عندما أقرأ كلمة جديدة، أشعر وكأن قطعة مميزة أخرى أضيفت إلى مجموعتي اللغوية وكأنها كنز، فأتعامل معها معاملة خاصة، أتوحد معها، أستشعرها، أتذوقها على مهل حتى تستقر بهدوء وسلام في عقلي اللاواعي، وعند حاجتي لها لتسعفني في مختلف المواقف أخرجها من خزانة الكلمات.
كل كلمة تحمل بداخلها موسيقاها الخاصة، ولا أقصد بهذا الكلام أي معنى إنشائي إنما هو الواقع بالفعل وفقاً للأبحاث والدراسات. فكل حرف له تردداته الخاصة التي تؤثر على الأشياء من حوله، تماماً كما تحمل الموسيقى تردداتها الخاصة. ولذلك كان الرسول الكريم يحث على حسن اختيار الألفاظ والكلام مع الآخرين وضرورة انتقاء الطيب من القول لأن الكلمات لها قدرة هائلة على التأثير في البشر والجمادات أيضاً، كما كان يحث على حسن اختيار اسم المولود لأن ترددات الاسم تؤثر عليه.
جرب أن تكرر لفظاً سلبياً على نبات طبيعي لمدة أسبوع وانظر كيف سيغزوه الذبول بعد فترة. وكذلك الكلمات الإيجابية المحفزة. من قال إن النباتات والحيوانات والجمادات أيضاً لا تتأثر بكلماتك! كل ما حولك مخلوقات لها وعيها الخاص.
وأكبر دليل على ذلك الآية الكريمة «وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ». وفي آية أخرى «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ...»، جميعها لها وعيها الذي لا تدركه عقولنا البسيطة وجميعها تتأثر بالكلمة وإلا لما تصدع الجبل من خشية الله!
ونظراً لما للكلمة من معنى وقوة وتأثير فإن أول تأثير تتركه هو على عقل القارئ، حيث أظهرت الدراسات والتجارب أن القراءة تساهم في إعادة بناء الوصلات العصبية في عقل الشخص وتسهم في تطوره العقلي، كما تحفز لديه مهارات التحليل والتواصل وتقوي ذاكرته وتمنع تعرضه المبكر للإصابة بالزهايمر، وتقلل من نسبة الاكتئاب والتوتر العصبي. تفاعلات كثيرة تحدث بداخل الدماغ عند القراءة استطاعت أجهزة الرنين المغناطيسي الخاصة بتصوير نشاط الدماغ والقشرة العصبية رصدها، حيث أظهرت تغييراً في نشاط الدماغ وأضاءت فيه أماكن جديدة تعكس التأثير الذي أحدثته الكلمات فيه. كما أنها أظهرت أن هرمون الدومابين المسؤول عن الشعور بالسعادة قد ازداد فرزه في عقل القراء وهو نفسه الهرمون الذي ينتجه الجسم عند ممارسة الرياضة أو عند تناول أطعمة معينة. أي أن النشاط العقلي يوازي النشاط البدني الذي يمارسه الإنسان ويرفع لديه الشعور السعادة.
ولا تزال التجارب مستمرة وكلها تظهر أثر الكلمة في تغيير الشخص والارتقاء بشخصيته وفكره وصحته العقلية. لذلك لا تتردد أبداً في القبض على أية كتاب يصادفك واشرع في قراءته بدون توقف.
كل كلمة تحمل بداخلها موسيقاها الخاصة، ولا أقصد بهذا الكلام أي معنى إنشائي إنما هو الواقع بالفعل وفقاً للأبحاث والدراسات. فكل حرف له تردداته الخاصة التي تؤثر على الأشياء من حوله، تماماً كما تحمل الموسيقى تردداتها الخاصة. ولذلك كان الرسول الكريم يحث على حسن اختيار الألفاظ والكلام مع الآخرين وضرورة انتقاء الطيب من القول لأن الكلمات لها قدرة هائلة على التأثير في البشر والجمادات أيضاً، كما كان يحث على حسن اختيار اسم المولود لأن ترددات الاسم تؤثر عليه.
جرب أن تكرر لفظاً سلبياً على نبات طبيعي لمدة أسبوع وانظر كيف سيغزوه الذبول بعد فترة. وكذلك الكلمات الإيجابية المحفزة. من قال إن النباتات والحيوانات والجمادات أيضاً لا تتأثر بكلماتك! كل ما حولك مخلوقات لها وعيها الخاص.
وأكبر دليل على ذلك الآية الكريمة «وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ». وفي آية أخرى «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ...»، جميعها لها وعيها الذي لا تدركه عقولنا البسيطة وجميعها تتأثر بالكلمة وإلا لما تصدع الجبل من خشية الله!
ونظراً لما للكلمة من معنى وقوة وتأثير فإن أول تأثير تتركه هو على عقل القارئ، حيث أظهرت الدراسات والتجارب أن القراءة تساهم في إعادة بناء الوصلات العصبية في عقل الشخص وتسهم في تطوره العقلي، كما تحفز لديه مهارات التحليل والتواصل وتقوي ذاكرته وتمنع تعرضه المبكر للإصابة بالزهايمر، وتقلل من نسبة الاكتئاب والتوتر العصبي. تفاعلات كثيرة تحدث بداخل الدماغ عند القراءة استطاعت أجهزة الرنين المغناطيسي الخاصة بتصوير نشاط الدماغ والقشرة العصبية رصدها، حيث أظهرت تغييراً في نشاط الدماغ وأضاءت فيه أماكن جديدة تعكس التأثير الذي أحدثته الكلمات فيه. كما أنها أظهرت أن هرمون الدومابين المسؤول عن الشعور بالسعادة قد ازداد فرزه في عقل القراء وهو نفسه الهرمون الذي ينتجه الجسم عند ممارسة الرياضة أو عند تناول أطعمة معينة. أي أن النشاط العقلي يوازي النشاط البدني الذي يمارسه الإنسان ويرفع لديه الشعور السعادة.
ولا تزال التجارب مستمرة وكلها تظهر أثر الكلمة في تغيير الشخص والارتقاء بشخصيته وفكره وصحته العقلية. لذلك لا تتردد أبداً في القبض على أية كتاب يصادفك واشرع في قراءته بدون توقف.