دبي – (العربية نت): يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت إلى العاصمة الرياض في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، في وقت تستعد السعودية في إطار هذه الزيارة لعقد عدة قمم خليجية وعربية إسلامية أمريكية تحت عنوان "العزم يجمعنا"، فيما تحتل إيران بتهديدها لأمن المنطقة عبر أذرعها الإرهابية الممتدة، وضرورة ردعها، حيزاً هاماً على جدول أعمال القمم الثلاث، باعتبارها المعرقل الرئيس، لإيجاد حلول في سوريا واليمن والعراق، فضلاً عن تدخلاتها في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي بوجه خاص والدول العربية بوجه عام، ودعمها للميليشيات الإرهابية في المنطقة.
ووصل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى الرياض قادماً من مدينة جدة، تمهيداً لحضور القمم المرتقبة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". واستعدت السعودية لاستقبال الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي ورؤساء الدول العربية والإسلامية للمشاركة في القمم المشتركة الثلاث التي دعا إليها الملك سلمان في الرياض، والأولى ستكون بين السعودية والولايات المتحدة، والثانية قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والثالثة القمة العربية الإسلامية الأمريكية لتعميق العلاقات التاريخية على أسس الشراكة والتسامح.
والقمم الثلاث، برؤية واحدة "سوياً نحقق النجاح" تستضيفها الرياض، لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية العميقة والتعاون السياسي والثقافي البناء تحت شعار "العزم يجمعنا".
وستكون هذه القمم إطاراً واسعاً على امتداد يومين لتناول ملفات إقليمية وثنائية، وقضايا مكافحة "الإرهاب" والسياسات المشتركة تجاه قضايا الدفاع والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي، كما ستشهد الإعلان عن سلسلة اتفاقيات ثنائية وعقد صفقات ستكون هي الأهم بتاريخ العلاقات الأمريكية السعودية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مؤتمر صحافي بالرياض إن الزيارة المرتقبة لترامب إلى المملكة ستعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأضاف أن الرياض تتفق مع واشنطن فيما يتعلق بالدور الأمريكي في العالم.
وأضاف أن القمة السعودية الأمريكية ستعزز الشراكة والعلاقة التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن "المملكة تتفق مع رؤية الولايات المتحدة في أولوية القضاء على الإرهاب والتصدي لسياسات إيران ودعمها للإرهاب، والموقف من سوريا والعراق واليمن".
وقال الجبير أيضاً إن القمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد كذلك خلال هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي مؤشر واضح على وجود علاقة إستراتيجية بين الطرفين.
وأكد أن القمة الخليجية العربية الإسلامية الأمريكية مؤشر واضح على أن الطرفين يرغبان في انتقال الحوار إلى حوار شراكة وحوار إيجابي، مشيراً إلى أن هذه القمة ستكون حدثاً تاريخياً هاماً يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدول العربية والإسلامية من جهة والولايات المتحدة والغرب بشكل عام من جهة أخرى.
وأضاف الجبير أن هذه القمة ستشهد حضوراً مكثفاً لقادة الدول المعنية حيث من المنتظر أن يشارك في فعاليتها 37 من القادة بين ملوك ورؤساء، إضافة إلى 6 من رؤساء الحكومات، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.
وتفرض أزمات الشرق الأوسط وملفاته الساخنة نفسها على جدول أعمال القمم الثلاث.
وتحتل إيران بتهديدها لأمن المنطقة عبر أذرعها الممتدة، حيزاً هاماً على جدول أعمال القمم الثلاث، باعتبارها المعرقل الرئيسي، لإيجاد حلول في سوريا واليمن والعراق.
إيران أيضاً تدعم نظام بشار الأسد بالأسلحة والمقاتلين من عناصر الحرس الثوري، وتدعم الانقلاب على الشرعية في اليمن بتدريب الانقلابيين الحوثيين ومدهم بالأسلحة، وكذلك الصواريخ التي يطلقونها على السعودية.
ليس هذا وحسب، فالتدخلات الإيرانية في العراق يرى فيها سياسيون نذيراً بحرب أهلية تلوح في الأفق، إن واصلت إيرانُ دعمها لميليشيات الحشد الشعبي التي ترفض بدورها عودة الأهالي إلى منازلهم في المناطق المستعادة من تنظيم الدولة "داعش"، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في تلك المناطق، خدمة لمشاريع طهران وأطماعها التوسعية.
