طالب رئيس "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبوظبي" عبدالله بن بيه المجتمع الدولي بضرورة تضافر الجهود، وتكاتف العقلاء في مواجهة التطرف والغلو ولوثة الكراهية المستشرية في المجتمعات الإنسانية في الواقع الراهن، معتبراً أن الإرهاب ظاهرة معقّدة ومعولمة، تستدعي التعاون الدولي الوثيق والدؤوب. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة منتدى "مغردون 2017" الذي تنظمه مؤسسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "مسك الخيرية" في الرياض على هامش القمة العربية والإسلامية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونظيره السعودي د.عادل الجبير، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والدينية.
وقال رئيس منتدى تعزيز السلم، إن مشكلة الإرهاب تتعدد أسبابها وتتنوع مشاربها، ومالا يمكن اختزالها في أسباب وحيدة، أو ربطها بجهات فريدة، حيث يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي، والفكري بالديني، والاجتماعي بالعرقي والإثني وهو ما يستدعي العمل بصدق وإخلاص بين مختلف القيادات السياسية والنخب الدينية والفكرية على مستوى العالم؛ حتى يُكتب النجاح لجهود محاربة الإرهاب.
ودعا ابن بيه العلماء والفلاسفة والمفكرين إلى معالجة المرض وأسبابه، ملاحظاً أن المقاربات الأخرى الأمنية والسياسية تعالج أعراض المشكل ومظاهره؛ فلا بد من جهود متكاملة تتجه إلى مستوى التأصيل بتعزيز ثقافة السلم والتسامح، وتصحيح المفاهيم، التي استخدمت بغير غاياتها أو مقاصدها الرحيمة بالناس، فصارت وبالاً على الخلق أجمعين وهو ما يقوم به "منتدى تعزيز السلم"، الذي تستضيف مقره الرئيسي منذ انطلاقته في 2014 العاصمة الإماراتية أبوظبي، برعاية من سمو الشخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وشدّد على أهمية دور وسائل الإعلام في ما سماه "عملية التوصيل"، أي توصيل خطاب ثقافة السلم والتسامح إلى الناس بمختلف اهتمامامتهم، قائلاً: "إن الإعلام يتحمل مسؤولية أخلاقية، فهو الداء وهو الدواء، فلا سبيل إلى مواجهة إعلام العنف والشغب وسفاسف الأمور إلا بإنشاء إعلام بديل ينافس في الميدان، فالبضاعة الجيدة تطرد البضاعة الرديئة من السوق، ولذا فالمجال الإعلامي في أمس الحاجة إلى منابر للحكمة وخطاب العقل تنافس إعلام العبثية الذي يحش الحروب والفتن".
وأكد أن "الإعلام عليه أن يكون صادقاً والصدق لا يعني التجريح، عليه أن ينير الرأي، والإنارة لا تعني الإثارة، وينور الفكر، والتنوير لا يعني التثوير، ينبه على الخطأ ويرشد إلى الصواب، يقدّم التأويل الصحيح لما خفي من السياسة عن الجمهور، يبث الطمأنينة في النفوس ويقدم جرعة من التفاؤل للقلوب، ويشيع ثقافة حوارية متسامحة تقبل تعدد المذاهب الفقهية، وتتقبل الأفكار".
وسيغادر بن بيه الرياض الأحد متوجها إلى برلين؛ بدعوة رسمية من وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، للمشاركة في منتدى الأديان والسلم العالمي، الذي تنظمه الخارجية الألمانية بمشاركة واسعة من مختلف النخب الدينية والفكرية والسياسية في العالم. تحت عنوانين رئيسيين، "قدرة الأديان في صناعة السلم"، وكيف يمكن "منع استغلال الأديان في النزاعات".
{{ article.visit_count }}
وقال رئيس منتدى تعزيز السلم، إن مشكلة الإرهاب تتعدد أسبابها وتتنوع مشاربها، ومالا يمكن اختزالها في أسباب وحيدة، أو ربطها بجهات فريدة، حيث يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي، والفكري بالديني، والاجتماعي بالعرقي والإثني وهو ما يستدعي العمل بصدق وإخلاص بين مختلف القيادات السياسية والنخب الدينية والفكرية على مستوى العالم؛ حتى يُكتب النجاح لجهود محاربة الإرهاب.
ودعا ابن بيه العلماء والفلاسفة والمفكرين إلى معالجة المرض وأسبابه، ملاحظاً أن المقاربات الأخرى الأمنية والسياسية تعالج أعراض المشكل ومظاهره؛ فلا بد من جهود متكاملة تتجه إلى مستوى التأصيل بتعزيز ثقافة السلم والتسامح، وتصحيح المفاهيم، التي استخدمت بغير غاياتها أو مقاصدها الرحيمة بالناس، فصارت وبالاً على الخلق أجمعين وهو ما يقوم به "منتدى تعزيز السلم"، الذي تستضيف مقره الرئيسي منذ انطلاقته في 2014 العاصمة الإماراتية أبوظبي، برعاية من سمو الشخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وشدّد على أهمية دور وسائل الإعلام في ما سماه "عملية التوصيل"، أي توصيل خطاب ثقافة السلم والتسامح إلى الناس بمختلف اهتمامامتهم، قائلاً: "إن الإعلام يتحمل مسؤولية أخلاقية، فهو الداء وهو الدواء، فلا سبيل إلى مواجهة إعلام العنف والشغب وسفاسف الأمور إلا بإنشاء إعلام بديل ينافس في الميدان، فالبضاعة الجيدة تطرد البضاعة الرديئة من السوق، ولذا فالمجال الإعلامي في أمس الحاجة إلى منابر للحكمة وخطاب العقل تنافس إعلام العبثية الذي يحش الحروب والفتن".
وأكد أن "الإعلام عليه أن يكون صادقاً والصدق لا يعني التجريح، عليه أن ينير الرأي، والإنارة لا تعني الإثارة، وينور الفكر، والتنوير لا يعني التثوير، ينبه على الخطأ ويرشد إلى الصواب، يقدّم التأويل الصحيح لما خفي من السياسة عن الجمهور، يبث الطمأنينة في النفوس ويقدم جرعة من التفاؤل للقلوب، ويشيع ثقافة حوارية متسامحة تقبل تعدد المذاهب الفقهية، وتتقبل الأفكار".
وسيغادر بن بيه الرياض الأحد متوجها إلى برلين؛ بدعوة رسمية من وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، للمشاركة في منتدى الأديان والسلم العالمي، الذي تنظمه الخارجية الألمانية بمشاركة واسعة من مختلف النخب الدينية والفكرية والسياسية في العالم. تحت عنوانين رئيسيين، "قدرة الأديان في صناعة السلم"، وكيف يمكن "منع استغلال الأديان في النزاعات".