محرر الشؤون الدولية:
قال كتاب ومحللون سياسيون خليجيون إن "قطر تسعى لتأجيج الخلاف بينها وبين الدول العربية، بعدما تم بالفعل مقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً وجزئياً من دول أخرى عربية وإسلامية، نتيجة عدم التزامها بعدم دعم الإرهاب"، مشيرين إلى أن "تضعضع الجدار العربي والإسلامي كان على يد قطر، فلها النصيب الأكبر من ذلك"، معتبرين أن "قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية كانت قطر هي السبب الرئيسي فيه، والإعلام القطري كان من أهم الشرارات التي عملت على تقويض الصف العربي وتمزيق المنطقة".
وأوضحوا أن "قطر تحلم أن تكون قائدة مسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لذلك على حساب جيرانها، بمساعدة تركيا وإيران، وتركت الأشقاء في السعودية ومصر والإمارات والبحرين وخرجت من القوة العظيمة لتقع في حضن مزيف مملوء بالمؤامرات والتغيرات والتوترات، من أجل أن تنام في حضن قوى الشر".
وأوضحوا أنه "حتى الآن لم تستوعب الدوحة المتغيرات على الساحة شرق الأوسطية والتصميم الدولي على محاربة الإرهاب ومموّليه ومحتضنيه وما زالت تراهن على أنها قادرة على كسر المقاطعة بالتوجه نحو تركيا وإيران".
وشدد الكتاب والمحللون على أن "الدول التي قاطعت قطر لا تخسر من المقاطعة بل الخاسر هو قطر، وهي لا ترمي إلى قلب نظام الحكم في الدوحة بل إلى كفّ الأذى عن قطر ودول الخليج عامة"، مضيفين أنه "إن كانت قطر تريد العودة إلى القلب العربي "كدوحة عز" فعليها العمل بموجبات الإخوة وبناء جسور الثقة".
قطر وتقويض الصف العربي
من جانبه، قال الكاتب سلطان حميد الجسمي في صحيفة "الخليج" الإماراتية إن "الخطاب السياسي لدول العالم يكون على مبدأ الحفاظ على مكتسبات الماضي والتوجه الصحيح للحاضر والحكمة في المستقبل، وتكون له أبعاد سياسية ودبلوماسية من شأنها أن تحافظ على سيادة الدولة وتمثلها أمام الكيان العالمي، لكي تكون على مستوى الدول المتقدمة".
وأضاف في مقال له حمل عنوان "قطر والخطاب السياسي المضطرب" "توقع العالم الذي يراقب أزمة قطر مع دول الجوار بأنها سوف تتخذ مساراً مخالفاً كما يحصل الآن على ألسنة سياسييها وإعلامييها الذين يصدرون خطاباً سياسياً لا يخدم قطر، فمجموعة الخطابات اليومية ركيكة جداً، وتستعمل عبارات رديئة لا تتناسب مع لغة المنطق والحكمة والاعتراف بالخطأ والرغبة الجادة في التخلي عن أجنداتها التي تسيء لدول الجوار، وللأسف فإن هذه الخطابات تصدر من رموز الدولة الذين لهم مناصب حساسة".
ورأى أن "الخطاب المضطرب في التصريحات التي أدلى بها المتحدثون الرسميون لدولة قطر كان واضحاً، ويتصف بالضحالة والضعف، ففي أول تصريح لوزير خارجيتها كان يؤكد بأن اختراقاً وقع للمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وكان التذمر بندم وحسرة واضحاً جداً، ولكن بعد أيام بسيطة وبعد الدعم الكبير الذي قدمته تركيا لها خلعت قطر قبعة الندم ولبست القبعة التركية، قبعة اللجوء السياسي لدولة قطر من الرئيس التركي طيب أردوغان، حيث بادر النائب العام القطري بالقول إن الاختراق أتى من دول الجوار، وقد وصفها بدول الحصار، وأن الاختراق تم عن طريق "الآي فون" وهذا استغفال للرأي العام، ومماطلة واضحة من شأنها تأجيج الأزمة".
