افتتح، مساء الثلاثاء، بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، معرض الثقافة الخليجية، الذي يستمر حتى الجمعة المقبل، وهو الأول من نوعه.

ويأتي المعرض، الذي ينظمه مجلس التعاون الخليجي، في إطار التعاون القائم بين الأخير والبرلمان الأوروبي في مختلف المجالات.

ويضم المعرض لوحات تراثية، ومشغولات حرفية، وملابس تقليدية تمثل دول الخليج مجتمعة، وتعبر عن "ثراء هذه الدول بتراثها وهويتها الحضارية المستمدة من تعاليم وجوهر وسماحة الإسلام"، بحسب المنظمين.

وحظيت الفعالية الثقافية باهتمام النواب الأوروبيين والمسؤولين في المؤسسات الأوروبية، وغيرهم من المهتمين بدول الخليج.

وقالت سفيرة مجلس التعاون الخليجي في بروكسل، أمل الحمد، في تصريحات على هامش المعرض، إن المعرض يهدف إلى إثبات الحضور الخليجي "ليس سياسياً فقط، ولكن يشمل الجوانب الثقافية، والمعرض محاولة للتواصل مع الاتحاد الأوروبي عبر الثقافة والحوار".

من جهتها أوضحت فيوريكا دانشيا، عضو البرلمان الأوروبي، في كلمة ألقتها، أن المعرض "يفتح نوافذ عديدة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي للتعرف أو اكتشاف جوانب من ثقافة دول الخليج بعيداً عن التقاطعات السياسية".

والمعرض هو الأول من نوعه لدول مجلس التعاون الخليجي بمقر البرلمان الأوروبي.

وفي وقت سابق، ذكرت السفيرة الحمد، أن بعثة مجلس التعاون في بروكسل ستفتح قريباً معهداً لدراسات مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جامعة (لوفن) البلجيكية، موضحة أن المعهد سيتضمن مجموعة من الكتب والمطبوعات التاريخية والجغرافية والثقافية عن دول المجلس لتكون مرجعاً للباحثين والطلبة.

وأكدت أهمية المعهد باعتباره الأول من نوعه في الجامعات البلجيكية لدراسات دول مجلس التعاون، مضيفة أنه سيشكل محوراً لتبادل الزيارات بين الأكاديميين والباحثين والطلبة من الجانبين ومنصة لتنظيم المحاضرات والأنشطة المختلفة على مدار السنة.

وعزت السفيرة الحمد قيام البعثة بهذه الأنشطة والمشاريع إلى إبراز الإنجازات السياسية والثقافية والاقتصادية لدول المجلس إضافة إلى "الدور الخليجي الفعال على المستوييين الإقليمي والدولي".