أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): رغم أن التدخلات القطرية في ليبيا لزعزعة الاستقرار عبر دعم الجماعات الإرهابية منذ 2011 لم يكن سرا، فإن الوثائق وأشرطة الفيديو التي عرضها الجيش الليبي كانت بمثابة جردة حساب في هذه اللحظة الحرجة التي تشهدها الدوحة بعد عزلها من قبل دول خليجية وعربية بارزة بسبب دعم الإرهاب.

وقال رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، إن قطر متورطة في اغتيال رئيس الأركان الأسبق عبد الفتاح يونس، ضمن خطتها للسيطرة على البلاد عبر الجماعات الإرهابية.

وأوضح الناظوري أن "يونس اعترض على وجود رئيس الأركان القطري حمد بن علي العطية في ليبيا حيث كان يتحرك مع قيادات الإخوان المسلمين من مكان لمكان وذهب معهم إلى الخطوط الأمامية."

وسأل يونس المسؤول العسكري القطري "كيف تدخل البلد من دون إذني؟" ليتعرض للاغتيال بعدها بشهر، بحسب الناظوري.

واغتيل يونس في 28 يوليو 2011 في بنغازي بعد تعرضه لإطلاق نار أمام فندق كان من المزمع إقامة اجتماع للمجلس الوطني الانتقالي فيه.

وكان يونس قد تم استدعاؤه من الخطوط الأمامية للمواجهات، من أجل المثول أمام لجنة من 4 قضاة كانت تحقق في سير العمليات العسكرية. وألقت خلية مسلحة القبض على يونس واثنين من حراسه، وقتلته في الطريق إلى بنغازي.

وقال رئيس الأركان الليبي إن قطر استغلت الفرصة في ليبيا، "وقد طلبوا مني شخصيا أن أكون آمر كتيبة ولكن وضعوا شرطا، أن أكون تحت قيادة أحد المتطرفين."

وذكر أن أحد الضباط القطريين قال لرئيس المجلس الانتقالي حينها مصطفى عبد الجليل "لا تعط الجيش الأسلحة، فهو من يرعى الانقلابات".

وأكد أن قطر وفرت دعما مباشرا عام 2014 للجماعات الإرهابية، إذ توالت الطائرات القطرية على مطاري معيتيقة ومصراتة، لتزويد المسلحين المتطرفين بالعتاد.

كما دأبت الدوحة، بحسب الناظوري، على إقناع بعض القبائل في الجنوب من أجل تقسيم البلاد.