وذكر أنه "لا تتغير نوعية الخطاب السياسي بمجرد لبس قبعة أخرى مزيفة، بل إنها كارثة كبيرة مستقبلية على دولة قطر، وهذا الفساد في الخطاب السياسي اليوم سوف يدفع بالقطريين إلى تسميتها بدولة ذات انقلابات وأوجه عدة".
وذكر أن هناك "أدلة دولية تدين الموقف القطري الداعم للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، التسريبات الصوتية لمسؤولين في حكومة قطر مع الإرهابيين كذبت كل التصريحات السياسية التي تناولها الإعلام القطري في الآونة الأخيرة، والمشاهد أو المستمع الذي يتابع أخبار دولة قطر يرى اضطراباً كبيراً وتغطرساً في الخطاب السياسي، والذي بدوره يفقد السلطة القطرية مصداقيتها أمام المواطن القطري".
وقال إن "محاور التصريحات القطرية التي تستعمل فيها صفة الحصار لا تحتوي على أي أدلة كافية تنفي كونها حاضنة للإرهاب، وتتهرب من الأدلة والحقائق الواضحة، فهم وبالأدلة والبراهين يدعمون رموز جماعة "الإخوان المسلمين" بالمال والإيواء وخاصة المدعو يوسف القرضاوي وغيره على أراضيها، وأمام مرأى من الشعب القطري وشعوب المنطقة، وتمول التنظيمات المتطرفة، وبذلك تعلن رسمياً أنها تدعم الإرهاب، وتستغفل الشعوب بشعاراتها السياسية المزيفة".
ورأى الكاتب أن "قطر تسعى اليوم ومن دون شك لتأجيج الخلاف بينها وبين الدول العربية، بعدما تم بالفعل مقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً وجزئياً من دول أخرى عربية وإسلامية، وذلك يرجع لعدم التزامها بعدم دعم الإرهاب، والتي هي مطالب الدول أجمع".
وقال إن "تضعضع الجدار العربي والإسلامي كان على يد دولة قطر، فلها النصيب الأكبر من ذلك، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية كانت قطر هي السبب الرئيسي فيه، والإعلام القطري كان من أهم الشرارات التي عملت على تقويض الصف العربي وتمزيق المنطقة".
وخلص الكاتب إلى أن "الاختيار واضح من دولة قطر، فهي تحلم أن تكون قائدة مسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لذلك على حساب جيرانها، بمساعدة تركيا وإيران، وتركت الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وخرجت من هذه القوة العظيمة لتقع في حضن مزيف مملوء بالمؤامرات والتغيرات والتوترات، فكيف لقطر أن تنام في حضن قوى الشر".
انكسار مشروع دعم "الإخوان"
من جانبه، اعتبر الكاتب حافظ البرغوثي في مقال له بصحيفة "الخليج" الإمارتية أن "التسريبات القطرية للمطالب التي تقدمت بها الدول الخليجية ومصر إلى قطر بوساطة الكويت، فُهِم منها أن الدوحة ما زالت تنظر باستخفاف للمقاطعة الخليجية ولا تريد التعاطي معها بجدية لإنهاء الأزمة الحالية"، مضيفاً أنه "حتى الآن لم تستوعب الدوحة المتغيرات على الساحة شرق الأوسطية والتصميم الدولي على محاربة الإرهاب ومموّليه ومحتضنيه وما زالت تراهن على أنها قادرة على كسر المقاطعة بالتوجه نحو تركيا وإيران".
ورأى الكاتب أن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه دول الخليج وإيران والإرهاب انقلبت رأساً على عقب ولم تعد تلك الإستراتيجية التي تحابي بعض الدول والأحزاب من التيارات الإسلامية مقابل قيامها بالواجب وهو حماية المصالح الأمريكية وأمن "إسرائيل"". وذكر أن "ظهور الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان كانا مؤشرين على بداية مرحلة جديدة أي انكسار المشروع الأمريكي لدعم الإخوان". وقال إن "الرئيس ترامب في قمة الرياض حسم الأمر وانتهج سياسة جديدة شملت الإخوان المسلمين أيضاً والجماعات المنبثقة عنها، وهذا لم تستوعبه الدوحة ولم تفهم أن دورها انتهى وعليها التصرف وفقاً للقانون الدولي ونبذ الإرهاب والجماعات الإرهابية التي استوطنت الدوحة".
وخلص الكاتب إلى أن "الدول التي قاطعت قطر لا تخسر من المقاطعة بل الخاسر هو قطر. وهي أي الدول الأربع لا ترمي إلى قلب نظام الحكم في الدوحة بل إلى كفّ الأذى عن قطر ودول الخليج عامة".
صراخ "دوحة العز"
من جهته، قال الكاتب فهد الطياش في مقال له بصحيفة "الرياض" السعودية تحت عنوان "بوابة خروج قطر من الأزمة"، إن "التصعيد القطري إذاً هو نوع من الصراخ الدبلوماسي الفج، وهو من شدة ألم النبذ والمقاطعة. وبالتالي دول الخليج الثلاث ومصر وهي أكثر من اكتوى بنار أموال قطر الفاسدة لن تقوم بمجاراة التصعيد القطري. يكفي أن ترى المقاطعة وقد أيقظت قطر على حجمها الطبيعي، ولنا في صور الركود في مطار الدوحة ما يعكس بقية الحياة هناك".
وذكر الكاتب أنه "إن كانت قطر تريد العودة إلى القلب العربي "كدوحة عز" كما نأمل فعليها العمل بموجبات الإخوة وبناء جسور الثقة. ومع هذا كل المؤشرات تفيد بأن التخبط هو ديدن تلك السياسة كما أشار وزير الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش حيث يرى أن تسريب الدوحة لمطالب الدول حركة "طفولية وغير مسؤولة"".
وأوضح الكاتب أن "الخلاف ليس على موضوع سيادي مع قطر وإنما لدورهم في دعم الإرهاب وأدواته. ويظن بعض الواهمين أن مطالب إغلاق قناة الجزيرة هو تكميم للأفواه ولجم لحرية التعبير، ولم ينظروا إلى أن قناة مثل هذه يؤمل أن تكون معول بناء وليس أداة هدم وتأجيج. فالمتابع للإعلام الغربي المتشدق بحرية التعبير لم يفعل ما قامت به جزيرة قطر ومن يديرها خلف الستار، وكأن قطر لا يوجد بها إعلامي إلا للرياضة والطقس".
وخلص الكاتب إلى أن "صراخ "دوحة العز" من المقاطعة كاف ليكشف لها حجمها، ولن يكون هناك تصعيد كرد فعل على صراخها. ولكن إن كانت تبحث عن بوابة للخروج من الأزمة فعليها البحث عن بوابة الدخول في بيت العز الخليجي، والذي أضفى على الدوحة من عز الجماعة".
انتهاك سيادة جار شقيق
بدوره قال الكاتب علي سعد الموسى في مقال له بصحيفة "الوطن" السعودية تحت عنوان "قطر وأكذوبة الحق السيادي": "تلوك إسطوانة الإعلام "المستوطن" الشقيقة قطر "لا يوجد إعلام قطري مواطن"، أقول تلوك مع كل نشرة أو مطبوعة أو رأي ومقال إسطوانة "سيادة الدولة"، وكأن مصطلح السيادة سقف مفتوح إلى ما لا نهاية له، بلا سماء وغطاء دنيا أو حتى سماء سابعة. نود أن نوضح لهم اليوم أن مفهوم السيادة لأي دولة على وجه الأرض له محددات بأربعة جدران وسقف فوقي".
وأضاف الكاتب "تجنيس قطر لأكثر من 10 آلاف أسرة بحرينية في العقد الأخير، ومن الطائفة السنية بالتحديد، أمر لا يجب أن يقبل من باب الحق القطري السيادي في إعطاء جنسيتها لمن تشاء وترغب. ستقول لي إن إعطاء الجنسية حق سيادي تفعله أمريكا ويفعله بلدك أيضاً، وبالآلاف، وهنا سأرد: الفارق في الجريمة القطرية المنظمة بحق البحرين أنها تفريغ طائفي يهدف بخبث سافر إلى الإخلال الإستراتيجي بالتركيبة السكانية. المسلمون السنة مليار ونصف المليار، فلماذا اختارت قطر مجرد الجار البحريني لتفعيل أكذوبة حق سيادي في انتهاك لسيادة جار شقيق؟".
