دبي – (العربية نت): انتقد مغردون ما وصفوه بسقطة إعلامية جديدة من قناة "الجزيرة" القطرية، بعد أن ادعت أنّ مواصلات لندن نظمّت حملة تضامن مع قطر، في خلافها مع جاراتها من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في الوقت الذي تبين فيه أن الأمر لا يعدو أن يكون حملة إعلانات مدفوعة الأجر، حشدت لها القناة مراسلين وطواقم صحافية للتلاعب بمشاعر المشاهدين. وكررت القناة بثّ تقرير يظهر بعض سيارات الأجرة في العاصمة البريطانية لندن وهي مطلية بشعارات تدعو إلى فكّ "الحصار" عن قطر. حسب تعبير القناة.
وقدمت القناة التقرير الميداني على أنه يظهر أن سائقي التاكسي ألصقوا شعارات "مساندة" لقطر، قبل أن تجري لقاء على الهواء مع أحد مذيعي القناة المعروفين بعد أن جرى إيفاده لتغطية ما رغبت القناة في إظهاره على أنه تظاهرة عفوية.
وفي مداخلته، قال المذيع إن "أصواتاً كثيرة في بريطانيا تضامنت مع الجزيرة" ثم أضاف أنّ ما لا يقل عن 200 تاكسي بدأت التضامن مع قطر و"ستقوم بذلك طيلة الأسابيع المقبلة".
ثم انتقل للحديث عن حالة الطقس في لندن، و"العلاقات الوثيقة بين بريطانيا وقطر التي تستثمر عشرات مليارات الدولارات في الميدان التجاري والعقاري، ولاسيما المبنى الذي تصطف قربه سيارات التاكسي التي تتضامن مع قطر.
وبمجرد بث التقرير، كان واضحاً حجم السخرية التي أظهرها مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي الوقت الذي عبر فيه مغردون قطريون بالفخر بما وصفوه "تضامناً من أكبر الشركات في العالم مع قطر"، استغرب الكثير من المغردين، مما اعتبروه "فضيحة إعلامية"، لاسيما أن غالبية السيارات التي كانت تحمل الشعار مدفوع الأجر كانت واقفة قرب مبانٍ تمتلكها الحكومة القطرية أو صندوقها السيادي أو أطراف مقربة منها.
وبدا أن الحيلة لم تنطل على غير القطريين، حيث تبادل المغردون صوراً لعشرات الصور التي تظهر سيارات الأجرة في لندن وهي تحمل ملصقات دعائية مدفوعة الأجر لحملات إعلانية من ضمنها ما كان مخصصا للتسويق لشركات طيران من ضمنها الاتحاد الإماراتية والقطرية وطيران العربية.
وأظهرت صور منشورة على المواقع الرسمية لعشرات الشركات العاملة في ميدان الدعاية على وسائل النقل في بريطانيا سيارات أجرة، وهي تحمل ملصقات لمباراة كرة القدم التي جرت في لندن بين فريقي الهلال والنصر السعوديين.
وسخر مغردون من التقرير قائلين إنّ "لندن تتضامن مع السعودية" مستشهدين بصورة تحمل ملصقاً دعائياً لشركة الطيران السعودية. ويعد استخدام سيارات الأجرة في الحملات الدعائية مدفوعة الأجر أمراً عادياً معمولاً به في الإمارات العربية المتحدة من خلال شركة مواصلات دبي.
وفي بريطانيا تبدو الظاهرة عريقة حيث ظهرت عام 1928 وفقاً للصحف البريطانية.
غير أنها استمرت بضع سنوات قبل أن يتقرر تجميدها بعد أن اشتكت شركات النقل العام من كون ذلك يؤثر على أرباحها من الإعلانات. ولم يتم استئناف استخدام سيارات الأجرة كمنصات دعاية متحركة إلا عام 1982 غير أن الظاهرة تشهد أوجها في السنوات الأخيرة، حيث إن غالبية السبعة عشر ألف سيارة أجرة سوداء في لندن، تحمل يومياً ملصقات إعلانية.
ومع انتشار الظاهرة، انتشرت عشرات الشركات المتخصصة بالإعلانات على سيارات الأجرة.
وتضع الشركات أرقاماً للعملاء للاتصال حالما رغبوا في استخدام أي من السيارات وفق صيغ ملائمة منها قصير الأجل، ومنها الذي يمتد على العام بأكمله. وفي الوقت الذي ترفض غالبية الشركات الكشف عن قيمة الإعلان، مكتفية بالتأكيد أن عدة عوامل تتحكم فيه، يقول خبراء دعاية إن متوسط ما يدفعه المعلن يصل إلى 7000 جنيه إسترليني سنويا، يتقاضى منها سائق السيارة ما بين 1000 و2500 جنيه، ويتم إنفاق ما بين 1500 و2000 جنيه على أعمال الطلي والدهان وغيرها.
