صنعاء – (العربية نت): أدرجت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، 3 كيانات يمنية و3 أفراد يمنيين ضمن لائحة الإرهاب الجديدة. ويلاحظ في الكيانات والأسماء اليمنية المدرجة في اللائحة ارتباط جميعها بتنظيم القاعدة، وتورطها في دعم سيطرته على محافظة حضرموت شرق اليمن لمدة عام كامل، قبل أن تتمكن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية في أبريل 2016 من طردهم منها. وجاء إدراج هذه الكيانات والأسماء اليمنية الجديدة في لائحة الإرهاب، بعد انكشاف دورها وعلاقتها وفقاً لتقارير استخباراتية بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية في اليمن، وممارسة العمل الخيري كغطاء لتلقي الدعم والتمويل القطري عبر جمعياتها التي تم إدراجها على من قبل على اللائحة الرباعية للإرهاب، وأبرزها قطر الخيرية وراف وعيد آل ثاني وشخصيات قطرية أخرى.

برعود.. والغطاء الخيري

تنقل اليمني المدرج على اللائحة الجديدة للإرهاب أحمد علي برعود، في نشاطه بين مؤسستين خيرتين مدرجتين أيضاً ضمن اللائحة، وهما مؤسسة البلاغ الخيرية ومؤسسة الرحمة الخيرية. وتولى برعود وهو من مواليد الشحر بحضرموت عام 1956، إدارة مؤسسة الرحمة الخيرية المتورطة في دعم تنظيم القاعدة وتمويل الإرهاب، وأدرجتها وزارة الخزانة الأمريكية في ديسمبر 2016 على قائمة الإرهاب. وفي 2014 ترأس برعود مؤسسة البلاغ الخيرية "مدرجة مؤخراً" نظراً لصلاته المتعددة بجمعيات ومؤسسات خيرية قطرية تم إدراجها سابقاً في قوائم الإرهاب. وارتبطت مؤسستا البلاغ والرحمة بعلاقات تمويلية، تحت إدارة برعود، اعتبرها مختصون بشؤون الإرهاب، أنها كانت تستخدم الغطاء الخيري لتمرير مشاريعها المشبوهة، وكان على قائمة داعميها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله القطرية، وهذه جميعها تم إدراجها في لائحة الإرهاب. وتحت غطاء الجمعيتين، تولى أحمد برعود عضوية المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة، وذلك عندما كانت المكلا اليمنية تحت سيطرة التنظيم، ليقوم بأعمال تمويل أنشطتهم تحت غطاء عضويته في المجلس الأهلي الذي صنفته الولايات المتحدة في يونيو 2017، كواجهة لمؤسسة أُسست من قِبل القاعدة للمساعدة في إدارة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، وتولي الأمور الإدارية والاقتصادية والأمنية، وبناء العلاقات مع اليمنيين. وفي مايو 2016، اعتقلت قوات الأمن اليمنية أحمد علي أحمد برعود لدعمه للقاعدة. وقد دانت صحيفة تابعة للقاعدة اعتقال برعود وطالبت بالإفراج عنه.

مؤسسة البلاغ الخيرية

اقتصرت أنشطة مؤسسة البلاغ على فعاليات محدودة ومثيرة للشك، لكن حجم التمويل الهائل الذي كانت تتلقاه، بحسب مراقبين، للعمل الخيري ومن جمعيات ومؤسسات قطرية، كان محل ريبة، وارتبطت إلى جانب مؤسسة الرحمة وتحت إدارة أحمد علي برعود "مدرج في اللائحة"، بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة الذي استطاع السيطرة على محافظة حضرموت بشكل كامل في 2015م، قبل أن يتمكن التحالف من طردهم. وتحجب المؤسسة تقديم أي معلومات عن ظروف نشأتها وتأسيسها في موقعها الرسمي، وتكتفي بتقديم أنشطة محدود لفعاليات هامشية تقيمها بشكل متقطع وعلى فترات متباعدة، ويعد من أبرز داعميها الرئيسيين مؤسسة عيد القطرية وقطر الخيرية ومؤسسة ثاني بن عبدالله "راف" القطرية.

مؤسسة الرحمة الخيرية

تم إدراج مؤسسة الرحمة الخيرية في محافظة حضرموت – اليمن على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2016 لعملها كواجهة للقاعدة. واستناداً إلى حكومة الولايات المتحدة الأميركية والتقارير الإعلامية. ومنذ يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية "المدرجة باللائحة الأخيرة"، لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية. وأدرجت مؤسسة الرحمة على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة في ديسمبر 2016.

عبدالله محمد اليزيدي

يشغل اليزيدي منصب رئيس جمعية الإحسان الخيرية في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة، والمدرجة ضمن لوائح العقوبات الأمريكية و"المدرجة ضمن القائمة الأخيرة". وفي عام 2016، شارك عبدالله اليزيدي في إطلاق مشاريع في حضرموت برعاية مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر وقطر الخيرية، وذلك حسب تقارير الإعلام المحلي المتعلقة بالمشاريع. يرتبط اليزيدي بعلاقات عملية وثيقة مع برعود، وتوليا معاً، ووفقاً لمعلومات برغبة قطرية، عضوية المجلس الأهلي الحضرمي الذي كان يشكل واجهة تنظيم القاعدة أثناء سيطرته على حضرموت، واختير اليزيدي في بدايات عام 2016، لإعادة تنظيم قيادة الهيئة الإدارية للمجلس. ويعتبر عبدالله اليزيدي عضواً مؤسساً للحملة العالمية لـ"مقاومة العدوان"، والتي يقودها ممول القاعدة القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي المدرج على لوائح العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب عدد من منسقي القاعدة المدرجين ضمن لوائح العقوبات. واعتقل اليزيدي مع رفيق الإرهاب برعود، في مايو 2016، لدعمه للقاعدة. وقد دانت صحيفة تابعة للقاعدة اعتقال اليزيدي وناشدت الإفراج عنه.

جمعية الإحسان الخيرية

يرأس عبدالله اليزيدي جمعية الإحسان الخيرية اليمنية والتي تستضيف فعاليات مع مؤسسة الرحمة الخيرية الداعمة للقاعدة، وفي يونيو 2017، تعاونت جمعية الإحسان الخيرية مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية. واعتباراً من يوليو 2017، حددت جمعية الإحسان الخيرية المؤسسات القطرية: "راف" ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية كـ "شركاء لها في التنمية"، على ما ذكر موقعها الإلكتروني الرسمي. ويتم الإشراف على مبادرات مؤسسة قطر الخيرية في اليمن من قبل نصر قائد الزعيم الذي يعمل كمدير لعمليات مؤسسة قطر الخيرية في اليمن منذ منتصف عام 2015.

محمد بكر الدباء

محمد بكر الدباء من كبار مسؤولي جمعية الإحسان الخيرية في محافظة حضرموت. شارك محمد الدباء في يناير 2016 عبدالله اليزيدي، داعم القاعدة في وقائد المجلس الأهلي الحضرمي، في إطلاق مشاريع في محافظة حضرموت، برعاية مؤسسة عيد الخيرية القطرية وقطر الخيرية، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية. وفي أواخر عام 2015، عمل محمد الدباء مع المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة "المدرج باللائحة الأخيرة" وقيادته للإشراف على المشاريع والأنشطة في المُكلا، بينما كانت المدينة تحت سيطرة القاعدة في يونيو 2017. وفي عام 2014، تولت مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر رعاية فعالية تابعة لمؤسسة البلاغ الخيرية في محافظة حضرموت، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية.

مؤسسة الرحمة الخيرية

تم إدراج مؤسسة الرحمة الخيرية في محافظة حضرموت – اليمن على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة في ديسمبر 2016 لعملها كواجهة للقاعدة. واستناداً إلى حكومة الولايات المتحدة والتقارير الإعلامية. ومنذ يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية.