عمان – (بنا): أكد السفير المصري لدي الأردن طارق عادل "إن الأزمة العربية القطرية ليست وليدة اليوم بل نتيجة أحداث متتالية لسنين مضت"، مشددا على أن "الدول الأربع الداعية الى مكافحة الارهاب "مصر والبحرين والسعودية الامارات" اتخذت قرارها بمقاطعة قطر بعد أن طفح الكيل واستنفدت كافة الأدبيات المتعارف عليها في إدارة العلاقات الدولية من حوار وتشاور وتفاوض بعدما أصرت قطر على التعاطي معها بازدواجية ومراوغة بل وتجاهل"، مشيرا إلى أن "الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب ليست مرغمة على مودة من يعاديها"، في اشارة الى قطر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن السفير طارق عادل قوله، خلال جلسة حوارية مع سفيري السعودية والامارات لدى الأردن بجمعية الشؤون الدولية حول الأزمة مع قطر، إلى أن "أبرز دليل على ذلك نتائج اتفاقي الرياض في عامي 2013 و2014 التي وقعت عليهما قطر ثم لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه". وأشار الى أن "اختزال الأزمة في أحداث الأسابيع الأخيرة فقط مُخل بالواقع ويكرس منظورا ضيقا ينتهي إلى نتائج خاطئة تماماً، وقد ساهم ذلك في تفتيت موقف دولي موحد وضاغط، وشجع قطر على التمادي في تعنتها والعمل على استغلال بعض التباينات في المواقف من خلال المماطلة والمراوغة والازدواجية والتقسيم والإنكار بل والكذب، وساهم هذا كله في مد أجل الأزمة وتحويل الجهود من تسوية الأزمة لإدارتها". وأضاف "إننا نستغرب من عملية خلط الأوراق وتصوير قطر لنفسها على أنها ضحية بدلاً من كونها الجاني، فنحن من أكبر ضحايا التجاوزات القطرية على مدار السنوات، والإجراءات التي اتخذناها أتت بعد أن طفح الكيل وبعد فشل محاولات عديدة لإقناع قطر بالعدول عن مسارها الهدام، وللأسف دون جدوى". وشدد السفير المصري على "رفض وصف المقاطعة التي قررتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب "مصر والبحرين والسعودية والإمارات" لقطر بأنها حصار"، معتبرا ذلك "خلطا للأوراق يبنى تبعات سياسية وقانونية على أسس غير سليمة بل وكاذبة"، مضيفا "ليس من حق أي دولة أن تفرض على دولة أخرى سبل إقامة علاقات مع دولة ثالثة، ناهيك وتلك الدولة الثالثة تتخذ مواقف عدائية وتتبع أساليب ملتوية بل وتدعم جماعات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار". واستطرد "إن بلادنا ليست مرغمة على مودة من يعاديها"، مشيرا الى أن "المقاطعة أو التقارب قرارات سياسية سيادية متروكة لكل دولة، وما قامت به دولنا الأربع يقع بوضوح في هذا النطاق المشروع من العلاقات ولا يمكن وصفه بحصار حيث أننا لم نمنع أي طرف آخر من الوصول من وإلى قطر بعيداً عن حدودنا الوطنية". وقال "أما عن قناة الجزيرة القطرية، فحدث ولا حرج. فكما تعلم الأردن فإن هذه القناة دأبت لسنوات وحتى الآن على نصب العداء لدولنا وزعزعة الاستقرار من خلال التحريض والكذب، وهي قناة تدعي المهنية وتتعلل بحرية الرأي والتعبير، وتبعد عنه كل البعد حيث جعلتها قطر أداة للتخريب ومنصة للجماعات الإرهابية والمتطرفة المعادية لدولنا جميعاً - بما في ذلك الأردن". وأشاد السفير المصري "بموقف الأردن الذى اتسم بالوضوح منذ بداية الأزمة مع قطر"، وقال إن "موقف الأردن نقدره ونثمنه عاليا منذ اليوم الأول حيث كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي واغلاق مكتب قناة الجزيرة بما ينم عن وعى لمجريات الأمور والحقائق".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن السفير طارق عادل قوله، خلال جلسة حوارية مع سفيري السعودية والامارات لدى الأردن بجمعية الشؤون الدولية حول الأزمة مع قطر، إلى أن "أبرز دليل على ذلك نتائج اتفاقي الرياض في عامي 2013 و2014 التي وقعت عليهما قطر ثم لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه". وأشار الى أن "اختزال الأزمة في أحداث الأسابيع الأخيرة فقط مُخل بالواقع ويكرس منظورا ضيقا ينتهي إلى نتائج خاطئة تماماً، وقد ساهم ذلك في تفتيت موقف دولي موحد وضاغط، وشجع قطر على التمادي في تعنتها والعمل على استغلال بعض التباينات في المواقف من خلال المماطلة والمراوغة والازدواجية والتقسيم والإنكار بل والكذب، وساهم هذا كله في مد أجل الأزمة وتحويل الجهود من تسوية الأزمة لإدارتها". وأضاف "إننا نستغرب من عملية خلط الأوراق وتصوير قطر لنفسها على أنها ضحية بدلاً من كونها الجاني، فنحن من أكبر ضحايا التجاوزات القطرية على مدار السنوات، والإجراءات التي اتخذناها أتت بعد أن طفح الكيل وبعد فشل محاولات عديدة لإقناع قطر بالعدول عن مسارها الهدام، وللأسف دون جدوى". وشدد السفير المصري على "رفض وصف المقاطعة التي قررتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب "مصر والبحرين والسعودية والإمارات" لقطر بأنها حصار"، معتبرا ذلك "خلطا للأوراق يبنى تبعات سياسية وقانونية على أسس غير سليمة بل وكاذبة"، مضيفا "ليس من حق أي دولة أن تفرض على دولة أخرى سبل إقامة علاقات مع دولة ثالثة، ناهيك وتلك الدولة الثالثة تتخذ مواقف عدائية وتتبع أساليب ملتوية بل وتدعم جماعات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار". واستطرد "إن بلادنا ليست مرغمة على مودة من يعاديها"، مشيرا الى أن "المقاطعة أو التقارب قرارات سياسية سيادية متروكة لكل دولة، وما قامت به دولنا الأربع يقع بوضوح في هذا النطاق المشروع من العلاقات ولا يمكن وصفه بحصار حيث أننا لم نمنع أي طرف آخر من الوصول من وإلى قطر بعيداً عن حدودنا الوطنية". وقال "أما عن قناة الجزيرة القطرية، فحدث ولا حرج. فكما تعلم الأردن فإن هذه القناة دأبت لسنوات وحتى الآن على نصب العداء لدولنا وزعزعة الاستقرار من خلال التحريض والكذب، وهي قناة تدعي المهنية وتتعلل بحرية الرأي والتعبير، وتبعد عنه كل البعد حيث جعلتها قطر أداة للتخريب ومنصة للجماعات الإرهابية والمتطرفة المعادية لدولنا جميعاً - بما في ذلك الأردن". وأشاد السفير المصري "بموقف الأردن الذى اتسم بالوضوح منذ بداية الأزمة مع قطر"، وقال إن "موقف الأردن نقدره ونثمنه عاليا منذ اليوم الأول حيث كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي واغلاق مكتب قناة الجزيرة بما ينم عن وعى لمجريات الأمور والحقائق".