أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): في خضم قتال القوات الحكومية والفرنسية في مالي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعات متطرفة في شمال البلاد عام 2013، كانت قطر تدعم هذه الجماعات ضد "أصدقائها" الفرنسيين، أملا في نفوذ لها بالدولة الواقعة غرب أفريقيا.
ولم تكن التحركات القطرية في مالي خافية على أحد، خاصة الفرنسيين الذين تساءلوا عن الدور الذي تلعبه الدوحة شمال البلاد الخاضع لسيطرة المسلحين المتطرفين.
واتهمت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني مارين لوبان والنائبة عن الحزب الشيوعي ميشيل ديمسين قطر بدعم المتطرفين شمال مالي لوجستيا.
وقالت لوبان في بيان "إذا كانت قطر تعارض التدخل الفرنسي في مالي، فهذا لأن هذا التدخل يهدد بتدمير أكبر حلفاء الدوحة من المتطرفين".
وكانت لوبان ترد بذلك على دعوة أمير قطر في حينها حمد بن خليفة آل ثاني بالحوار مع ما وصفهم بالإسلاميين في مالي.
وظهرت أولى الاتهامات ضد قطر بدعم المجموعات المتطرفة في مالي عام 2012، في مجلة "لوكانار أنشينيه" واسعة الانتشار في مقال بعنوان "صديقتنا قطر تمول الإسلاميين في مالي".
ونقلت المجلة عن مصدر بالمخابرات الفرنسية قوله، إن "حركة أنصار الدين التابعة للقاعدة، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والانفصاليون الطوارق، تلقوا جميعا أموالا من قطر".
وقال عمدة مدينة غاو شمال مالي سادو ديالو في مقابلة مع راديو "آر تي أل" الفرنسي إن "الحكومة الفرنسية تعرف بشكل قاطع من يدعم الإرهابيين".
وأضاف "قطر، على سبيل المثال، تواصل إرسال ما تسمى بالمساعدات والغذاء كل يوم إلى مطارات غاو وتمبكتو".
وكانت غاو قد سقطت بالفعل في يد المتطرفين، مما يعني أن المساعدات ما هي إلا دعم لوجستي لهؤلاء المسلحين.
وأكدت تصريحات أخيرة للأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال آغ شريف هذه التقارير، قائلا في حوار مع صحيفة "الرياض" نشر السبت "كانت لنا ملاحظات قوية على جهات محسوبة على دولة قطر لعلاقتها بتنظيمات إرهابية في منطقة أزواد بين عامي 2012 و2013 وذات أجندة بعيدة عن الأهداف السياسية والاجتماعية للشعب الأزوادي".
وأضاف "نقلنا توجسنا من هذا الدور الخطير لمسؤولين قطريين، لكن لم نلاحظ تفاعلا منهم."
وتحدثت كثير من التقارير الاستخباراتية الفرنسية عن دعم قطر للجماعات الإرهابية شمال مالي وطموحاتها الإقليمية وأطماعها في نفط الساحل بعد إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا من خلال ميليشيات تدعمها الدوحة.
ونقلت مجلة "لو أكسبريس" في ديسمبر 2013 عن الخبير الإقليمي مهدي لازار قوله، إن "علاقة قطر الجيدة بسلطة إسلامية شمال مالي سيتيح لها استغلال موارد الذهب واليورانيوم في البلاد، إضافة إلى الاستثمار في تطوير إمكانيات النفط والغاز".
وأوضح أن "ما تفعله قطر في مالي هو امتداد لما فعلته في مصر وليبيا وتونس".
{{ article.visit_count }}
ولم تكن التحركات القطرية في مالي خافية على أحد، خاصة الفرنسيين الذين تساءلوا عن الدور الذي تلعبه الدوحة شمال البلاد الخاضع لسيطرة المسلحين المتطرفين.
واتهمت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني مارين لوبان والنائبة عن الحزب الشيوعي ميشيل ديمسين قطر بدعم المتطرفين شمال مالي لوجستيا.
وقالت لوبان في بيان "إذا كانت قطر تعارض التدخل الفرنسي في مالي، فهذا لأن هذا التدخل يهدد بتدمير أكبر حلفاء الدوحة من المتطرفين".
وكانت لوبان ترد بذلك على دعوة أمير قطر في حينها حمد بن خليفة آل ثاني بالحوار مع ما وصفهم بالإسلاميين في مالي.
وظهرت أولى الاتهامات ضد قطر بدعم المجموعات المتطرفة في مالي عام 2012، في مجلة "لوكانار أنشينيه" واسعة الانتشار في مقال بعنوان "صديقتنا قطر تمول الإسلاميين في مالي".
ونقلت المجلة عن مصدر بالمخابرات الفرنسية قوله، إن "حركة أنصار الدين التابعة للقاعدة، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والانفصاليون الطوارق، تلقوا جميعا أموالا من قطر".
وقال عمدة مدينة غاو شمال مالي سادو ديالو في مقابلة مع راديو "آر تي أل" الفرنسي إن "الحكومة الفرنسية تعرف بشكل قاطع من يدعم الإرهابيين".
وأضاف "قطر، على سبيل المثال، تواصل إرسال ما تسمى بالمساعدات والغذاء كل يوم إلى مطارات غاو وتمبكتو".
وكانت غاو قد سقطت بالفعل في يد المتطرفين، مما يعني أن المساعدات ما هي إلا دعم لوجستي لهؤلاء المسلحين.
وأكدت تصريحات أخيرة للأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال آغ شريف هذه التقارير، قائلا في حوار مع صحيفة "الرياض" نشر السبت "كانت لنا ملاحظات قوية على جهات محسوبة على دولة قطر لعلاقتها بتنظيمات إرهابية في منطقة أزواد بين عامي 2012 و2013 وذات أجندة بعيدة عن الأهداف السياسية والاجتماعية للشعب الأزوادي".
وأضاف "نقلنا توجسنا من هذا الدور الخطير لمسؤولين قطريين، لكن لم نلاحظ تفاعلا منهم."
وتحدثت كثير من التقارير الاستخباراتية الفرنسية عن دعم قطر للجماعات الإرهابية شمال مالي وطموحاتها الإقليمية وأطماعها في نفط الساحل بعد إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا من خلال ميليشيات تدعمها الدوحة.
ونقلت مجلة "لو أكسبريس" في ديسمبر 2013 عن الخبير الإقليمي مهدي لازار قوله، إن "علاقة قطر الجيدة بسلطة إسلامية شمال مالي سيتيح لها استغلال موارد الذهب واليورانيوم في البلاد، إضافة إلى الاستثمار في تطوير إمكانيات النفط والغاز".
وأوضح أن "ما تفعله قطر في مالي هو امتداد لما فعلته في مصر وليبيا وتونس".