تناولت المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في قصر السلام في جدة الأحد، العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين السعودية وألمانيا في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية.

وتوجت تلك المباحثات بتوقيع 6 اتفاقات ومذكرات تفاهم بين الجانبين، شملت المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى التنسيق الثنائي حيال قمة العشرين بعد شهرين في برلين.

وقال السفير الألماني لدى السعودية، ديتر هالر، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط: "إن القمة الثنائية بين الملك سلمان والمستشارة الاتحادية، بحثت موقفاً تنسيقياً مشتركاً، في قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها برلين بعد شهرين من الآن، كما تم توقيع 66 اتفاقية ومذكرات تفاهم ثنائية، بحضور قيادتي البلدين".

وأضاف هالر: "تم توقيع 6 اتفاقات، منها 3 بين حكومتي الرياض وبرلين، والـ3 الأخريات بين جهات رسمية سعودية وشركات ألمانية عالمية، حيث كانت الأولى عبارة عن مذكرة تفاهم، بين وزارة الداخلية السعودية والشرطة الاتحادية الألمانية، لتعزيز التعاون والتدريب في مجال الخدمات الشرطية وفي قطاع النقل العام، وبخاصة في المترو والسكك الحديدية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الأمن الجوي"، مشيراً إلى أن هناك اتفاقية سابقة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني.

وأشار إلى أن الاتفاقية الثانية، تم توقيعها بين وزارتي الدفاع في البلدين، وهي تعنى بتدريب الضباط السعوديين في الأكاديمية العسكرية الألمانية، ونقل الخبرات في المجال، في حين تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية، ووزارة التعاون الدولي الألماني في مجال التنسيق وتنفيذ مشروعات البنى التحتية والتنمية في شمال أفريقيا، وتحديداً للمساهمة في مساعدة مشتركة لدولتي مالي والنيجر.

ونوه هالر بعقد المستشارة الألمانية، لقاءين منفصلين مع كل من الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، حول تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، في مجال التعاون في برامج "الرؤية 2030" وبرنامج "التحول الوطني 2020"، فضلاً عن بحث القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أنها ستغادر الإثنين المملكة، إلى الإمارات، لبضع ساعات قبل أن تغادر إلى برلين في اليوم نفسه.