قررت السعودية، إلزام جميع مواطنيها الرجال الموظفين في القطاع الحكومي، ارتداء الزي الوطني طوال فترة تواجدهم في مقرات العمل، للاعتزاز بالهوية الوطنية، ما عدا أولئك الذين تقتضي طبيعة عملهم ارتداء "زي مهني" معيّن على غرار: الأطباء والممارسين الصحيين والمهندسين ونحوهم.ويشمل القرار نحو 700 ألف موظف سعودي في الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة، وينص على ارتداء "الثوب والغترة أو الشماغ" منذ دخول الموظفين لمقرات عملهم حتى خروجهم منها.ونصت برقية رسمية على أن "تقوم الجهات الرقابية برفع تقارير دورية عن مدى التزام منسوبي الجهات الحكومية بتنفيذ القرار".ولم تتضمن البرقية أي إشارة إلى الموظفات العاملات في القطاع الحكومي، واللاتي يبلغ عددهن نحو نصف مليون موظفة.وتفاعل كثير من المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار الجديد، حيث يتطابق الزي الوطني مع الخيارات المفضلة لغالبية السعوديين.وقال الدكتور فهد الحسين، وهو أكاديمي بجامعة الملك سعود، متخصص في إدارة التراث الثقافي للجزيرة العربية عبر حسابه على منصة "إكس": "اليوم تستلهم الدول قوتها العالمية بتوظيف هويتها الثقافية، ويعي مدراء التراث أن الزي الوطني قوة ناعمة يرى الطرف الآخر في الثوب والشماغ والعقال روح الثقافة ورمز الأصالة والقيم الحضارية العربية الرفيعة، وباختصار هي جواز سفر السعودي".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90