومي من 7.5% في عام 2000 إلى 10.4% في عام 2020، في حين ارتفع كنسبة من الناتج المحلي من 1.6% في عام 2000 إلى 3.4% في عام 2020.
التعليم... الحصانة الأولى للثروات البشرية
وخلصت الدراسة إلى أن الإنفاق على التدريب والتعليم النوعي، وليس الكمي، يعد الحصانة الأولى للثروات البشرية من مخاطر الأزمات الاقتصادية، وأن زيادة نسبة السكان في سن العمل تُعزّز من قدرة الاقتصاد على مقاومة الضغوط التي تخلقها الأزمات الدولية.
كما أوضحت أن الإنفاق على الصحة السكانية من قبل الحكومة يعد وسيلة لغاية أشمل، وهي المحافظة على الثروات البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود، مثل أزمات الأوبئة، وأوصت بضرورة دعم دور القطاع الخاص في تحسين مؤشرات رأس المال البشري، وبالتالي زيادة نصيب الفرد من الدخل ومن ثم القضاء على مظاهر الفقر.
تطور في مؤشر رأس المال البشري
فيما رصدت الدراسة التطور في مؤشر رأس المال البشري في دولة الإمارات بين عامي 2010 و2020، حيث بلغ هذا المؤشر 0.62 في عام 2010، ثم ارتفع إلى 0.65 في عام 2017، وأصبح في عام 2020 بحدود 0.67.
توصيات تضمن تنمية الثروات البشرية
واختتمت الدراسة بعدة توصيات للحفاظ على الثروات البشرية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتنميتها، منها: تعزيز كفاءة الإنفاق العام والخاص في الاقتصاد فيما يوجه إلى الاستثمار في البشر، والمراجعة المستمرة لفاعلية الإنفاق العام على التعليم والصحة في الاقتصاد الإماراتي، وتعزيز دور قطاع البنوك وقطاع الصناديق الاجتماعية في تقديم سبل الدعم الطارئة خلال فترات الأزمات.
وعلى المدى البعيد، أوصت الدراسة بضرورة تطوير خطط وطنية تنطلق من التعلم من التجارب الدولية الناجحة للحفاظ على رأس المال البشري، وتطوير الإنفاق على التعليم والتدريب ورفع المهارات، بما يراعي التطور التكنولوجي وتدخلاته في الأنشطة الإنتاجية، كما حثّت على وضع المزيد من برامج توطين التكنولوجيا، التي من شأنها أن تضمن التوسع في توطين وظائف منتجة في اقتصاد الإمارات، إلى جانب تطوير سياسات تمكين الثروات البشرية من مواجهة التقلبات الاقتصادية والأزمات الدولية واسعة الانتشار.
أكد أن كفاءة الإنفاق على التعليم والصحة تعدّ أحد أبرز مقومات صدارة الإمارات
نتائج الدراسة:
الإنفاق على التعليم النوعي والتدريب يعدّ الحصانة الأولى للثروات البشرية
الإنفاق على الصحة درع وقاية للثروات البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود
%10.4 نسبة الإنفاق العام على الصحة في عام 2020 ارتفاعاً من 7.5% في عام 2000
%3.4 نسبة الإنفاق على الصحة من الناتج المحلي في 2020 ارتفاعاً من 1.6% عام 2000
زيادة نسبة السكان في سن العمل تعزّز قدرة الاقتصاد على مقاومة ضغوط الأزمات الدولية
توصيات الدراسة:
تطوير الإنفاق على رأس المال البشري ومراعاة سرعة تطور التكنولوجيا وتدخلاتها في الأنشطة الإنتاجية
المراجعة المستمرة لفاعلية الإنفاق العام على التعليم والصحة في الاقتصاد
تعزيز دور قطاع البنوك والصناديق الاجتماعية في تقديم الدعم الطارئ خلال فترات الأزمات
تعزيز سياسات توطين التكنولوجيا للتوسّع في توطين الوظائف المنتجة في الاقتصاد الإماراتي
أكدت دراسة حديثة بعنوان "إدارة الثروات البشرية في عالم مأزوم... تقرير حول كيفية المحافظة على الثروات البشرية وتنميتها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على مكانة متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية الدولية، بفضل استمرار تطوير كفاءة الإنفاق العام على التعليم والصحة، والتي ساهمت في ارتقاء مستوى المعيشة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للسكان.
