نعى الديوان الأميري المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم العلي السالم المبارك الصباح رئيس الحرس الوطني، وأعلن أن جثمانه سيوارى الثرى اليوم الاثنين بعد صلاة المغرب.
وقال الديوان الأميري إن عزاء الرجال سيكون في قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 5 هاتف: 25357653، وعزاء النساء في قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 17 هاتف: 25357653، مشيرا إلى أن عزاء الرجال والنساء سيكون يومي الثلاثاء والأربعاء بعد صلاة العصر فقط.
وفجعت الكويت اليوم الاثنين برحيل عميد أسرة آل الصباح الكرام سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم عن عمر ناهز 98 عاما أمضاها في خدمة بلاده وتعزيز أمنها ووحدتها وتلاحم أبنائها.
وطوال مسيرته العامرة بالعطاء تقلد فقيد الكويت عددا من المناصب الرسمية إضافة إلى المناصب الفخرية كما كانت له الكثير من الأعمال الخيرية والمشاريع المجتمعية التي أقامها على نفقته الخاصة داخل الكويت وخارجها.
ولد الراحل العام 1926 في فريج الشيوخ بمنطقة الوسط الواقعة في قلب مدينة الكويت حاليا وبدأ تعليمه وفق التقاليد السائدة حينذاك في فريج الخميس على يد الملا حماده ثم الملا مرشد محمد السليمان.
وبعد أن تلقى التعليم التقليدي التحق الشيخ سالم بالمدرسة المباركية التي كانت أول مدرسة نظامية أنشئت في الكويت ثم انتقل للدراسة في المدرسة الأحمدية وتلقى عن معلمي المدرستين المواد الأدبية والعلمية.
وبعد ظهور النفط في أوائل الخمسينيات وبدء إسهام عوائده في عملية التنمية في الكويت التحق الفقيد بسلك الخدمة العامة وترأس خلال تلك الفترة الكثير من المشاريع التي تمحورت حول بناء الكويت وإدخال أساليب الحياة العصرية والمدنية إليها.
وفي منتصف الخمسينيات ارتبط سمو الشيخ سالم العلي في بداية حياته العملية بالمغفور له الشيخ فهد السالم المبارك الصباح في أول أعماله حيث تولى الفقيد منصب نائب الرئيس للشيخ فهد السالم الذي كان يشغل منصب رئيس دائرتي البلدية والأشغال.
وظل فقيد الكويت في ذلك المنصب حتى تولى العام 1959 رئاسة مجلس الإنشاء وكان من مهامه في ذلك المجلس وظيفة التخطيط التي كانت أهم الأعمال التي أسهمت في نهضة الكويت وتطورها كما تولى سموه رئاسة دائرة الأشغال التي كانت معنية بتنفيذ الكثير من مشاريع البناء.
وفي مطلع الستينيات تولى الراحل منصب رئيس المجلس البلدي الذي كانت قوانينه تنص حينها على أن يتولى رئاسته أحد أفراد الأسرة الحاكمة من آل الصباح الكرام وتناط به أعمال التنظيم والعمارة والمحافظة على الصحة العامة والنظافة والتجميل وإنشاء المجمعات العمرانية الجديدة.
وبعد استقلال الكويت في عام 1961 ساهم سموه في عضوية المجلس التأسيسي الذي أنيط به إعداد الدستور وتولى حينها منصب وزير الأشغال في أول حكومة يتم تشكيلها في البلاد بعد الاستقلال وذلك في عهد المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه.
وفي الحكومة الثانية التي شكلت في العام 1963 استمر الفقيد في منصبه وزيرا للأشغال حيث كانت البلاد تشهد نهضة عمرانية كبيرة واستمر في ذلك المنصب حتى العام 1964 كما تولى في العام 1963 منصب أول رئيس فخري لجمعية المهندسين الكويتية.
وتتويجا لمسيرة العطاء الوطنية تقلد الراحل في العام 1967 منصب رئيس الحرس الوطني حيث عمل على تأسيسه ككيان وطني حيوي مسؤول عن تعزيز الأمن والأمان في البلاد وترسيخ الاستقرار في ربوعها وتطوير كوادره ومرافقه.
وحرص سموه خلال ترؤسه للحرس الوطني على تعزيز مهامه في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ضد كل من يعتدي على ترابه الطاهر أو يحاول اختراق حدوده ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تتهددها وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أي مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى.
وإلى جانب مهامه في رئاسة الحرس الوطني تولى الراحل عددا من المناصب الأمنية والعسكرية فكان عضوا في مجلس الدفاع الأعلى منذ 1969 ثم عضوا في مجلس الأمن الوطني منذ عام 2005.
وتقديرا للجهود الكبيرة التي بذلها الفقيد في سبيل نهضة البلاد وتطورها وتعزيز مكانتها فقد أصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في الأول من ديسمبر عام 2004 أمرا أميريا بمنحه لقب سمو.
وإضافة إلى المهام الرسمية كانت للفقيد مساهمات مجتمعية عديدة وعدد من الأعمال الخيرية والمشروعات التي أقامها على نفقته الخاصة سواء داخل الكويت أو خارجها ومنها تبرعه في العام 2007 بـ 100 مليون دينار للكويتيين المحتاجين وذوي الشهداء وعشرة ملايين دينار لأسر شهداء المعارك والحروب.
وحرصا من سموه على دعم الثقافة والمعرفة فقد أطلق جائزة (مسابقة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية) العام 2000 التي تعد من الأنشطة المميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي وتهدف إلى نشر الوعي الإلكتروني وتشجيع الطاقات والمواهب المتخصصة في مجال تقنية المعلومات.
وكان للفقيد الراحل اهتمام كبير بالحياة الطبيعية والبيئة وولع شديد بالصحراء ورحلات القنص إضافة إلى ممارسته للهوايات البحرية واهتمامه بالابل واقتناء أجودها.
