دبي – (العربية نت): فتحت صفقة انتقال البرازيلي نيمار إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك لقطر الباب واسعاً أمام العديد من الانتقادات والاتهامات، بدءاً بالإطاحة بمبادئ وأعراف اللعب النزيه إلى استغلال الرياضة لتحقيق مكاسب سياسية واستغلال النفوذ السياسي للتلاعب بالرياضة. وركزت المبالغ الطائلة التي دفعت لانتقال نيمار الضوء على الإنفاق القطري غير المسبوق لتحسين صورتها منذ اندلاع أزمتها مع دول الجوار على خلفية اتهامات للدوحة بتمويل الإرهاب واستضافة الإرهابيين ونشر خطاب تحريضي إعلامي. وتعددت مجالات إنفاق الدوحة والهدف واحد، إبراز اسم قطر عالمياً عل ذلك يخفف من الضغوط عليها. فبالإضافة إلى المبلغ الضخم الذي دفع في صفقة نيمار دفعت قطر المليارات في صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة وتركيا وإيطاليا. كما دفعت مبالغ أخرى في تعاقدات مع شركات قانونية وشركات ضغط لتحسين صورتها في واشنطن. وتم تدشين حملات إعلامية مدفوعة كتلك اللافتات التي حملتها سيارات أجرة في لندن والتي قال الإعلام القطري عليها إنها حملة تضامن من السائقين مع قطر.

ويأتي الإنفاق على تلميع اسم قطر وصورتها، بالتزامن مع اعتراف رسمي بتراجع الاقتصاد القطري حيث شهد شهر يونيو الماضي تراجعاً في احتياطات النقد الأجنبي في مصرف الدوحة المركزي بنحو 10 مليارات و400 مليون دولار، أي بمقدار الثلث وذلك في شهر واحد فقط منذ اندلاع الأزمة.