ويقدر بعض الخبراء قيمة إلصاق إعلان صغير على مقعد واحد داخل السيارة بنحو 30 جنيهاً إسترلينياً شهرياً، يتقاضى نصفها السائق.
{{ article.visit_count }}
وقدمت القناة التقرير الميداني على أنه يظهر أن سائقي التاكسي ألصقوا شعارات "مساندة" لقطر، قبل أن تجري لقاء على الهواء مع أحد مذيعي القناة المعروفين بعد أن جرى إيفاده لتغطية ما رغبت القناة في إظهاره على أنه تظاهرة عفوية.
وفي مداخلته، قال المذيع إن "أصواتاً كثيرة في بريطانيا تضامنت مع الجزيرة" ثم أضاف أنّ ما لا يقل عن 200 تاكسي بدأت التضامن مع قطر و"ستقوم بذلك طيلة الأسابيع المقبلة".
ثم انتقل للحديث عن حالة الطقس في لندن، و"العلاقات الوثيقة بين بريطانيا وقطر التي تستثمر عشرات مليارات الدولارات في الميدان التجاري والعقاري، ولاسيما المبنى الذي تصطف قربه سيارات التاكسي التي تتضامن مع قطر.
وبمجرد بث التقرير، كان واضحاً حجم السخرية التي أظهرها مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي الوقت الذي عبر فيه مغردون قطريون بالفخر بما وصفوه "تضامناً من أكبر الشركات في العالم مع قطر"، استغرب الكثير من المغردين، مما اعتبروه "فضيحة إعلامية"، لاسيما أن غالبية السيارات التي كانت تحمل الشعار مدفوع الأجر كانت واقفة قرب مبانٍ تمتلكها الحكومة القطرية أو صندوقها السيادي أو أطراف مقربة منها.
وبدا أن الحيلة لم تنطل على غير القطريين، حيث تبادل المغردون صوراً لعشرات الصور التي تظهر سيارات الأجرة في لندن وهي تحمل ملصقات دعائية مدفوعة الأجر لحملات إعلانية من ضمنها ما كان مخصصا للتسويق لشركات طيران من ضمنها الاتحاد الإماراتية والقطرية وطيران العربية.
وأظهرت صور منشورة على المواقع الرسمية لعشرات الشركات العاملة في ميدان الدعاية على وسائل النقل في بريطانيا سيارات أجرة، وهي تحمل ملصقات لمباراة كرة القدم التي جرت في لندن بين فريقي الهلال والنصر السعوديين.
وسخر مغردون من التقرير قائلين إنّ "لندن تتضامن مع السعودية" مستشهدين بصورة تحمل ملصقاً دعائياً لشركة الطيران السعودية. ويعد استخدام سيارات الأجرة في الحملات الدعائية مدفوعة الأجر أمراً عادياً معمولاً به في الإمارات العربية المتحدة من خلال شركة مواصلات دبي.
وفي بريطانيا تبدو الظاهرة عريقة حيث ظهرت عام 1928 وفقاً للصحف البريطانية.
غير أنها استمرت بضع سنوات قبل أن يتقرر تجميدها بعد أن اشتكت شركات النقل العام من كون ذلك يؤثر على أرباحها من الإعلانات. ولم يتم استئناف استخدام سيارات الأجرة كمنصات دعاية متحركة إلا عام 1982 غير أن الظاهرة تشهد أوجها في السنوات الأخيرة، حيث إن غالبية السبعة عشر ألف سيارة أجرة سوداء في لندن، تحمل يومياً ملصقات إعلانية.
ومع انتشار الظاهرة، انتشرت عشرات الشركات المتخصصة بالإعلانات على سيارات الأجرة.
وتضع الشركات أرقاماً للعملاء للاتصال حالما رغبوا في استخدام أي من السيارات وفق صيغ ملائمة منها قصير الأجل، ومنها الذي يمتد على العام بأكمله. وفي الوقت الذي ترفض غالبية الشركات الكشف عن قيمة الإعلان، مكتفية بالتأكيد أن عدة عوامل تتحكم فيه، يقول خبراء دعاية إن متوسط ما يدفعه المعلن يصل إلى 7000 جنيه إسترليني سنويا، يتقاضى منها سائق السيارة ما بين 1000 و2500 جنيه، ويتم إنفاق ما بين 1500 و2000 جنيه على أعمال الطلي والدهان وغيرها.
ويقدر بعض الخبراء قيمة إلصاق إعلان صغير على مقعد واحد داخل السيارة بنحو 30 جنيهاً إسترلينياً شهرياً، يتقاضى نصفها السائق.