وقال الديوان الأميري إن عزاء الرجال سيكون في قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 5 هاتف: 25357653، وعزاء النساء في قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 17 هاتف: 25357653، مشيرا إلى أن عزاء الرجال والنساء سيكون يومي الثلاثاء والأربعاء بعد صلاة العصر فقط.
وفجعت الكويت اليوم الاثنين برحيل عميد أسرة آل الصباح الكرام سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم عن عمر ناهز 98 عاما أمضاها في خدمة بلاده وتعزيز أمنها ووحدتها وتلاحم أبنائها.
وطوال مسيرته العامرة بالعطاء تقلد فقيد الكويت عددا من المناصب الرسمية إضافة إلى المناصب الفخرية كما كانت له الكثير من الأعمال الخيرية والمشاريع المجتمعية التي أقامها على نفقته الخاصة داخل الكويت وخارجها.
ولد الراحل العام 1926 في فريج الشيوخ بمنطقة الوسط الواقعة في قلب مدينة الكويت حاليا وبدأ تعليمه وفق التقاليد السائدة حينذاك في فريج الخميس على يد الملا حماده ثم الملا مرشد محمد السليمان.
وبعد أن تلقى التعليم التقليدي التحق الشيخ سالم بالمدرسة المباركية التي كانت أول مدرسة نظامية أنشئت في الكويت ثم انتقل للدراسة في المدرسة الأحمدية وتلقى عن معلمي المدرستين المواد الأدبية والعلمية.
وبعد ظهور النفط في أوائل الخمسينيات وبدء إسهام عوائده في عملية التنمية في الكويت التحق الفقيد بسلك الخدمة العامة وترأس خلال تلك الفترة الكثير من المشاريع التي تمحورت حول بناء الكويت وإدخال أساليب الحياة العصرية والمدنية إليها.
وفي منتصف الخمسينيات ارتبط سمو الشيخ سالم العلي في بداية حياته العملية بالمغفور له الشيخ فهد السالم المبارك الصباح في أول أعماله حيث تولى الفقيد منصب نائب الرئيس للشيخ فهد السالم الذي كان يشغل منصب رئيس دائرتي البلدية والأشغال.
وظل فقيد الكويت في ذلك المنصب حتى تولى العام 1959 رئاسة مجلس الإنشاء وكان من مهامه في ذلك المجلس وظيفة التخطيط التي كانت أهم الأعمال التي أسهمت في نهضة الكويت وتطورها كما تولى سموه رئاسة دائرة الأشغال التي كانت معنية بتنفيذ الكثير من مشاريع البناء.
وفي مطلع الستينيات تولى الراحل منصب رئيس المجلس البلدي الذي كانت قوانينه تنص حينها على أن يتولى رئاسته أحد أفراد الأسرة الحاكمة من آل الصباح الكرام وتناط به أعمال التنظيم والعمارة والمحافظة على الصحة العامة والنظافة والتجميل وإنشاء المجمعات العمرانية الجديدة.
وبعد استقلال الكويت في عام 1961 ساهم سموه في عضوية المجلس التأسيسي الذي أنيط به إعداد الدستور وتولى حينها منصب وزير الأشغال في أول حكومة يتم تشكيلها في البلاد بعد الاستقلال وذلك في عهد المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه.
وفي الحكومة الثانية التي شكلت في العام 1963 استمر الفقيد في منصبه وزيرا للأشغال حيث كانت البلاد تشهد نهضة عمرانية كبيرة واستمر في ذلك المنصب حتى العام 1964 كما تولى في العام 1963 منصب أول رئيس فخري لجمعية المهندسين الكويتية.
وتتويجا لمسيرة العطاء الوطنية تقلد الراحل في العام 1967 منصب رئيس الحرس الوطني حيث عمل على تأسيسه ككيان وطني حيوي مسؤول عن تعزيز الأمن والأمان في البلاد وترسيخ الاستقرار في ربوعها وتطوير كوادره ومرافقه.
وحرص سموه خلال ترؤسه للحرس الوطني على تعزيز مهامه في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ضد كل من يعتدي على ترابه الطاهر أو يحاول اختراق حدوده ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تتهددها وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أي مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى.
وإلى جانب مهامه في رئاسة الحرس الوطني تولى الراحل عددا من المناصب الأمنية والعسكرية فكان عضوا في مجلس الدفاع الأعلى منذ 1969 ثم عضوا في مجلس الأمن الوطني منذ عام 2005.
وتقديرا للجهود الكبيرة التي بذلها الفقيد في سبيل نهضة البلاد وتطورها وتعزيز مكانتها فقد أصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في الأول من ديسمبر عام 2004 أمرا أميريا بمنحه لقب سمو.
وإضافة إلى المهام الرسمية كانت للفقيد مساهمات مجتمعية عديدة وعدد من الأعمال الخيرية والمشروعات التي أقامها على نفقته الخاصة سواء داخل الكويت أو خارجها ومنها تبرعه في العام 2007 بـ 100 مليون دينار للكويتيين المحتاجين وذوي الشهداء وعشرة ملايين دينار لأسر شهداء المعارك والحروب.
وحرصا من سموه على دعم الثقافة والمعرفة فقد أطلق جائزة (مسابقة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية) العام 2000 التي تعد من الأنشطة المميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي وتهدف إلى نشر الوعي الإلكتروني وتشجيع الطاقات والمواهب المتخصصة في مجال تقنية المعلومات.
وكان للفقيد الراحل اهتمام كبير بالحياة الطبيعية والبيئة وولع شديد بالصحراء ورحلات القنص إضافة إلى ممارسته للهوايات البحرية واهتمامه بالابل واقتناء أجودها.