بصمات إيران حاضرة كذلك في البحرين وفي الكويت، فالسلطات هناك ضبطت العديد من الخلايا الإرهابية التي أثبتت التحقيقات صلاتها بإيران وحصولها على التمويل والتدريب اللازم منها، بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الخليج.
ويحضر الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ثقة منه بأهمية الدور المحوري الذي تلعبه السعودية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي في التصدي للإرهاب، وهو يدرك تماماً حجم التهديد الذي تمثله إيران للمنطقة ككل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن "زعماء كثراً من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا سيشاركون في القمة، وهم مستعدون لمرحلة تنهي ما يعتبرونه إهمالاً لمشاكلهم، هم مستعدون لعلاقة جديدة مع أمريكا، وبالتالي أعتقد أن هناك توقعات كبيرة يمكن تحقيقها من خلال زيارة الرئيس ترامب حول ما يمكن تحقيقه من خلال حوارنا".
وترى واشنطن أن الرسالة الأساسية من مشاركتها في قمم الرياض الثلاث هي عودة الولايات المتحدة لدورها.
وأكد تيلرسون أن "الهدف الأساسي من الزيارة هو إرسال رسالة مفادها أن أمريكا عادت في دورها كراعية ووسيطة لمواجهة التحديات في هذه المنطقة من العالم. والأهم في هذا السياق هو تحدي الإرهاب العالمي وكيف يمكن أن نواجه ذلك الإرهاب العالمي بشكل جامع. إنه ليس تحدياً أمام بلد واحد، بل أمامنا جميعا".
وقال أيضاً "معاً نحقق النجاح. رؤية القمم الثلاث التي تسعى إلى تعاون سياسي وشراكات اقتصادية وعسكرية وثقافية واسعة".
وستناقش ملفات مهمة على مدى يومين كاملين، أهمها مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الدولية للتصدي له.
هذا واستعدت الطرق في الرياض لاستقبال القادة، وهناك تحضيرات واسعة، حيث أعلام وأضواء الدول المشاركة زينت الشوارع والبنايات.
يذكر أن السعودية بادرت لإقامة هذه القمم من أجل حماية الدول من المخاطر الإقليمية والدولية، في ظل ما تشهده المنطقة من تدخلات علنية موجهة لزعزعة الاستقرار الأمني للدول المشاركة.
ووصل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى الرياض قادماً من مدينة جدة، تمهيداً لحضور القمم المرتقبة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". واستعدت السعودية لاستقبال الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي ورؤساء الدول العربية والإسلامية للمشاركة في القمم المشتركة الثلاث التي دعا إليها الملك سلمان في الرياض، والأولى ستكون بين السعودية والولايات المتحدة، والثانية قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والثالثة القمة العربية الإسلامية الأمريكية لتعميق العلاقات التاريخية على أسس الشراكة والتسامح.
والقمم الثلاث، برؤية واحدة "سوياً نحقق النجاح" تستضيفها الرياض، لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية العميقة والتعاون السياسي والثقافي البناء تحت شعار "العزم يجمعنا".
وستكون هذه القمم إطاراً واسعاً على امتداد يومين لتناول ملفات إقليمية وثنائية، وقضايا مكافحة "الإرهاب" والسياسات المشتركة تجاه قضايا الدفاع والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي، كما ستشهد الإعلان عن سلسلة اتفاقيات ثنائية وعقد صفقات ستكون هي الأهم بتاريخ العلاقات الأمريكية السعودية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مؤتمر صحافي بالرياض إن الزيارة المرتقبة لترامب إلى المملكة ستعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأضاف أن الرياض تتفق مع واشنطن فيما يتعلق بالدور الأمريكي في العالم.
وأضاف أن القمة السعودية الأمريكية ستعزز الشراكة والعلاقة التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن "المملكة تتفق مع رؤية الولايات المتحدة في أولوية القضاء على الإرهاب والتصدي لسياسات إيران ودعمها للإرهاب، والموقف من سوريا والعراق واليمن".
