قالت "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" إن العبث الإيراني بالأنهر الأحوازية، أدى إلى جفاف الأنهر، وأن حياة الشعب العربي الأحوازي أصبحت في خطر، خصوصاً وان درجات الحرارة مرتفعة جداً وتزيد الأمر سوء
وأضافت الحركة في بيان لها الأحد أن منطقة الأحواز العربية المحتلة من النظام الإيراني، أسخن منطقة في العالم، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 60 درجة مئوية، الأمر الذي دعا جهات دولية معنية بالمناخ للتحذير من تفاقم أزمة المناخ وكوارث طبيعية.
وأبدت الحركة تخوفها "من وقوع أضرار بالغة على المواطنين وممتلكاتهم من شدة الحر"، محذرة من "الكوارث المتوقعة على الإنسان والبيئة إذا ما وقعت حوادث حريق في المنشآت النفطية والمصانع المرتبطة بها حيث تنتشر بشكل مكثف في عموم المدن الأحوازية".
وأكدت "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" أن "المعاناة التي يعيشها شعبنا من قسوة الطقس، والكوارث التي يمكن أن تترتب على ذلك، لا علاقة لها بالطبيعة وتقلبات المناخ، بل هي نتيجة متوقعة لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الدولة الإيرانية التي تحتل الأحواز رغماً عن إرادة شعبها".
وأضافت أن هذا "البلد العربي الغني ببساتينه المحفوفة بغابات النخيل الكثيفة، يعتمد بالأساس على الأنهر الدائمة الجريان التي تمتد في أرض الأحواز شرياناً يمدها وشعبها بالحياة..إلا أن الدولة الإيرانية عمدت إلى العبث بالطبيعة بتحريف مسار الأنهر التي تقوم عليها الحياة في الأحواز. فوجهت مسار بعض الأنهر إلى العمق الفارسي، وأقامت السدود الضخمة ليس لتنظيم الري في الأحواز أو لمدها بالطاقة الكهربائية، بل لتجفيف الأنهر في الجانب الأحوازي"، وفق المصدر نفسه.
وقالت الحركة :"نتج عن هذا العبث، جفاف الأنهر في الأحواز وبالتالي تهديد حياة الشعب الأحوازي الذي يعتمد على الزراعة، للقضاء عليه عطشاً وجوعاً إن لم يقبل بحياة الذل التي أريد له فوق أرضه، أو إفراغ الأحواز بإجبار أهلها على اللجوء بحثاً عن الكلأ".
وأضافت الحركة أن "جفاف الأهوار والمسطحات المائية وانحسار الغطاء النباتي أدى إلى تغيرات في المناخ، وخطر التصحر الذي بدأت تتسع رقعته بزحف الرمال من الصحاري المحيطة".
وحملت "الدولة الإيرانية التبعات الناتجة عن سياستها الممنهجة في تدمير الأحواز وإلحاق الأذى بشعبه الذي تحتل أرضه وتنهب ثرواته منذ تسعة عقود..".
وناشدت "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" الدول "الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات المعنية، بالتدخل وممارسة سلطاتها لإيقاف جرائم الدولة الإيرانية المحتلة ضد شعب الأحواز الأعزل".