دبي – (العربية نت): على مدى أكثر من 20 عاماً قامت وتقوم السياسة القطرية على الكيد للسعودية ابتداء من التعاون مع الجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولة زعزعة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي ، تاركة كل الفرص الممنوحة لها من السعودية والدول الأخرى من إمكانية العدول عن قراراتها وخططها لإفساد المنطقة.

صبرت السعودية إذاً لأكثر من عقدين، إلا أن الدوحة تمادت في ممارسة ألاعيبها في الخفاء، وبدأت بالتعاون مع جماعات إرهابية ومتطرفة للتخطيط على مؤامرات ضد السعودية.

وقد شملت تلك المؤامرات التنسيق مع دول أظهرت عداء ملحوظا للسعودية من بينها ليبيا القذافي.

ففي 2013 أعطيت الدوحة فرصة في إعلان الرياض وسلمت عدة التزامات يجب أن تنفذها خلال 90 يوما، ولكنها لم تنفذها.

عام 2014، جرت محاولة جديدة لعودة قطر وكف أذاها عن دول الجوار وعقد في فبراير 2014 بالكويت، اجتماع بحضور أمير الكويت وأمير قطر ووزراء الخارجية. ووضع فيه اتفاق تكميلي، ولكن الدوحة كعادتها لم تلتزم به واستمرت في نهجها، ما نتج عنه اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في شهر مارس من نفس العام بالرياض. وقررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر.

وعلى الرغم من أن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود بدأ صفحة جديدة في 2015 وأعاد العلاقات مع قطر، لكن ممارسات الدوحة وانتهاكاتها لم تتوقف.

إلى أن جاءت قمة الرياض في 2017، وحدث خروج مبكر من الوفد القطري قبل انتهاء الحفل، وهجوم في اليوم التالي على السعودية عبر وسائل إعلامية تابعة لقطر، بث بعدها خطاب تميم بن حمد عبر وكالة الأنباء القطرية هاجم فيه السعودية، وقامت بمحاولات تبرير معلنة عن وجود خلل واختراق للوكالة بعد أن شاهدت الدوحة ردود فعل سريعة وغاضبة.