نيويورك – (بنا): أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة إزاء استمرار ممارسات الاستهداف المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية في المناطق التي تشوبها النزاعات خاصة في اليمن من قبل الحوثيين وسوريا من قبل النظام بمساعدة إيران. وتعهدت بمواصلة التزامها بحماية المدنيين وتوفير الرعاية الطبية في حالات الصراع وذلك في إطار ثلاثة محاور رئيسية وهي بناء قدراتها في مجال دعم القانون الدولي الإنساني وتطوير شراكاتها مع الأمم المتحدة ودعمها للمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان وعبر مواصلة إشراكها للمرأة في تصميم وتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية. جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام اجتماع المناقشة العامة التي دعت إليه رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر "أُروغواي" حول مسألة حول حماية المدنيين بمشاركة قرابة 70 متحدثا. ولفتت السفيرة نسيبة خلال البيان إلى أن توفير الرعاية الصحية في أنحاء العالم كافة خاصة للنساء والأطفال تشكل أحد أهم عناصر المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات وهو الأمر الذي أشارت إلى أنه مثل الدافع الأساسي لمشاركة الدولة في رعاية قرار مجلس الأمن رقم 2286 المعني بهذه المسألة. وقالت "من الطبيعي أن تشعر دولة الإمارات بالقلق إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة لما لها من آثار خطيرة على الرعاية الصحية في مجتمعات التي هي في أمس الحاجة للمساعدة". ودعت إلى التقيد بعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الرعاية الصحية إلى جميع السوريين وإلى تحقيق المساءلة عن جميع الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بمساعدة إيران. وبشأن اليمن أكدت أن دولة الامارات تواصل إدانتها لاستخدام المستشفيات من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإخفاء إمداداتها العسكرية. وحثت على العمل كأولوية نحو إلزام جميع الأطراف بتمكين السكان المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية.. مطالبة بضرورة حمل الحوثيين على التوقف الفوري عن جميع أعمالهم العدائية ضد المدنيين ومنشآت الخدمات الطبية. كما تطرقت لما تتعرض له منشآت وخدمات الرعاية الطبية للخطر في البلدان الاخرى التي تشهد صراعات في المنطقة بما في ذلك أفغانستان والصومال، مؤكدة على أن استهداف العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية من قبل الجماعات الإرهابية لا يهدد سلامة المدنيين فحسب وإنما يهدد أيضا حالة الاستقرار على المدى الطويل في تلك البلدان. ولفتت كذلك إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والآثار المدمرة الناجمة عن عرقلة حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية اللازمة، داعية بهذا الصدد إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة الذي أدى إلى تفاقم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للرعاية الصحية بسبب الصراعات المتعاقبة وعرض سلامة الفلسطينيين للخطر. وحثت الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الالتزام بمشاركة النساء في جميع عمليات تصميم وتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية.