أجمعت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها السبت، على آن الحوار مع "إمارة قطر الإرهابية" مضيعة للوقت بعد أن أفشل أميرها مساعي القيادة الكويتية في حل الأزمة الراهنة، وهو ما يفسر استمرار "زعيق" قناة الجزيرة اليومي عبر محاولات ضرب الوحدة الخليجية، عبر ما تبثه من تقارير مسمومة.وأشارت الصحف أيضاً، إلى الخسائر الهائلة التي تعرضت وستتعرض لها قطر في مواجهتها، مع العالم أجمع الرافض لخطاب الإرهاب الذي تتبناه الدوحة، فضلا عن انكارها لإخوانها من العرب، في هذا المسار.وأكدت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها إن "عددا من المنظمات الممولة من قطر وإيران طالبت في بيان مشترك، الأمم المتحدة بوقف أحكام الإعدام في البحرين".وأوضحت الصحيفة "كانت أول مداخلة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف من مريم الخواجة مسؤولة منظمة أميركيون من أجل حقوق الإنسان تكلمت عن مصادرة حرية الرأي وحرية التظاهر والاعتصام السلمي واستعرضت حصار الدراز في البحرين وإجراءات الأجهزة الأمنية، مدعية أن المتظاهرين كانوا سلميين، وأن أجهزة الأمن البحرينية قامت بقتل خمسة أشخاص واعتقل المئات.وقالت إن حلم استضافة كأس العالم 2022 أصبح في خطر، خاصة أن قطر تواجه عقبات مالية ولوجستية قد تحول دون تحقيق هذا الحلم، نظراً لأن الاستقرار أحد عوامل فوز قطر في التنظيم، واليوم الفيفا يتابع ما يحدث في قطر، ويتواصل بشكل دائم مع لجنة المشاريع.رئيس التحرير صحيفة الاتحاد الاماراتية محمد الحمادي يرى انه "بعد مرور عشرة أيّام على اندلاع الأزمة، هل أدرك الشعب القطري الشقيق أنه لا أحد من الدول العربية الأربع ولا غيرها، يتآمر على قطر، هل أصبح واضحاً للقطريين أن حكومة قطر هي التي تلاعبت بالدولة وبالشعب وتآمرت عليهما عندما جمعت كل رؤوس الفتنة والإرهاب والشر في عاصمتها، وعندما سمحت لهم بأن يمولوا مجموعات إرهابية هنا وهناك، وسمحت لهم بإثارة الفتن، وتأزيم الأوضاع في دول خليجية وعربية كثيرة.واكدت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان "الجزيرة .. الإسرائيلي والإرهابي في بيتنا!" من أخطر الأدوار التي قامت بها قناة الجزيرة القطرية عندما بدأت بثها عام 1996، هو أنها قامت بدور حصان طروادة الإسرائيلي الذي تسلل إلى منزل كل مواطن عربي تحت غطاء الواقعية بعدما اكتسبت قبولاً عربيا واسعاً باعتبارها القناة العربية التلفزيونية الوحيدة التي خرجت عن الخط السياسي العربي الرسمي وكونت جمهوراً واسعاً، بعدما مارست تضليلاً ملغوماً صدقه المشاهد العربي بأنها قناة مختلفة تحاكي وجهة نظر الشارع العربي".وجاء في افتتاحية "الخليج الإماراتية" أن دول عربية 4 لها أهميتها وثقلها، ويمثل سكانها أكثر من نصف سكان الوطن العربي بأكمله، اتفقت على قائمة الإرهاب هذه، ثم يجيء صوت قطر المرتعش، عبر وزير الخارجية القطري، ليؤكد، مجدداً، نظرية المؤامرة، حيث الإجراء الجديد يندرج تحت ما سمّاه الاتهامات المرسلة ، وكأنه لا شغل لهذه الدول المحترمة، ذات الثقل والأهمية على مستوى الإقليم والعالم، إلا قطر واتهام قطر.وتحت عنوان "المشاريع الزائفة في قطر.. عقود مضخّمة لتمويل الإرهاب"، أشارت "الخليج الإماراتية" إلى ان تضخيم العقود والمشاريع، في الحالة القطرية ليس مجرد فساد وسرقة أموال عامّة فحسب، وإنما يتعدى ذلك إلى تشكيل هيكل من القنوات الداعمة للإرهاب، تديره الحكومة القطرية عن سابق تخطيط، وتقوم من خلاله بتبيض مسبق لأموال الإرهاب، بحيث أصبح في غالبية المشروعات وعقود الخدمات في قطر شبهة تمويل للإرهاب، وكأنه بند ثابت في بنود عقود الأعمال.ونقلت الصحيفة عن محللين مصرفيون تأكيدهم أن الدوحة تحايلت على الأنظمة المالية العالمية ومكافحة الإرهاب وتبييض الأموال من خلال تمرير الأموال ضمن حسابات الموردين وشركات الخدمات والمقاولات الصغيرة والكبيرة. مع العلم أن المشاريع قيد التنفيذ في قطر تقدّر باستثمارات 220 مليار دولار.وبعنوان "ابن الديرة" .. كتبت الخليج "يبدو إن التفاهم مع قيادة قطر غير ممكن لأنها لا تريد أن تفهم، وربما لأنها لا تفهم أصلاً، فلا تذهب قيادة تمتلك ذرة من الحكمة والعقل بوطنها ومنطقتها إلى هذا الطريق المسدود، رافضة كل الرفض الرجوع عن أخطائها القاتلة، والعودة إلى الحق الواضح، الحق الذي تعهدته في مواقف ومحافل متعددة، ثم نسيته وكأنه لم يكن، ولم تتذكر سوى أنصارها، المنتمين، في الوقت نفسه، إلى قوائم الخزي والعار".الكاتب من صحيفة الخليج الإماراتية محمد نور الدين يقول انفجار الخلاف جاء بعد تصريحات لأمير قطر، تضمنت إشارات ودية إلى إيران، وحماس، وحزب الله، وانتقاداً لمواقف بعض الدول الخليجية.