قال الوزير الإماراتي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن دولة الإمارات حققت خلال أقل من خمسين عاماً من تأسيسها معجزة حضارية، تؤهلها لقيادة ركب الثورة الصناعية الرابعة وأصبحت مثالاً عالمياً يحتذى، بتركيزها على الارتقاء بالإنسان، وتبني الابتكار واستشراف المستقبل وتوظيف التقنيات الحديثة في تطوير قطاعات الأعمال المختلفة.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان "الخمسون عاماً المقبلة"، تحدث فيها أيضاً خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "مبادلة" للتنمية، واستقطبت اهتماماً كبيراً من قادة القطاع الصناعي العالمي وممثلي المجتمع المدني، وركزت على عوامل نجاح دولة الإمارات في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في وقت قياسي، ضمن أعمال القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي اختتمت دورتها الأولى في أبوظبي أول من أمس، ركزت فيها على استشراف مستقبل الصناعة والاقتصاد خلال العقود الخمسة المقبلة.
محور التنمية
وقال القرقاوي: جمع قادة الإمارات بين الإيمان بأهمية الإنسان كمحور للعملية التنموية وقدرات شعبهم وإدراكهم العميق للظروف المحيطة، مما مكنهم من قيادة شعبهم إلى نجاح لم يكن بمقدور أحد أن يتخيله، فما تحقق منذ العام 1971 يعد معجزة بكل المقاييس، فمن دولة لم يكن بها طرق معبدة في العام 1970 نمتلك اليوم أكبر أسطول طائرات يحمل مسافري العالم إلى قارات الدنيا كلها، لقد كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب رؤية خلاقة وعزيمة حولت التحديات إلى فرص والرؤية إلى واقع.
وأضاف أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنت على نهج الآباء المؤسسين، الذين وضعوا الإنسان وتنميته في قمة أولوياتهم، ما يؤكد دور القيادة الملهمة كعامل هو الأهم في التقدم والمسيرة التنموية الشاملة.
وتطرق القرقاوي إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية، في ظل انفتاح الأسواق الإقليمية الذي يفتح أبواب الكثير من الفرص لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يتمثل في اتجاه بعض الأسواق العالمية إلى تبني سياسات منغلقة وحمائية، تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، ومؤكداً أن دولة الإمارات تشجع الانفتاح الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، لإيمانها بأهمية التجارة الحرة والتعاون الدولي.
وأضاف القرقاوي: نعمل على بناء دولتنا وفق رؤية استشرافية لتكون في موقع الريادة على المستوى العالمي، وعلى الرغم من أننا دولة فتية إلا أننا طموحون للغاية، ونحن واثقون من قدرتنا على تطوير كوادرنا البشرية، وبنيتنا التحتية وقطاعاتنا الاقتصادية، لأن كل ما نقوم به في دولة الإمارات مرتكز على حبنا الكبير لدولتنا ورغبتنا في تأسيس تجربة ناجحة في الإقليم يتطلع إليها العالم بأسره.
وقال القرقاوي إن "مئوية الإمارات 2071" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل برنامج عمل الحكومة الشامل في المرحلة المقبلة والتي تهدف إلى ضمان تنويع الموارد الاقتصادية، والاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.
وأكد في هذا السياق أن دولة الإمارات تعمل على إعادة صياغة قطاع التعليم لضمان أن يحصل الشباب الإماراتي على المهارات التي تؤهله لقيادة المستقبل. مؤكداً أن النظام التعليمي يجب أن يلبي متطلبات الحاضر والمستقبل معاً، ولذلك فقد وجهت القيادة بأن يتم تدريس البرمجة في كل مراحل التعليم في الدولة، حتى يكون كل طالب ينهي دراسته الثانوية مبرمجاً ليستعد لوظائف المستقبل، نحن نتبنى منهجاً شمولياً آخذين بعين الاعتبار أن التكنولوجيا مجال قابل للتغير المستمر.
نهضة
من جهته، قال خلدون خليفة المبارك: لقد وفقنا الله بقيادة رشيدة مكنتنا من تحقيق الإنجازات التي نشهدها اليوم، ولم يكن أحد ليصدق في سبعينات القرن الماضي بأننا سنصل إلى النهضة الحضارية التي نتمتع بها. ويعود الفضل في ذلك إلى قيادتنا الرشيدة ورؤيتها السديدة التي شكلت نبراساً لمسيرتنا منذ تأسيس الدولة. فالموارد الطبيعية لا يمكن الاستفادة منها إلا بقيادة تتمتع برؤية استراتيجية واضحة وطموحة.