الدوحة تلعب على الحبلين
من جانبها، قالت صحيفة "اليوم" السعودية في كلمتها إنه "يمكن القول بثقة تامة إن ساسة قطر فشلوا تماماً في الاستفادة من التجارب التي أدت إلى عزلتهم عام 2014، وها هم يكررون أخطاء الماضي ويهربون إلى الأمام من خلال تزويرهم للحقائق وتخبط إعلامهم في مغالطات مكشوفة لا يستشف منها إلا أن الدوحة مازالت تلعب على الحبلين من خلال شجبها واستنكارها وإدانتها لكل عمل إرهابي في وقت تمارس فيه دعم التنظيمات الإرهابية سراً بالمال والمواقف السياسية والإعلامية".
وأوضحت الصحيفة أنه "كان بالإمكان خلال عام 2014 أن تعدل الدوحة من سلوكياتها الموغلة في الأخطاء غير أنها نقضت ما تعهدت به وضربت بكل ما وقعت عليه عرض الحائط وركب ساستها رؤوسهم وارتموا في أحضان إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الذي مازال يصدر ثورته الدموية إلى العديد من أقطار العالم وأمصاره وارتموا في أحضان مجموعة من التنظيمات الإرهابية ومدها بالدعم المالي والسياسي والإعلامي، لتمضي في ممارسة عملياتها الإجرامية كما هو الحال في مصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا والبحرين".
ورأت الصحيفة أنه "من الواضح أن الدبلوماسية القطرية تحاول جاهدة الوصول إلى حل أزمتها مع دول المقاطعة خارج البيت الخليجي، وتدويل الأزمة عملية مرفوضة من قبل دول المنظومة الخليجية على اعتبار أنها تمثل تدخلاً في الشأن الخليجي وتعميقاً وتعقيداً للأزمة القائمة، وقد نادت المملكة بالوصول إلى تسوية الأزمة داخل البيت الخليجي، خشية من الوقوع داخل دائرة التدويل الذي يسمح لدول عديدة بالتدخل في الشأن الخليجي وتغيير مساره".
قال كتاب ومحللون سياسيون خليجيون إن "قطر تسعى لتأجيج الخلاف بينها وبين الدول العربية، بعدما تم بالفعل مقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً وجزئياً من دول أخرى عربية وإسلامية، نتيجة عدم التزامها بعدم دعم الإرهاب"، مشيرين إلى أن "تضعضع الجدار العربي والإسلامي كان على يد قطر، فلها النصيب الأكبر من ذلك"، معتبرين أن "قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية كانت قطر هي السبب الرئيسي فيه، والإعلام القطري كان من أهم الشرارات التي عملت على تقويض الصف العربي وتمزيق المنطقة".
وأوضحوا أن "قطر تحلم أن تكون قائدة مسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لذلك على حساب جيرانها، بمساعدة تركيا وإيران، وتركت الأشقاء في السعودية ومصر والإمارات والبحرين وخرجت من القوة العظيمة لتقع في حضن مزيف مملوء بالمؤامرات والتغيرات والتوترات، من أجل أن تنام في حضن قوى الشر".
وأوضحوا أنه "حتى الآن لم تستوعب الدوحة المتغيرات على الساحة شرق الأوسطية والتصميم الدولي على محاربة الإرهاب ومموّليه ومحتضنيه وما زالت تراهن على أنها قادرة على كسر المقاطعة بالتوجه نحو تركيا وإيران".
وشدد الكتاب والمحللون على أن "الدول التي قاطعت قطر لا تخسر من المقاطعة بل الخاسر هو قطر، وهي لا ترمي إلى قلب نظام الحكم في الدوحة بل إلى كفّ الأذى عن قطر ودول الخليج عامة"، مضيفين أنه "إن كانت قطر تريد العودة إلى القلب العربي "كدوحة عز" فعليها العمل بموجبات الإخوة وبناء جسور الثقة".