وقال الجبير أيضاً إن القمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد كذلك خلال هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي مؤشر واضح على وجود علاقة إستراتيجية بين الطرفين.
وأكد أن القمة الخليجية العربية الإسلامية الأمريكية مؤشر واضح على أن الطرفين يرغبان في انتقال الحوار إلى حوار شراكة وحوار إيجابي، مشيراً إلى أن هذه القمة ستكون حدثاً تاريخياً هاماً يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدول العربية والإسلامية من جهة والولايات المتحدة والغرب بشكل عام من جهة أخرى.
وأضاف الجبير أن هذه القمة ستشهد حضوراً مكثفاً لقادة الدول المعنية حيث من المنتظر أن يشارك في فعاليتها 37 من القادة بين ملوك ورؤساء، إضافة إلى 6 من رؤساء الحكومات، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.
وتفرض أزمات الشرق الأوسط وملفاته الساخنة نفسها على جدول أعمال القمم الثلاث.
وتحتل إيران بتهديدها لأمن المنطقة عبر أذرعها الممتدة، حيزاً هاماً على جدول أعمال القمم الثلاث، باعتبارها المعرقل الرئيسي، لإيجاد حلول في سوريا واليمن والعراق.
إيران أيضاً تدعم نظام بشار الأسد بالأسلحة والمقاتلين من عناصر الحرس الثوري، وتدعم الانقلاب على الشرعية في اليمن بتدريب الانقلابيين الحوثيين ومدهم بالأسلحة، وكذلك الصواريخ التي يطلقونها على السعودية.
ليس هذا وحسب، فالتدخلات الإيرانية في العراق يرى فيها سياسيون نذيراً بحرب أهلية تلوح في الأفق، إن واصلت إيرانُ دعمها لميليشيات الحشد الشعبي التي ترفض بدورها عودة الأهالي إلى منازلهم في المناطق المستعادة من تنظيم الدولة "داعش"، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في تلك المناطق، خدمة لمشاريع طهران وأطماعها التوسعية.
بصمات إيران حاضرة كذلك في البحرين وفي الكويت، فالسلطات هناك ضبطت العديد من الخلايا الإرهابية التي أثبتت التحقيقات صلاتها بإيران وحصولها على التمويل والتدريب اللازم منها، بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الخليج.
ويحضر الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ثقة منه بأهمية الدور المحوري الذي تلعبه السعودية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي في التصدي للإرهاب، وهو يدرك تماماً حجم التهديد الذي تمثله إيران للمنطقة ككل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن "زعماء كثراً من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا سيشاركون في القمة، وهم مستعدون لمرحلة تنهي ما يعتبرونه إهمالاً لمشاكلهم، هم مستعدون لعلاقة جديدة مع أمريكا، وبالتالي أعتقد أن هناك توقعات كبيرة يمكن تحقيقها من خلال زيارة الرئيس ترامب حول ما يمكن تحقيقه من خلال حوارنا".
وترى واشنطن أن الرسالة الأساسية من مشاركتها في قمم الرياض الثلاث هي عودة الولايات المتحدة لدورها.
وأكد تيلرسون أن "الهدف الأساسي من الزيارة هو إرسال رسالة مفادها أن أمريكا عادت في دورها كراعية ووسيطة لمواجهة التحديات في هذه المنطقة من العالم. والأهم في هذا السياق هو تحدي الإرهاب العالمي وكيف يمكن أن نواجه ذلك الإرهاب العالمي بشكل جامع. إنه ليس تحدياً أمام بلد واحد، بل أمامنا جميعا".
وقال أيضاً "معاً نحقق النجاح. رؤية القمم الثلاث التي تسعى إلى تعاون سياسي وشراكات اقتصادية وعسكرية وثقافية واسعة".
وستناقش ملفات مهمة على مدى يومين كاملين، أهمها مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الدولية للتصدي له.
هذا واستعدت الطرق في الرياض لاستقبال القادة، وهناك تحضيرات واسعة، حيث أعلام وأضواء الدول المشاركة زينت الشوارع والبنايات.
يذكر أن السعودية بادرت لإقامة هذه القمم من أجل حماية الدول من المخاطر الإقليمية والدولية، في ظل ما تشهده المنطقة من تدخلات علنية موجهة لزعزعة الاستقرار الأمني للدول المشاركة.