وأضاف المبارك: لقد عشنا دائماً في بيئة تنافسية، ولكننا نتمتع بالقدرة على تحقيق الريادة، ونحن على ثقة تامة بقدراتنا. لقد تعودنا على أن نكون الأفضل، وأن نحقق أهدافنا، وأصبح التفوق من عاداتنا. وسنستمر في مسيرة الإنجاز.
وأكد أن هذه الثقة محصورة ليست في مجموعة معينة، بل إنها ثقة شاملة تنبع من القيادة الرشيدة ويتمتع بها كل إماراتي وإماراتية. وسنواصل مسيرة التميز لأن التميز نعمة حبانا الله بها في الإمارات، ويجب أن نبني تميزنا على قاعدة صلبة من الاستدامة، والفعالية وقيادة التحول الاقتصادي نحو تبني التقنيات الحديثة المتطورة.
وتعليقاً على إمكانية نفاد الموارد النفطية في المستقبل، قال المبارك: لقد واجهنا هذا التحدي منذ ثلاثين عاماً حين قررت حكومتنا بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
ونحن نلمس النتائج على أرض الواقع اليوم، حيث تعتبر الإمارات مثالاً يحتذى في تنويع الاقتصاد بالنسبة للدول المنتجة للنفط. وعندما يأتي اليوم الذي تنفذ فيه مواردنا النفطية، أو تتهاوى فيه أسعارها، سنكون مستعدين تماماً للتعامل مع هذه الآثار بكفاءة واقتدار.
ومع أن التغير المناخي يشكل تحدياً لجميع دول العالم، إلا أن الإمارات استطاعت التعامل مع هذا التحدي على أنه فرصة من خلال تجربتها الفريدة في توليد الطاقة الشمسية، فقد بدأنا الاستثمار في هذا المجال من خلال شركة مصدر، وفي حين تساءل الكثيرون عن جدوى استثمار دولة منتجة للنفط في مصادر الطاقة المتجددة، كنا السباقين في معرفة التوجه العالمي نحو الاستثمار في المصادر المتجددة، وكنا نرغب في أن نكون في مقدمة الدول التي تتبنى هذا التوجه".
أفكار
استهدفت القمة العالمية للصناعة والتصنيع تشكيل الأفكار والرؤى الجديدة وتمهيد الطريق للعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، والتأكيد على دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي. وجمعت القمة قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة التحديات العالمية في قطاع الصناعة.
وركزت على ستة محاور رئيسية هي: التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والمعايير، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان "الخمسون عاماً المقبلة"، تحدث فيها أيضاً خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "مبادلة" للتنمية، واستقطبت اهتماماً كبيراً من قادة القطاع الصناعي العالمي وممثلي المجتمع المدني، وركزت على عوامل نجاح دولة الإمارات في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في وقت قياسي، ضمن أعمال القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي اختتمت دورتها الأولى في أبوظبي أول من أمس، ركزت فيها على استشراف مستقبل الصناعة والاقتصاد خلال العقود الخمسة المقبلة.
محور التنمية
وقال القرقاوي: جمع قادة الإمارات بين الإيمان بأهمية الإنسان كمحور للعملية التنموية وقدرات شعبهم وإدراكهم العميق للظروف المحيطة، مما مكنهم من قيادة شعبهم إلى نجاح لم يكن بمقدور أحد أن يتخيله، فما تحقق منذ العام 1971 يعد معجزة بكل المقاييس، فمن دولة لم يكن بها طرق معبدة في العام 1970 نمتلك اليوم أكبر أسطول طائرات يحمل مسافري العالم إلى قارات الدنيا كلها، لقد كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب رؤية خلاقة وعزيمة حولت التحديات إلى فرص والرؤية إلى واقع.
وأضاف أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنت على نهج الآباء المؤسسين، الذين وضعوا الإنسان وتنميته في قمة أولوياتهم، ما يؤكد دور القيادة الملهمة كعامل هو الأهم في التقدم والمسيرة التنموية الشاملة.
وتطرق القرقاوي إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية، في ظل انفتاح الأسواق الإقليمية الذي يفتح أبواب الكثير من الفرص لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يتمثل في اتجاه بعض الأسواق العالمية إلى تبني سياسات منغلقة وحمائية، تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، ومؤكداً أن دولة الإمارات تشجع الانفتاح الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، لإيمانها بأهمية التجارة الحرة والتعاون الدولي.
