أدان مسؤولو المنطقة الشرقية بالسعودية عملية قتل رجل الأمن هاشم الزهراني إثر إطلاق نار عليه من قبل خمسة مسلحين، السبت.

وتعرض الزهراني، صباح الجمعة، للاختطاف من أمام إحدى الاستراحات بمدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف، بعدما هاجمت الاستراحة مجموعة إرهابية ملثمة فجر الجمعة، وأطلقوا النيران فأردوا زميله عبدالله العتيبي قتيلاً، واختطفوا الزهراني تحت تهديد السلاح، وفق ما نشرت صحيفة الحياة السعودية الأحد.

وفي السياق ذاته، أكد المسؤولون السعوديون أن الدولة ماضية في مواجهة الإرهاب، وأن أطياف المجتمع يقفون وقفة رجل واحد خلف الدولة في التصدي له وللجماعات التي أظهرت خبثها بوضوح ولا يؤيدها إلا خائن أو جاهل باع دينه ووطنه وأهله، وفق ما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية الأحد.

وقال المستشار في مجلس الشورى خالد بن عبد الرزاق الصفي: إن "التعدي على الآمنين جرم شنيع فيه تعدٍّ على الغير بأبشع الطرق، والاعتداء على الحرمات التي حذرنا منها الدين الحنيف، وفي مقدمتها سفك دماء المسلمين، فهم ضربوا (الإرهابيون) بالدين والأخلاق الإسلامية عرض الحائط تحت ستار من الجهل والنهج الضال، مشيراً إلى أنهم سينالون جزاء جرائمهم الشنيعة".

وتعد عملية اختطاف الزهراني هي الثانية من نوعها، بعد اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف "محمد الجيراني"، الذي اختُطف 13 ديسمبر 2016، من قِبَل مجموعة ملثمة، في أثناء خروجه من منزله بجزيرة تاروت، التابعة لمحافظة القطيف.

وقبل نحو عامين، أصيب الزهراني، (34 عاماً)، بطلقات نارية اخترقت بطنه وتسببت في ضرر كبير في حادثة بحي الخويلدية في محافظة القطيف، حيث تعرضت الدورية الأمنية لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مجاورة.

أما عبدالله العتيبي، (33 عاماً)، الذي عُثر عليه مقتولاً داخل سيارته، فكان عريساً جديداً، حيث أتمّ مراسم زواجه قبل أسابيع، ويعول والدَيه المسنَّين.