قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة أصبحت منتجة لجميع أنواع الطاقة، ولم تعد رائدة بإنتاج النفط فقط، في إطار سعيها لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.

وأوضح الوزير -خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض- أن المملكة العربية السعودية تأخذ قضايا تغير المناخ على محمل الجدّ، وحوّلت تركيزها إلى أشكال الطاقة كافة.

وتابع: "نحن نستثمر في كل ما يسهم بالتحول المناسب للطاقة في المملكة"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.



وتابع: "في الواقع، نحن لا نأخذ تغير المناخ على محمل الجدّ فحسب، بل نأخذ زمام المبادرة، ونقول للعالم: "الحقوا بنا إن استطعتم".

دولة رائدة للطاقة بكلّ أشكالها

أيّدت السعودية اتفاقًا في قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 28، في ديسمبر/كانون الأول 2023، ينص على تحويل الاقتصاد العالمي إلى أشكال أنظف للطاقة.

وتقول المملكة، إن استعمال الوقود الأحفوري يُمكن أن يستمر بالتزامن مع إجراءات احتجاز انبعاثاته، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتابع وزير الطاقة السعودي: "ما يزال الناس مهتمين بمواصلة إنتاج الوقود الأحفوري.. ومع ذلك، علينا أن نعمل على تخفيف آثار هذا الوقود الأحفوري، مثلما فعلنا.. ويجب علينا أن ندعو الجميع للقيام بذلك".

وأضاف: "لم نعد نوصف بأننا دولة رائدة في إنتاج النفط.. نودّ أن يُطلَق علينا اسم دولة منتجة للطاقة.. كل أشكال الطاقة".

وقال: "ما نعمل على تحقيقه هو أن نكون دولة منتجة للطاقة بأشكالها كافة، ومهمتنا هي أن نثبت ما نقوم به، وسنفعل ذلك".

وشدد الوزير على أن السعودية تهدف إلى أن تكون مزودًا رائدًا لجميع أنواع الطاقة على مستوى العالم، وفق ما رصدته منصة الطاقة.

وقال: "أنت تريد الهيدروجين الأخضر، يمكنك الحصول عليه.. وتريد الهيدروجين النظيف، يمكنك الحصول عليه.. وتريد كهرباء نظيفة، يمكنك الحصول عليها".

وأضاف: "أخبرنا متى تريد ذلك وأين، لأننا الآن نستغل كل ركن من أركان هذا البلد، للتأكد من أن أيّ شخص يريد الحصول على أيّ نوع من الكهرباء أو الهيدروجين، يمكن توصيله إلى عنوان منزله".

الطاقة المتجددة في السعودية

كان وزير الطاقة السعودي قد أكد -في وقت سابق- أن المملكة تستهدف إضافة 20 غيغاواط سنويًا من الطاقة المتجددة، لتصل إلى 130 غيغاواط طاقة متجددة قبل عام 2030.

وأوضح أن المملكة مستعدة لتصدير الكهرباء بما يصل إلى 150 غيغاواط، سواء الكهرباء الخضراء أو الهيدروجين، وذلك خلال افتتاحه فعاليات الدورة الـ11 للمؤتمر السعودي للشبكات الذكية بالرياض، تحت شعار "نحو شبكات المستقبل".

وتنفّذ المملكة أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص، باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال (188 مليار دولار)، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتمضي المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، إذ تستهدف الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب 50% للغاز الطبيعي و50% للطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وشهدت المملكة منذ عام 2022 ربط مشروعات طاقة متجددة بسعة 2100 ميغاواط بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستعمَلة إلى 2.8 غيغاواط، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل.