أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الدوحة، متوجها إلى واشنطن، في ختام جولة خليجية شملت أيضا الكويت والمملكة العربية السعودية، وتم خلالها استعراض سبل حل الأزمة القطرية.
وكان تيلرسون أجرى، الأربعاء محادثات مع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بحضور كويتي في مدينة جدة السعودية.
ويسعى تيلرسون إلى تخفيف التوتر في الأزمة القطرية ولكنه لم يقدم أي مبادرة واضحة للحل. ويعتمد الوزير الأمريكي دبلوماسية تختلف معاييرها عن تلك التي اعتمدها أسلافه في أزمات المنطقة.
فقد مرت 5 أسابيع منذ بداية الأزمة القطرية قبل أن يزور تيلرسون المنطقة، وقبل ذلك كان يتابع الأزمة عن بعد.
وأطلق تيلرسون آنذاك مواقف متضاربة مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي الوقت الذي وصف الرئيس ترامب قطر بالداعم التاريخي للإرهاب، اعتبر تيلرسون مواقف قطر من الأزمة واضحة ومنطقية.
وقد تسرع الوزير الأمريكي في الحكم على طبيعة الأزمة استكمله فور وصوله إلى الدوحة، حيث صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، وعكست تبسيطا منه للمشكلة.
وعندما انتقل بعدها إلى جدة كان يعول على ورقة التفاهم المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله بين بلاده وقطر. وهو اتفاق كان توقيته خاطئا، تحديدا مع الإبقاء على مضمونه سريا، وعدم الإعلان عن آلية لتطبيقه.
ومع ذلك اعتبر الوزير الأمريكي الاتفاق كاف لتغيير موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فلم يحمل معه إلى جدة مبادرة مفصلة لحل الأزمة، بل بضع أفكار لحل تفاوضي مؤقت، فيما الدول العربية الداعية لمحاربة الإرهاب تريد حلا دائما، كما أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد.
وتختلف دبلوماسية تيلرسون في الشكل والمضمون مع ما اعتمده أسلافه في تعاطيهم مع أزمات المنطقة. فما من شك أن الوزير الأمريكي يريد حلا دبلوماسيا يراعي مصالح بلاده، إلا أن أسلوبه لم يحقق نتيجة ملموسة حتى الساعة.
ومع استمرار التفاوت في التوجه بين الرئاسة الأمريكية والخارجية، وفي ظل ضبابية الاستراتيجية، يخشى أن يساهم تيلرسون في تعقيد الأزمة بدل المساهمة في حلها، بوصفه يسعى لتخفيف التوتر وليس لحل أصل المشكلة ذاتها.
{{ article.visit_count }}
وكان تيلرسون أجرى، الأربعاء محادثات مع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بحضور كويتي في مدينة جدة السعودية.
ويسعى تيلرسون إلى تخفيف التوتر في الأزمة القطرية ولكنه لم يقدم أي مبادرة واضحة للحل. ويعتمد الوزير الأمريكي دبلوماسية تختلف معاييرها عن تلك التي اعتمدها أسلافه في أزمات المنطقة.
فقد مرت 5 أسابيع منذ بداية الأزمة القطرية قبل أن يزور تيلرسون المنطقة، وقبل ذلك كان يتابع الأزمة عن بعد.
وأطلق تيلرسون آنذاك مواقف متضاربة مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي الوقت الذي وصف الرئيس ترامب قطر بالداعم التاريخي للإرهاب، اعتبر تيلرسون مواقف قطر من الأزمة واضحة ومنطقية.
وقد تسرع الوزير الأمريكي في الحكم على طبيعة الأزمة استكمله فور وصوله إلى الدوحة، حيث صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، وعكست تبسيطا منه للمشكلة.
وعندما انتقل بعدها إلى جدة كان يعول على ورقة التفاهم المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله بين بلاده وقطر. وهو اتفاق كان توقيته خاطئا، تحديدا مع الإبقاء على مضمونه سريا، وعدم الإعلان عن آلية لتطبيقه.
ومع ذلك اعتبر الوزير الأمريكي الاتفاق كاف لتغيير موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فلم يحمل معه إلى جدة مبادرة مفصلة لحل الأزمة، بل بضع أفكار لحل تفاوضي مؤقت، فيما الدول العربية الداعية لمحاربة الإرهاب تريد حلا دائما، كما أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد.
وتختلف دبلوماسية تيلرسون في الشكل والمضمون مع ما اعتمده أسلافه في تعاطيهم مع أزمات المنطقة. فما من شك أن الوزير الأمريكي يريد حلا دبلوماسيا يراعي مصالح بلاده، إلا أن أسلوبه لم يحقق نتيجة ملموسة حتى الساعة.
ومع استمرار التفاوت في التوجه بين الرئاسة الأمريكية والخارجية، وفي ظل ضبابية الاستراتيجية، يخشى أن يساهم تيلرسون في تعقيد الأزمة بدل المساهمة في حلها، بوصفه يسعى لتخفيف التوتر وليس لحل أصل المشكلة ذاتها.