أعلن ديوان البلاط السلطاني في عُمان اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يجري الأربعاء، زيارة إلى السلطنة تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها السلطان قابوس بن سعيد، قبل أن يتوجّه إلى الكويت.
وقال البلاط في بيان له، إن الزيارة "تأتي تعزيزاً للتعاون الثنائي المثمر القائم بين السلطنة وإيران، وفي إطار علاقات الصداقة الطيبة التي تربط البلدين".
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه "سيتم خلال القمة التباحث في العديد من القضايا، سواء على صعيد العلاقات الثنائية المتنامية بين الدولتين والشعبين الصديقين، أو على صعيد التطورات بالغة الأهمية التي تشهدها المنطقة والعالم في هذه الفترة".
ولفتت إلى أن هذه التطورات "تفرض تبادل وجهات النظر حيالها (بين مسقط وطهران)".
وأوضحت الوكالة أن المباحثات "ستشمل الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سلميّة في سوريا واليمن وغيرهما، فضلاً عن التعاون في مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله وأصنافه، والعمل على مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وأشارت إلى أن وفداً رسمياً رفيع المستوى سيرافق روحاني في زيارته المرتقبة للسلطنة.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية لروحاني إلى السلطنة، إذ سبق أن زارها في مارس 2014، في أول زيارة له لإحدى الدول العربية بعد توليه، مهام منصبه عام 2013.
وسبق أن زار السلطان قابوس، إيران في أغسطس عام 2013، فكان أول زعيم عربي يزور طهران عقب تولي روحاني مهام منصبه.
ولفتت الوكالة إلى دور مسقط في التوصل للاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة (5+1)، قائلة: "وبرغم تغيّر الإدارة الأمريكية فإن الجميع، بما فيهم الإدارة الأمريكية الجديدة والأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي، يدركون أهمية وقيمة وضرورة الاستمرار في الالتزام به لصالح استقرار وسلام وأمن المنطقة والعالم من حولها".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقد بشدة إدارة سلفه، باراك أوباما؛ لتوقيعها الاتفاق النووي مع إيران، ودول مجموعة 5+1، وتعهّد خلال حملته الانتخابية بإلغائه.
وفي وقت سابق، وجّه ترامب تحذيراً لإيران عقب تصاعد حدة التوتر بين البلدين؛ على خلفية إطلاق طهران صاروخاً باليستياً، قبل أيام، قائلاً في تغريدة على تويتر، إن "إيران تلعب بالنار".
وكانت مصادر دبلوماسية كويتية قد كشفت، الاثنين، أن روحاني سيجري زيارة للكويت، الأربعاء أيضاً؛ لإجراء مباحثات مع أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتأتي جولة روحاني في بلدين خليجيين بعد فترة خيّم فيها التوتّر على العلاقات بين دول خليجية وإيران؛ بسبب عدد من الملفّات؛ أبرزها التدخّل الإيراني بالشأن الداخلي الخليجي، وفي الملفين اليمني والسوري.