بذلت فرق الطوارئ الميدانية في دبي جهوداً استثنائية في التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في كافة مناطق إمارة دبي، لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وكان العنوان الأبرز في هذه الجهود «عودة الحياة لطبيعتها في الإمارة بزمن قياسي»، على الرغم من أن دولة الإمارات شهدت، وفقاً للمركز الوطني للأرصاد، هطول أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية.وحرصت فرق الطوارئ الميدانية في دبي، على التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في جميع مناطق الإمارة، ومواصلة العمل في الليل والنهار، لضمان الحفاظ على السلامة العامة وراحة الجمهور، وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار، وآليات الاستجابة السريعة والفورية، للتعامل الاستباقي مع هذه الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها، بكفاءة على مدار 24 ساعة.وأكدت القيادة العامة لشرطة دبي مواصلة جهودها في التعامل مع المنخفض الجوي الحالي الذي شهدته الدولة، وذلك وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات الدولية، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وطمأنت أفراد المجتمع بأن الكوادر الشرطية المتخصصة على استعداد تام على مدار الساعة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الجميع.وأكد الدكتور الرائد عبد الله أحمد الشيخ المتحدث الرسمي باسم شرطة دبي استمرار التعامل مع الحالة الجوية وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية من خلال كوادر بشرية متخصصة وآليات حديثة، مشيراً إلى دور التعاون والتنسيق المتواصل مع الشركاء كالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي«ديوا»، ووزارة الداخلية، علاوة على غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، وكافة مراكز الشرطة بالإمارة ومركز شرطة الموانئ والإدارة العامة المرور ومركز المرونة والإدارة العامة للنقل والإنقاذ، إضافة إلى إدارات تخصصية تعمل عل مدار الساعة للاستجابة الفورية لكل البلاغات الواردة على أرض الميدان.ودعا إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن جريان الأودية واتباع الإجراءات الوقائية وترك مسافة آمنة بين المركبات وتخفيف السرعات وعدم الانشغال بغير الطريق، وتجنب ارتياد البحر والشواطئ، كما أهاب بأفراد المجتمع بالامتثال التام للقوانين واللوائح المرورية، والتقيد بالتوجيهات والإرشادات الصادرة من أجهزة الشرطة والجهات المختصة في الدولة.العمل عن بُعدوأعلنت حكومة دبي استمرار العمل عن بُعد لموظفي جميع الجهات التابعة لها، اليوم وغداً 18 و19 أبريل 2024، مع استثناء الوظائف التي تتطلب التواجد في مقر العمل، من أجل تمكين فرق العمل في الجهات المختصة من الانتهاء من مهامها في مختلف المواقع بأسرع وقت ممكن، مع تكثيف جميع الجهات المعنيّة في الإمارة جهودها لمعالجة تأثيرات المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد خلال اليومين الماضيين.وقررت استمرار العمل بنظام التعليم عن بُعد للمدارس الخاصة في دبي خلال يومي (الخميس والجمعة)، بهدف ضمان سلامة الجميع وتمكين المدارس من إتمام الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلبة والطالبات واستئناف الدراسة بالحضور المباشر مطلع الأسبوع المقبل.تخطيطويعتمد نهج دبي على التخطيط الاستباقي والجاهزية التامة لجميع فرق العمل، والتكامل في الاستجابة السريعة على مدار الساعة في التعامل مع تقلبات الطقس وهطول الأمطار، حيث حرصت فرق الشركاء الحكوميين على التنسيق المباشر في ما بينها، وفق خطط استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، بغية رفع كفاءة وسرعة استجابة فرق الطوارئ الميدانية، لتعزيز جاهزيتها الكاملة، لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية التي تتأثر بها دولة الإمارات، وقامت الفرق الميدانية بتغطية كافة مناطق إمارة دبي، ومواجهة حالات الطوارئ، والتعامل معها بسرعة وكفاءة، تعزز من سلامة جميع أفراد المجتمع، وتكفل الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وذلك وفق آلية الاستجابة الفورية للبلاغات الطارئة، والواردة من المتعاملين في الإمارة، مدعومة ببنية تحتية تعد من الأكثر تقدماً وكفاءة واستدامة على مستوى العالم لتصريف مياه الأمطار، وسحب تجمعات المياه، إذ تعزز التنسيق المشترك بين دوائر حكومة دبي، وضع أفضل خطط العمل، وتسخير جميع الإمكانات الكفيلة بالحفاظ على سلامة السكان ومستخدمي الطرق، و ضمان انسيابية الحركة المرورية خلال فترات هطول الأمطار، ومنع تجمعاتها.منصاتوسخرت الجهات الحكومية في دبي منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الفترة، لتقديم النصائح والإرشادات للتعامل مع هطول الأمطار وهبوب الرياح، وذلك في ظل الحالة الجوية التي تسود الإمارات في هذه الأيام، وتوخي أفراد الجمهور الحيطة والحذر، خلال المنخفض الجوي، والالتزام بالتعليمات، ضماناً لتحقيق السلامة العامة، وكيفية الإبلاغ عن أي حالة طارئة، وحرصت جميع فرق الطوارئ على استمرار الوجود الميداني على مدار الساعة، ضمن استعداداتها للتعامل مع الحالة الجوية التي شهدتها الدولة، والتي شملت العديد من الكوادر القيادية والإشرافية والمهندسين والفنيين المتخصصين والمنقذين، ومنسقي بلاغات الطوارئ والعمال والسائقين، وتجهيزات ومعدات لوجستية عالية الكفاءة، ومضخات لسحب تجمعات مياه الأمطار، ومركبات طوارئ ومركبات مسح ميداني، وآليات ومعدات ومركبات ثقيلة، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.منهجيةوتمتلك حكومة دبي منهجية مدروسة للتطوير واستشراف المستقبل، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحرص سموه على مستقبل الإمارة، من خلال منظور شامل ومتكامل، من أجل تحقيق رخاء وسعادة المواطنين والمقيمين في الإمارة وزوارها، وتحقيق تطلعات المدينة المستقبلية، إذ تتصدر أجندة حكومة دبي، الاهتمام بتطوير البنية التحتية، لضمان التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وظهر ذلك جلياً في التعامل مع الأحول الجوية التي تعرضت لها الدولة، من خلال العمل عن بعد في حكومة دبي، وهو نظام يتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل، مدعومة ببنية تحتية تقنية متطورة، إذ يقوم الموظف بتأدية مهامه وواجباته من مواقع مختلفة عن مقر العمل، وذلك باستخدام وسائل الاتصال وتقنية المعلومات، إذ تحرص حكومة دبي على توفير أنظمة عمل متعددة ومرنة، تتماشى مع توجهات الحكومة، وتتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتواكب وظائف المستقبل، وتعزّز الإنتاجية، من خلال التركيز على النتائج والإنجازات، على نحو يُسهِم في زيادة كفاءتها وفعاليتها، ويحافظ على مواردها البشرية، ويسهم في ضمان استمرارية الأعمال في الحالات الطارئة.وفي السياق ذاته، جاء اعتماد التعليم عن بعد للمدارس الحكومية والخاصة، الذي تم تطبيقه نظراً لظروف الطقس التي سادت الدولة، إذ جاءت هذه الخطوة تحسباً لأي تأثير قد يحدثه الطقس السائد على سلامة الطلاب، والكوادر الإدارية والتدريسية.