قالت صحيفة مكة السعودية إن معلومات جديدة كشفت حيال التشكيلات الإرهابية المسلحة في بلدة العوامية بالقطيف شرق المملكة، والتي استهدفت أخيرا مشروع تطوير حي المسورة، ما أسفر عن وفاة 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين.
وتفيد المعلومات بحسب تقرير للصحيفة السعودية الاثنين، أن تلك المجموعة قد تلقت في فترات سابقة تدريبات في عدد من الدول، وفي مقدمتها إيران.
وأشارت المعلومات إلى اتباع التشكيلات الإرهابية في العوامية لسياسة التمترس خلف المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية لهم في أي مواجهة مسلحة مع القوات الأمنية، لافتة إلى أنها تستغل وجودها ضمن عدد كبير من الأبرياء للسيطرة عليهم من الناحية العقائدية، وهو ما يدفع الجهات الأمنية لاتباع سياسة ضبط النفس في مواجهتهم لعدم سقوط ضحايا من الأبرياء.
وحول مصادر السلاح الذي تستخدمه تلك التشكيلات الإرهابية وما إذا كان يصلهم عن طريق البحر من دول مجاورة، قللت المعلومات من مقدرة تلك المجموعات على إحداث أي اختراق في عمليات التهريب، مبينة أن السلاح الموجود بحوزتهم هو مما يتم تهريبه من ضمن المهربات التي تحدث في كل دول العالم، مؤكدة على أن الحدود السعودية تحت السيطرة ولا يمكن لأولئك الإرهابيين أو من على شاكلتهم أن يشكلوا أي خطر على أمنها.
شاذون عن المجتمع
ومقابل ذلك، وصفت مصادر للصحيفة، المجموعات الإرهابية في العوامية بأنهم شاذون عن مجتمع المنطقة الشرقية، وأن تماديهم يعد «مسألة وقت فقط»، متعهدة أن تعود بلدة العوامية وأهلها إلى أفضل مما كانوا عليه في السابق بعد اكتمال المشروع التطويري الذي تشهده البلدة هذه الأيام.
ويبدو أن حنق أهالي بلدة العوامية بلغ أوجه من التشكيلات الإرهابية بعد الحادثة الأخيرة التي تسببت في إرهاب الآمنين وإرعابهم.
وطبقا لمعلومات الصحيفة فقد أصدر أهالي البلدة رسالة إلى القيادة شكروها فيها على نقل الأهالي والأسر من منازلهم إلى مناطق آمنة خلال مهاجمة المسلحين لمشروع تطوير حي المسورة، وعلى جهودها في حماية الأهالي أثناء الحملة الأمنية وتوفير طرق آمنة مراعاة للطلاب والموظفين، متمنين أن تنتهي الأمور إلى ما فيه خير لمصلحة البلاد.