أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان السلطات تتحفظ على مئات ملايين الدولارات كان أحضرها مفاوضون قطريون الى بغداد لدفع فدية لقاء الافراج عن مواطنين لهم مخطوفين.
وكان اطلق الاسبوع الماضي سراح 24 صيادا قطريا واثنين سعوديين خطفوا في العراق في اواخر العام 2015 وعادوا الى بلادهم.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء ان المفاوضين القطريين قدموا الى بغداد قبل اطلاق سراح الصيادين حاملين مئات ملايين الدولارات لدفع الفدية.
وتابع العبادي ان "الحكومة القطرية ارسلت سفيرها الى العراق بداية ابريل الجاري... وطلبوا بعد اسبوع موافقة بان تعود الطائرة الى العراق وبها مستشار امير قطر وجاؤوا الى هنا ووفرنا الحماية".
ولفت العبادي الى أنه "كانت هناك حقائب بأعداد كبيرة في الشحن، طلبنا تفتيشها وكان هناك رفض، الا اننا وضعنا اليد عليها وحميناها وفهمنا ان بها اموال بكمية هائلة مئات ملايين الدولارات".
وأوضح ان هذه الاموال "دخلت من دون موافقة ويجب اعادتها وفق القانون"، مؤكدا "سنتخذ الاجراءات القانونية فهو مال قطري وستعود هذه الاموال الى قطر، ولا نوجه اصابع الاتهام الى احد".
وكانت مجموعة من 26 صيادا، يعتقد بوجود واحد او اكثر بينهم من افراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر 2015 في العراق.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين في منطقة شيعية في جنوب العراق.
وقال مصدر في بغداد ان الإفراج عنهم كان جزءا من صفقة أوسع تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا.
وتضمن الاتفاق ايضا خروج المئات من المدنيين والمقاتلين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات النظام قرب دمشق.