وأشارت الدراسة إلى أنّ تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على الثروات البشرية في الإمارات كان قصير المدى، وسرعان ما استعاد الاقتصاد المحلي فيها قدرته على التوازن والنمو، وأنّ التأثيرات طويلة المدى للأزمات تنحصر في تغير درجة المرونة والاستجابة لهذه الأزمات مع مرور الوقت.
وجاء ذلك خلال استعراض نتائج الدراسة الصادرة عن مركز "تريندز للبحوث والاستشارات"، ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد".
ارتفاع مؤشرات الصحة والتعليم
وأظهرت الدراسة التي استعرضت نتائجها موزة المرزوقي، رئيسة الدراسات الاقتصادية في "تريندز للبحوث والاستشارات"، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالإنفاق على التعليم كنسبة من الإنفاق الحكومي، حيث ارتفعت هذه النسبة من 5.5% في عام 2017 إلى 11.7% في عام 2020، ما يعكس التزام الدولة بتحسين جودة ونوعية التعليم، وتوفير فرص التعلم المستمر للجميع. وأشارت الدراسة إلى تطور مؤشرات الصحة في الاقتصاد الإماراتي في الفترة 2000-2020، حيث زاد الإنفاق العام على الصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق الحكومي من 7.5% في عام 2000 إلى 10.4% في عام 2020، في حين ارتفع كنسبة من الناتج المحلي من 1.6% في عام 2000 إلى 3.4% في عام 2020.
التعليم... الحصانة الأولى للثروات البشرية
وخلصت الدراسة إلى أن الإنفاق على التدريب والتعليم النوعي، وليس الكمي، يعد الحصانة الأولى للثروات البشرية من مخاطر الأزمات الاقتصادية، وأن زيادة نسبة السكان في سن العمل تُعزّز من قدرة الاقتصاد على مقاومة الضغوط التي تخلقها الأزمات الدولية.
كما أوضحت أن الإنفاق على الصحة السكانية من قبل الحكومة يعد وسيلة لغاية أشمل، وهي المحافظة على الثروات البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود، مثل أزمات الأوبئة، وأوصت بضرورة دعم دور القطاع الخاص في تحسين مؤشرات رأس المال البشري، وبالتالي زيادة نصيب الفرد من الدخل ومن ثم القضاء على مظاهر الفقر.
تطور في مؤشر رأس المال البشري
فيما رصدت الدراسة التطور في مؤشر رأس المال البشري في دولة الإمارات بين عامي 2010 و2020، حيث بلغ هذا المؤشر 0.62 في عام 2010، ثم ارتفع إلى 0.65 في عام 2017، وأصبح في عام 2020 بحدود 0.67.
توصيات تضمن تنمية الثروات البشرية
واختتمت الدراسة بعدة توصيات للحفاظ على الثروات البشرية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتنميتها، منها: تعزيز كفاءة الإنفاق العام والخاص في الاقتصاد فيما يوجه إلى الاستثمار في البشر، والمراجعة المستمرة لفاعلية الإنفاق العام على التعليم والصحة في الاقتصاد الإماراتي، وتعزيز دور قطاع البنوك وقطاع الصناديق الاجتماعية في تقديم سبل الدعم الطارئة خلال فترات الأزمات.
وعلى المدى البعيد، أوصت الدراسة بضرورة تطوير خطط وطنية تنطلق من التعلم من التجارب الدولية الناجحة للحفاظ على رأس المال البشري، وتطوير الإنفاق على التعليم والتدريب ورفع المهارات، بما يراعي التطور التكنولوجي وتدخلاته في الأنشطة الإنتاجية، كما حثّت على وضع المزيد من برامج توطين التكنولوجيا، التي من شأنها أن تضمن التوسع في توطين وظائف منتجة في اقتصاد الإمارات، إلى جانب تطوير سياسات تمكين الثروات البشرية من مواجهة التقلبات الاقتصادية والأزمات الدولية واسعة الانتشار.