قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران ترتكب "جرائم حرب" في سوريا والعراق واليمن، مؤكداً أنها تقوم بزرع خلايا إرهابية في المملكة ودول المنطقة.
واتهم الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، في الرياض، طهران بالمضي قدماً في تصرفاتها العدوانية تجاه المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني في اليمن.
كما أكد وزير الخارجية السعودي أن تدخل المملكة ودول الخليج العسكري في اليمن، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في عام 2015، جاء "لردع إيران وحزب الله"، وأشار الوزير إلى أن "دول الخليج تحركت إيجابياً لحل الأزمة في اليمن".
وأوضح الجبير أن "المشاكل بدأت في المنطقة منذ ثورة الخميني، وعلى إيران أن تغير سياساتها، وتلتزم بالقوانين الدولية وحسن الجوار"، وأضاف أن إيران "تزرع الخلايا الإرهابية في المملكة ودول المنطقة، وحاولنا إقامة علاقات جيدة معها لكنها تتمادى في التدخلات".
وفي موضوع آخر، ذكر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المملكة متفائلة بالعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مشيراً إلى أن "ترامب اختار لإدارته شخصيات فاعلة".
وأكد الجبير "دعم المملكة لتأكيد الرئيس الأمريكي الجديد التحالفات القديمة لبلاده، ومواقفه لإعادة ريادة بلاده في العالم"، مشدداً على أن "العلاقات السعودية-الأمريكية متينة في المجالات كافة".
وفي سياق الأزمة السورية وخاصة مباحثات أستانة، شدد وزير الخارجية السعودي على "دعم أي جهود تؤدي لاستئناف المفاوضات (السورية)، بناء على إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على أن يكون هناك مجلس انتقالي للحكم يدير أمور البلاد، والتوجه الى مستقبل جديد".
وأشار إلى أن "الهدف من مباحثات أستانة التوصل لآلية وقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم الانتقال إلى جنيف، لبدء المشاورات السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة". وأكد الجبير أن "التنسيق بين السعودية وتركيا قائم ومتين جداً".
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيرولت إلى "استئناف مفاوضات جنيف للسلام في سوريا في أسرع وقت"، مطالباً بـ"وقف دائمٍ لإطلاق النار في سوريا والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة".
وحول العلاقات بين الرياض وباريس، أوضح إيرولت أن "العلاقات الاستراتيجية مع السعودية متينة"، مشدداً على أن "البلدين مصممان على مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "السعودية تقوم بجهد كبير لمكافحة الفكر المتطرف، وبادرت لمكافحة التهديد الإرهابي".