لأول مرة في حج 2024..17 تقنية جديدة تطبقها وزارة النقل السعودية خلال موسم حج هذا العام 2024، للتسيير على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم.أبرز تلك التقنيات والتجارب الجديدة هي "التاكسي الطائر" والأسفلت المطاطي والنظارة التفتيشية"، هذا إلى جانب التوسع في تقنيات وخدمات سابقة مثل الطرق المبردة واستخدام الدرونز، وخدمة حج بلا حقيبة.وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: «سنطبق في حج هذا العام أكثر من 32 تجربة تقنية، منها 17 تقنية جديدة؛ أبرزها التاكسي الطائر، والطرق المطاطية".وبين في هذا الصدد أنه جرى خلط المطاط مع الخلطة الأسفلتية في طريق المشاة الرئيسي لضيوف الرحمن؛ لتعزيز راحة وسلامة ضيوف الرحمن، كما تم استخدام تقنية الطلاء الأبيض في المنطقة المجاورة لمسجد نمرة لتخفيف درجة الحرارة.وأكد الجاسر، جاهزية منظومة النقل والخدمات اللوجستية واكتمال استعدادات مرافقها وكوادرها وخططها التشغيلية لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1445 وتوفير تنقل آمن وانسيابي لضيوف الرحمن من خلال مختلف المسارات الجوية والبرية والبحرية منذ وصولهم إلى المملكة ومرورهم بالمشاعر المقدسة وحتى إتمام نسكهم ومغادرتهم لبلادهم سالمين غانمين.وبين أن "منظومة النقل والخدمات اللوجيستية حشدت كافة قدراتها وطاقاتها لتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن عبر أكثر من 47 ألف من كوادرها المتخصصة".وبين أنه "تم تهيئة 6 مطارات بالمملكة لاستقبال رحلات الحجاج مع تخصيص 21 ألف كادر بشري لخدمتهم في تلك المطارات، وتوفير 3.4 ملايين مقعد للحجاج على الرحلات الجوية؛ من خلال تهيئة 7700 ألف رحلة".ونوه بالتكامل الرفيع بين أنماط النقل كافة لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم لمطارات المملكة وتنقلهم عبر 35 قطاراً من خلال شبكة قطار الحرمين السريع التي تنقل أكثر من 1.6 مليون مقعد؛ أو من خلال قطار المشاعر، مع توفير ٢٧ ألف حافلة لتنقل ضيوف الرحمن خلال رحلتهم الإيمانية.وبين أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية أدخلت هذا العام تقنيات حديثة وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ مثل:- استخدام معدات إعادة تدوير الأسفلت لتسريع أعمال الصيانة والحفاظ على البيئة في شبكة الطرق- التوسع في استخدام تقنية الدرون لفحص وتقييم شبكة الطرق باستخدام المسح الحراري-التوسع في مبادرة تبريد الطرق بالشراكة مع العديد من الجهات، حيث تم العمل على تنفيذ المبادرة في أكثر من موقع ومنها المنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات بإجمالي مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، مما يسهم في خفض درجة الحرارة بحوالي 20% مقارنة في باقي الطرق.الأسفلت المطاطيوأوضحت الهيئة العامة للطرق أنه تم تطبيق هذا الابتكار العلمي بالشراكة مع عدد من الجهات في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات.وتعتمد التقنية على إعادة استخدام المطاط الناتج عن إعادة تدوير الإطارات في الخلطات الإسفلتية، مما يسهم في الحد من تراكم نفايات الإطارات والحد من التلوث الناتج عن حرقها.وأشارت إلى أن التجارب أظهرت أن صلابة الأسطح الأسفلتية والأرصفة العادية تسبب ردود فعل قوية على كواحل وأقدام الحجاج، خاصة كبار السن الذين يشكلون 53% من إجمالي الحجاج، وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية خلال موسم الحج، حيث تركزت 38% من الإصابات في منطقة القدم والكاحل؛ حيث تساعد هذه التقنية في تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام، وتعطي شعورًا بالراحة أثناء المشي والركض، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن وتعزيز جودة حياتهم.وتهـدف التقنية إلى توفير أسـفلت مطـاطي مـرن لممـرات المشـاة، مما يوفر مزيد من الراحة والمرونة أثناء السير أو الركض باستخدام مـواد ذات مرونة عالية، حيث تم تطبيـق العديـد مـن المقاطع التجريبيـة بالرصـف المرن في مركز أبحاث الطـرق التـابع للهيئـة العامـة للطـرق.التاكسي الطائروكانت الخطوط السعودية أعلنت في يناير الماضي أنها بصدد شراء 100 طائرة كهربائية، لنقل "ضيوف الرحمن" من مطار الملك عبدالعزيز بجدة، إلى مهابط الطائرات في عدد من فنادق مكة المكرمة.نظارة تفتيشيةونقلت قناة الإخبارية السعودية عن أحمد نجمي، مدير تطوير الرقابة بهيئة النقل، أن تلك النظارة التفتيشية تسهل عملية تفتيش المركبات وسحب بياناتها خلال ثوان معدودة، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت ويرفع مستوى الرقابة.التوسع في الطرق المبردةوفي هذا الصدد، أنهت الهيئة العامة للطرق تقنية طلاء الأسطح الأسفلتية للمنطقة المحيطة لمسجد نمرة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج؛ وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة.وتعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق في تحقيق الراحة التامة لضيوف الرحمن علميًا من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بنحو 20 درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.وأكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطرق عبدالعزيز العتيبي، في تصريح صحفي، أن تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الأسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة، حيث كانت العام الماضي التجربة ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة المؤدية لرمي الجمرات بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة، ونجحت التجربة بخفض درجة الحرارة من 12 إلى 15 درجة مئوية، حيث تم هذا العام توسع التجربة لتغطي المنطقة المحيطة بمسجد نمرة بحول 25 ألف متر مربع.وأشار إلى أن آلية تبريد الطرق، تجري علميًا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبةً في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
وفي قطاع الخدمات اللوجستية والبريدية أشار وزير النقل والخدمات اللوجستية، إلى أنه تم استكمال الاستعدادات اللوجستية كافة لخدمة ضيوف الرحمن بما في ذلك خدمة حج بلا حقيبة التي تُعنى بنقل وشحن أمتعة الحجاج وذلك من مختلف مناطق المملكة إلى المشاعر المقدسة، والعكس لحجاج الداخل، مع مسار يخدم حجاج الخارج من المطارات إلى الفنادق ومن الفنادق إلى المطارات في رحلة الإياب، وتوفير خدمات لركاب قطار الحرمين تشمل حفظ وشحن أمتعة ركاب قطار الحرمين لتسهيل أداء المناسك للحجاج والمعتمرين دون الحاجة لحمل أمتعتهم.
ودشن وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مبادرة الأسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بالمشاعر المقدسة لحج هذا العام 1445هـ، بهدف تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن والارتقاء بجودة حياتهم.
أيضا تطبق وزارة النقل والخدمات اللوجستية في حج هذا العام تجربة "التاكسي الطائر" لنقل "ضيوف الرحمن" من المطار إلى الفنادق عبر طائرات كهربائية.
أيضا ضمن التقنيات الجديدة، التي تسخدم لأول مرة في حج هذا العام النظارة التفتيشية.
ومن التقنيات التي تم استخدامها لأول مرة في حج العام الماضي، وتشهد توسعا في حج هذا العام، هي تقنية الطرق المبردة.