قطر وتقويض الصف العربي
من جانبه، قال الكاتب سلطان حميد الجسمي في صحيفة "الخليج" الإماراتية إن "الخطاب السياسي لدول العالم يكون على مبدأ الحفاظ على مكتسبات الماضي والتوجه الصحيح للحاضر والحكمة في المستقبل، وتكون له أبعاد سياسية ودبلوماسية من شأنها أن تحافظ على سيادة الدولة وتمثلها أمام الكيان العالمي، لكي تكون على مستوى الدول المتقدمة".
وأضاف في مقال له حمل عنوان "قطر والخطاب السياسي المضطرب" "توقع العالم الذي يراقب أزمة قطر مع دول الجوار بأنها سوف تتخذ مساراً مخالفاً كما يحصل الآن على ألسنة سياسييها وإعلامييها الذين يصدرون خطاباً سياسياً لا يخدم قطر، فمجموعة الخطابات اليومية ركيكة جداً، وتستعمل عبارات رديئة لا تتناسب مع لغة المنطق والحكمة والاعتراف بالخطأ والرغبة الجادة في التخلي عن أجنداتها التي تسيء لدول الجوار، وللأسف فإن هذه الخطابات تصدر من رموز الدولة الذين لهم مناصب حساسة".
ورأى أن "الخطاب المضطرب في التصريحات التي أدلى بها المتحدثون الرسميون لدولة قطر كان واضحاً، ويتصف بالضحالة والضعف، ففي أول تصريح لوزير خارجيتها كان يؤكد بأن اختراقاً وقع للمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وكان التذمر بندم وحسرة واضحاً جداً، ولكن بعد أيام بسيطة وبعد الدعم الكبير الذي قدمته تركيا لها خلعت قطر قبعة الندم ولبست القبعة التركية، قبعة اللجوء السياسي لدولة قطر من الرئيس التركي طيب أردوغان، حيث بادر النائب العام القطري بالقول إن الاختراق أتى من دول الجوار، وقد وصفها بدول الحصار، وأن الاختراق تم عن طريق "الآي فون" وهذا استغفال للرأي العام، ومماطلة واضحة من شأنها تأجيج الأزمة".
وذكر أنه "لا تتغير نوعية الخطاب السياسي بمجرد لبس قبعة أخرى مزيفة، بل إنها كارثة كبيرة مستقبلية على دولة قطر، وهذا الفساد في الخطاب السياسي اليوم سوف يدفع بالقطريين إلى تسميتها بدولة ذات انقلابات وأوجه عدة".
وذكر أن هناك "أدلة دولية تدين الموقف القطري الداعم للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، التسريبات الصوتية لمسؤولين في حكومة قطر مع الإرهابيين كذبت كل التصريحات السياسية التي تناولها الإعلام القطري في الآونة الأخيرة، والمشاهد أو المستمع الذي يتابع أخبار دولة قطر يرى اضطراباً كبيراً وتغطرساً في الخطاب السياسي، والذي بدوره يفقد السلطة القطرية مصداقيتها أمام المواطن القطري".
وقال إن "محاور التصريحات القطرية التي تستعمل فيها صفة الحصار لا تحتوي على أي أدلة كافية تنفي كونها حاضنة للإرهاب، وتتهرب من الأدلة والحقائق الواضحة، فهم وبالأدلة والبراهين يدعمون رموز جماعة "الإخوان المسلمين" بالمال والإيواء وخاصة المدعو يوسف القرضاوي وغيره على أراضيها، وأمام مرأى من الشعب القطري وشعوب المنطقة، وتمول التنظيمات المتطرفة، وبذلك تعلن رسمياً أنها تدعم الإرهاب، وتستغفل الشعوب بشعاراتها السياسية المزيفة".
ورأى الكاتب أن "قطر تسعى اليوم ومن دون شك لتأجيج الخلاف بينها وبين الدول العربية، بعدما تم بالفعل مقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً وجزئياً من دول أخرى عربية وإسلامية، وذلك يرجع لعدم التزامها بعدم دعم الإرهاب، والتي هي مطالب الدول أجمع".
وقال إن "تضعضع الجدار العربي والإسلامي كان على يد دولة قطر، فلها النصيب الأكبر من ذلك، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية كانت قطر هي السبب الرئيسي فيه، والإعلام القطري كان من أهم الشرارات التي عملت على تقويض الصف العربي وتمزيق المنطقة".
