أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن التصرفات الإيرانية تزعزع الاستقرار بالمنطقة، وبحثا سبل مواجهتها.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، مساء الأحد، أجراه ترامب مع الملك سلمان، بحثا فيه قضايا المنطقة والإرهاب، كما أجرى الرئيس الأمريكي اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد في أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحثا فيه التطورات الأمنية والإنسانية بالمنطقة والعالم.
وبحسب بيان للبيت الأبيض أكد ترامب والعاهل السعودي في اتصالهما، أهمية متابعة تنفيذ إيران للاتفاق النووي بشكل دقيق، وأشارا إلى "التصرفات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار بالمنطقة".
وكان ترامب وصف خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي الإيراني بأنه "اتفاق سيئ جداً". وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015 لاتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا).
ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الملك سلمان بحث محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، بالإضافة إلى مواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وبحسب البيان طلب ترامب من العاهل السعودي "دعم إنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن، واتفق الملك سلمان معه بهذا الشأن".
كما تناقشا في بحث الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين، وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما. وأكدا في حديثهما عمق "العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين".
ودعا العاهل السعودي الرئيس الأمريكي لزيارة المملكة، كما قدم ترامب دعوة مماثلة للملك سلمان لزيارة واشنطن.
واتفق الزعيمان على جدولة الزيارات في الفترة القادمة؛ "وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك، وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما".