حذر رئيس المجلس الأميركي الدولي للشرق الأوسط ماجد رفيع زاده، في مقال نشره موقع "هافنغتون بوست" من أن دعم قطر للإرهاب يشكل تهديداً خطيراً على دول أوروبية، لا سيما المملكة المتحدة، في ضوء تكشف الكثير من الدلائل على تمويل الدوحة مؤسسات تعمل في دول الاتحاد الأوروبي.
ومن بين هذه المؤسسات التي تمولها قطر، "مؤسسة المنتدى" في بريطانيا، التي ترتبط بشكل مباشر مع عدد من المساجد، التي كانت ملاذاً لمتشددين سافروا إلى سوريا وانضموا إلى تنظيم داعش.
وأشار زاده إلى تقرير نشرته جمعية هنري جاكسون أن مؤسسة المنتدى الممولة من قطر تم ربطها بعدد من المساجد التي خرج منها متطرفون.
ويؤكد زاده، عضو المجلس الاستشاري لـ"هارفارد إنترناشونال ريفيو"، أن شباناً بريطانيين من كارديف كانوا يرتادون مسجد المنار المرتبط بمؤسسة المنتدى، حيث كان لهذا المكان دور كبير في تطرفهم، واتخاذهم قرار السفر إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
وعندما سئل خبير أميركي عمل مستشاراً سابقاً للأمن القومي عن مدى حجم الدور الذي تلعب قطر في دعم الإرهاب، قال إن "قطر هي محور هذا الإرهاب، وهي في صدارة البلدان التي تدعم تنظيم القاعدة".
وأضاف هذا الخبير أن "الدعم القطري للإرهاب يأتي من أعلى مستوى، وأن هذه القرارات تتخذ في قمة الهرم السياسي للبلاد، وأن أنشطة تمويل المؤسسات الداعم للإهاب تأتي على شكل أوامر حكومية".
ووفق مجلة البرلمان الصادرة عن الاتحاد الأوروبي فإن "أوروبا تشعر بتأثير هذا السلوك القطري المريب، والمؤسسات الأوروبية بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه المسألة".
وأضافت المجلة أن "فشل قطر في اتخاذ أي إجراءات فعالة لمنع تمويل الإرهاب والسماح للمتطرفين العمل بحرية له تأثير كبير على الأمن الأوروبي والعالمي".