وخلص الكاتب إلى أن "الاختيار واضح من دولة قطر، فهي تحلم أن تكون قائدة مسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لذلك على حساب جيرانها، بمساعدة تركيا وإيران، وتركت الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وخرجت من هذه القوة العظيمة لتقع في حضن مزيف مملوء بالمؤامرات والتغيرات والتوترات، فكيف لقطر أن تنام في حضن قوى الشر".
انكسار مشروع دعم "الإخوان"
من جانبه، اعتبر الكاتب حافظ البرغوثي في مقال له بصحيفة "الخليج" الإمارتية أن "التسريبات القطرية للمطالب التي تقدمت بها الدول الخليجية ومصر إلى قطر بوساطة الكويت، فُهِم منها أن الدوحة ما زالت تنظر باستخفاف للمقاطعة الخليجية ولا تريد التعاطي معها بجدية لإنهاء الأزمة الحالية"، مضيفاً أنه "حتى الآن لم تستوعب الدوحة المتغيرات على الساحة شرق الأوسطية والتصميم الدولي على محاربة الإرهاب ومموّليه ومحتضنيه وما زالت تراهن على أنها قادرة على كسر المقاطعة بالتوجه نحو تركيا وإيران".
ورأى الكاتب أن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه دول الخليج وإيران والإرهاب انقلبت رأساً على عقب ولم تعد تلك الإستراتيجية التي تحابي بعض الدول والأحزاب من التيارات الإسلامية مقابل قيامها بالواجب وهو حماية المصالح الأمريكية وأمن "إسرائيل"". وذكر أن "ظهور الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان كانا مؤشرين على بداية مرحلة جديدة أي انكسار المشروع الأمريكي لدعم الإخوان". وقال إن "الرئيس ترامب في قمة الرياض حسم الأمر وانتهج سياسة جديدة شملت الإخوان المسلمين أيضاً والجماعات المنبثقة عنها، وهذا لم تستوعبه الدوحة ولم تفهم أن دورها انتهى وعليها التصرف وفقاً للقانون الدولي ونبذ الإرهاب والجماعات الإرهابية التي استوطنت الدوحة".
وخلص الكاتب إلى أن "الدول التي قاطعت قطر لا تخسر من المقاطعة بل الخاسر هو قطر. وهي أي الدول الأربع لا ترمي إلى قلب نظام الحكم في الدوحة بل إلى كفّ الأذى عن قطر ودول الخليج عامة".
صراخ "دوحة العز"
من جهته، قال الكاتب فهد الطياش في مقال له بصحيفة "الرياض" السعودية تحت عنوان "بوابة خروج قطر من الأزمة"، إن "التصعيد القطري إذاً هو نوع من الصراخ الدبلوماسي الفج، وهو من شدة ألم النبذ والمقاطعة. وبالتالي دول الخليج الثلاث ومصر وهي أكثر من اكتوى بنار أموال قطر الفاسدة لن تقوم بمجاراة التصعيد القطري. يكفي أن ترى المقاطعة وقد أيقظت قطر على حجمها الطبيعي، ولنا في صور الركود في مطار الدوحة ما يعكس بقية الحياة هناك".
وذكر الكاتب أنه "إن كانت قطر تريد العودة إلى القلب العربي "كدوحة عز" كما نأمل فعليها العمل بموجبات الإخوة وبناء جسور الثقة. ومع هذا كل المؤشرات تفيد بأن التخبط هو ديدن تلك السياسة كما أشار وزير الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش حيث يرى أن تسريب الدوحة لمطالب الدول حركة "طفولية وغير مسؤولة"".
وأوضح الكاتب أن "الخلاف ليس على موضوع سيادي مع قطر وإنما لدورهم في دعم الإرهاب وأدواته. ويظن بعض الواهمين أن مطالب إغلاق قناة الجزيرة هو تكميم للأفواه ولجم لحرية التعبير، ولم ينظروا إلى أن قناة مثل هذه يؤمل أن تكون معول بناء وليس أداة هدم وتأجيج. فالمتابع للإعلام الغربي المتشدق بحرية التعبير لم يفعل ما قامت به جزيرة قطر ومن يديرها خلف الستار، وكأن قطر لا يوجد بها إعلامي إلا للرياضة والطقس".
وخلص الكاتب إلى أن "صراخ "دوحة العز" من المقاطعة كاف ليكشف لها حجمها، ولن يكون هناك تصعيد كرد فعل على صراخها. ولكن إن كانت تبحث عن بوابة للخروج من الأزمة فعليها البحث عن بوابة الدخول في بيت العز الخليجي، والذي أضفى على الدوحة من عز الجماعة".
انتهاك سيادة جار شقيق
بدوره قال الكاتب علي سعد الموسى في مقال له بصحيفة "الوطن" السعودية تحت عنوان "قطر وأكذوبة الحق السيادي": "تلوك إسطوانة الإعلام "المستوطن" الشقيقة قطر "لا يوجد إعلام قطري مواطن"، أقول تلوك مع كل نشرة أو مطبوعة أو رأي ومقال إسطوانة "سيادة الدولة"، وكأن مصطلح السيادة سقف مفتوح إلى ما لا نهاية له، بلا سماء وغطاء دنيا أو حتى سماء سابعة. نود أن نوضح لهم اليوم أن مفهوم السيادة لأي دولة على وجه الأرض له محددات بأربعة جدران وسقف فوقي".
وأضاف الكاتب "تجنيس قطر لأكثر من 10 آلاف أسرة بحرينية في العقد الأخير، ومن الطائفة السنية بالتحديد، أمر لا يجب أن يقبل من باب الحق القطري السيادي في إعطاء جنسيتها لمن تشاء وترغب. ستقول لي إن إعطاء الجنسية حق سيادي تفعله أمريكا ويفعله بلدك أيضاً، وبالآلاف، وهنا سأرد: الفارق في الجريمة القطرية المنظمة بحق البحرين أنها تفريغ طائفي يهدف بخبث سافر إلى الإخلال الإستراتيجي بالتركيبة السكانية. المسلمون السنة مليار ونصف المليار، فلماذا اختارت قطر مجرد الجار البحريني لتفعيل أكذوبة حق سيادي في انتهاك لسيادة جار شقيق؟".
الدوحة تلعب على الحبلين
من جانبها، قالت صحيفة "اليوم" السعودية في كلمتها إنه "يمكن القول بثقة تامة إن ساسة قطر فشلوا تماماً في الاستفادة من التجارب التي أدت إلى عزلتهم عام 2014، وها هم يكررون أخطاء الماضي ويهربون إلى الأمام من خلال تزويرهم للحقائق وتخبط إعلامهم في مغالطات مكشوفة لا يستشف منها إلا أن الدوحة مازالت تلعب على الحبلين من خلال شجبها واستنكارها وإدانتها لكل عمل إرهابي في وقت تمارس فيه دعم التنظيمات الإرهابية سراً بالمال والمواقف السياسية والإعلامية".
وأوضحت الصحيفة أنه "كان بالإمكان خلال عام 2014 أن تعدل الدوحة من سلوكياتها الموغلة في الأخطاء غير أنها نقضت ما تعهدت به وضربت بكل ما وقعت عليه عرض الحائط وركب ساستها رؤوسهم وارتموا في أحضان إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الذي مازال يصدر ثورته الدموية إلى العديد من أقطار العالم وأمصاره وارتموا في أحضان مجموعة من التنظيمات الإرهابية ومدها بالدعم المالي والسياسي والإعلامي، لتمضي في ممارسة عملياتها الإجرامية كما هو الحال في مصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا والبحرين".
ورأت الصحيفة أنه "من الواضح أن الدبلوماسية القطرية تحاول جاهدة الوصول إلى حل أزمتها مع دول المقاطعة خارج البيت الخليجي، وتدويل الأزمة عملية مرفوضة من قبل دول المنظومة الخليجية على اعتبار أنها تمثل تدخلاً في الشأن الخليجي وتعميقاً وتعقيداً للأزمة القائمة، وقد نادت المملكة بالوصول إلى تسوية الأزمة داخل البيت الخليجي، خشية من الوقوع داخل دائرة التدويل الذي يسمح لدول عديدة بالتدخل في الشأن الخليجي وتغيير مساره".