وأضاف القرقاوي: نعمل على بناء دولتنا وفق رؤية استشرافية لتكون في موقع الريادة على المستوى العالمي، وعلى الرغم من أننا دولة فتية إلا أننا طموحون للغاية، ونحن واثقون من قدرتنا على تطوير كوادرنا البشرية، وبنيتنا التحتية وقطاعاتنا الاقتصادية، لأن كل ما نقوم به في دولة الإمارات مرتكز على حبنا الكبير لدولتنا ورغبتنا في تأسيس تجربة ناجحة في الإقليم يتطلع إليها العالم بأسره.
وقال القرقاوي إن "مئوية الإمارات 2071" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل برنامج عمل الحكومة الشامل في المرحلة المقبلة والتي تهدف إلى ضمان تنويع الموارد الاقتصادية، والاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.
وأكد في هذا السياق أن دولة الإمارات تعمل على إعادة صياغة قطاع التعليم لضمان أن يحصل الشباب الإماراتي على المهارات التي تؤهله لقيادة المستقبل. مؤكداً أن النظام التعليمي يجب أن يلبي متطلبات الحاضر والمستقبل معاً، ولذلك فقد وجهت القيادة بأن يتم تدريس البرمجة في كل مراحل التعليم في الدولة، حتى يكون كل طالب ينهي دراسته الثانوية مبرمجاً ليستعد لوظائف المستقبل، نحن نتبنى منهجاً شمولياً آخذين بعين الاعتبار أن التكنولوجيا مجال قابل للتغير المستمر.
نهضة
من جهته، قال خلدون خليفة المبارك: لقد وفقنا الله بقيادة رشيدة مكنتنا من تحقيق الإنجازات التي نشهدها اليوم، ولم يكن أحد ليصدق في سبعينات القرن الماضي بأننا سنصل إلى النهضة الحضارية التي نتمتع بها. ويعود الفضل في ذلك إلى قيادتنا الرشيدة ورؤيتها السديدة التي شكلت نبراساً لمسيرتنا منذ تأسيس الدولة. فالموارد الطبيعية لا يمكن الاستفادة منها إلا بقيادة تتمتع برؤية استراتيجية واضحة وطموحة.
وأضاف المبارك: لقد عشنا دائماً في بيئة تنافسية، ولكننا نتمتع بالقدرة على تحقيق الريادة، ونحن على ثقة تامة بقدراتنا. لقد تعودنا على أن نكون الأفضل، وأن نحقق أهدافنا، وأصبح التفوق من عاداتنا. وسنستمر في مسيرة الإنجاز.
وأكد أن هذه الثقة محصورة ليست في مجموعة معينة، بل إنها ثقة شاملة تنبع من القيادة الرشيدة ويتمتع بها كل إماراتي وإماراتية. وسنواصل مسيرة التميز لأن التميز نعمة حبانا الله بها في الإمارات، ويجب أن نبني تميزنا على قاعدة صلبة من الاستدامة، والفعالية وقيادة التحول الاقتصادي نحو تبني التقنيات الحديثة المتطورة.
وتعليقاً على إمكانية نفاد الموارد النفطية في المستقبل، قال المبارك: لقد واجهنا هذا التحدي منذ ثلاثين عاماً حين قررت حكومتنا بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
ونحن نلمس النتائج على أرض الواقع اليوم، حيث تعتبر الإمارات مثالاً يحتذى في تنويع الاقتصاد بالنسبة للدول المنتجة للنفط. وعندما يأتي اليوم الذي تنفذ فيه مواردنا النفطية، أو تتهاوى فيه أسعارها، سنكون مستعدين تماماً للتعامل مع هذه الآثار بكفاءة واقتدار.
ومع أن التغير المناخي يشكل تحدياً لجميع دول العالم، إلا أن الإمارات استطاعت التعامل مع هذا التحدي على أنه فرصة من خلال تجربتها الفريدة في توليد الطاقة الشمسية، فقد بدأنا الاستثمار في هذا المجال من خلال شركة مصدر، وفي حين تساءل الكثيرون عن جدوى استثمار دولة منتجة للنفط في مصادر الطاقة المتجددة، كنا السباقين في معرفة التوجه العالمي نحو الاستثمار في المصادر المتجددة، وكنا نرغب في أن نكون في مقدمة الدول التي تتبنى هذا التوجه".
أفكار
استهدفت القمة العالمية للصناعة والتصنيع تشكيل الأفكار والرؤى الجديدة وتمهيد الطريق للعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، والتأكيد على دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي. وجمعت القمة قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة التحديات العالمية في قطاع الصناعة.
وركزت على ستة محاور رئيسية هي: التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والمعايير، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.