لم ينس والد الطفل جواد مشهد الدماء المتناثرة من رأس ابنه، بعد اختراق رصاصة عشوائية سيارته من عناصر إرهابية في العوامية بالسعودية، لتقضي على حياة ابنه جواد الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات.

أما زوجته الحامل فأصيبت بطلقة لم تشعر بها، منهارة من إصابة ابنها الذي لم يهنأ بطفولته لتغتاله يد الإرهاب.

حكاية مرعبة عاشتها أسرة الداغر القادمة من الأحساء، حيث إنها تاهت في حواري القطيف، لتلقى نفسها أمام عصابات إرهابية تنشر الرعب وتحاول إيقاف مشروع المسورة التنموي بالنيران.

مؤيد الداغر والد الطفل الشهيد أكد في حديثه، أن الطريق كان مظلماً ولم يتوقع أن يكون أحد أبنائه ضحية لعمل إرهابي، حيث كان في سيارته متوجها إلى الأحساء مروراً بالقديح بعد احتفالهم بليلة النصف من شعبان، ومعه أربعة من أبنائه وزوجته، وعند عودته أخطأ في الطريق ليسمع دوي نيران بعضها أصاب سيارته، ليلتفت ويرى إصابة بليغة في رأس ابنه مع دماء أغرقت المقعد.

وأضاف والده "حاولت إنقاذ ابني متجهاً إلى أقرب مركز صحي لكنه فارق الحياة، وأصيبت زوجتي الحامل".

وأسفرت هجمات الإرهابيين بحي المسورة في العوامية عن قتل وإصابة 10 أشخاص، بينهم 4 رجال أمن وطفل وامرأة.