أبرزت وكالة أنباء الإمارات ما تناولته صحيفتا "البيان" و"الخليج" الإماراتيتين في افتتاحيتهما الصادرة صباح الخميس من دعوة الأوساط العربية والعالمية إلى المزيد من الوعي بعد أن تكشفت حقائق قطر التي تتخذ من العبث نهجا لإثبات الذات وتتحالف مع الشيطان لزعزعة أمن الدول واستقرار الشعوب المسالمة الآمنة، محذرة من أن ما ينتظر الدوحة أسوأ في حال استمرت في غيها وطغيانها وعدائها لجيرانها وأشقائها العرب.

فتحت عنوان "قطر ينتظرها ما هو أسوأ".. قالت صحيفة "البيان": "عندما أعلنت الدول الأربع المكافحة للإرهاب مقاطعتها للنظام القطري بسبب دعمه وتمويله للإرهاب بمختلف تنظيماته وأشكاله، وبسبب تدخلاته السافرة في شؤون جيرانه العرب وغيرهم، وتسليطه لإعلامه المسعور على الدول والأنظمة، لم يكن الهدف هو المقاطعة والحصار وتجويع الشعب القطري الشقيق وتحطيم اقتصاده، بل كان الهدف، ومازال، هو أن تفيق قطر من أوهامها وتستعيد وعيها وتتراجع عن سياساتها الإجرامية والإرهابية، وتعود لأحضان أسرتها العربية".

غير أن الصحيفة رأت أن "الأمل في تحقيق هذا الهدف بات ضعيفاً للغاية، وأن الدوحة مصممة على الاستمرار في غيها وطغيانها وعدائها لجيرانها وأشقائها العرب، الأمر الذي قد يضطر الدول المقاطعة إلى اللجوء لإجراءات أكثر شدة تجبر الدوحة على تلبية الطلبات المطلوبة منها من الدول الأربع".

وقالت "وعبثاً تتصور قطر أن هذا أقصى ما لدى الدول المقاطعة ضدها، حيث إنه ليس من المستبعد اتخاذ إجراءات جديدة ذات طابع اقتصادي، منها على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تنفيذ بعض أشكال المقاطعة على المؤسسات الدولية التي تتعامل مع قطر.. ووضعها أمام خيارين، إما قطر وإما الدول الأربع، والقرار هنا شبه محسوم، وهذا أحد الخيارات التي قد يتم اللجوء إليها لإجبار الدوحة على التخلي عن دعمها وتمويلها للإرهاب ونهجها الذي يستهدف زعزعة استقرار دول المنطقة".

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول "أولى لقطر أن تهتم باقتصادها وشعبها، وإلا فما ينتظرها بعد أسوأ".

من ناحيتها أكدت صحيفة "الخليج": "إننا بصدد دولة تتخذ من العبث نهجا لإثبات الذات، وتتحالف حتى مع الشيطان لزعزعة أمن الدول واستقرار الشعوب المسالمة الآمنة".

وقالت الصحيفة تحت عنوان "جرائم وفضائح قطر.. الحفلة مستمرة": "تتكشف حقائق قطر يوماً بعد يوم، فتؤكد المؤكد، وتفضح تاريخاً من التآمر والخيانة، وإذا كان مطلب عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية أحد مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، فإن على قطر عدم المضي في التكبر والمكابرة والإنكار، مع هذه الوثائق والأدلة الدامغة، التي تثبت تورط نظام قطر المجرم في التدخل في شؤون دول المقاطعة، ودعم الانقلابيين، والتحريض نحو شق الصف ونشر الفوضى والتدمير".

وتابعت "رأينا شواهد ذلك ممارسات قطر ضد دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وصولاً إلى مملكة البحرين التي أعلنت أمس، عن آخر حلقات المؤامرة القطرية ضد شعب البحرين وأمنه واستقراره، عبر تسريب لمكالمة هاتفية بين عراب الخراب حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق والمدعو علي سلمان رئيس جمعية الوفاق المنحلة بأمر من القضاء البحريني"، مشيرة إلى أن "هذه الحلقة واحدة من حلقات سلسلة التدخلات في شؤون الدول الأربع، فقد أوت الدوحة خونة الإمارات المنتمين إلى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، ومازالت ترعى بعض المدانين الهاربين في تركيا وبريطانيا، وفي خلال محاكمات التنظيم السري غير المشروع المدان بمحاولة الاستيلاء على نظام الحكم في الإمارات، ذكرت قطر، عبر الأحراز الإلكترونية وملفات التحقيقات وجمع الاستدلالات، عشرات المرات، فيما أدين القطري محمود الجيدة بجريمة مد التنظيم السري بالمال، وأدينت مجموعة الاستخبارات القطرية بوعسكور بجريمة الإساءة إلى دولة الإمارات وقيادتها ورموزها ومحاولة شق الصف الإماراتي" في حين تشهد أحداث القطيف والعوامية في السعودية على تورط قطر في دعم الإرهابيين مادياً وإعلامياً، وعن التدخل في شؤون مصر الداخلية فحدث ولا حرج، وها هي لا تزال، بكل ما تمتلك من غباء ووقاحة، تعتبر التغيير الذي رتب انتهاء حكم الإخوان ومجيء قيادة منتخبة انقلاباً، وها هي لا تزال تحاول نشر الفتنة الطائفية في مصر العروبة، الصرح الشامخ للإخاء والتعايش على امتداد التاريخ".

وقالت "كما عبر وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين الشقيقة، بإن البحرين من أكثر دول المنطقة تضرراً من إثم وبهتان قطر، من خلال التدخل، سراً وعلناً، في شؤونها الداخلية، وهذا الذي أعلن أمس، ليس أول التسريبات والأسرار، ولن يكون آخرها، فلدى البحرين، وغيرها من الدول الأربع، الكثير مما يفضح دولة الخيانات والمؤامرات".

وأكدت أن قطر حاولت، بكل ما تستطيع، الإضرار بمصالح البحرين، والنيل من استقرارها، لكن البحرين، قيادة وشعباً، كشفت أطماع قطر منذ وقت مبكر، ومع ذلك صبرت وتحملت وراعت الأخوة وحسن الجوار، إلا أن قطر التي تقابل دائماً الحسن بالقبيح، شأن أهل الغدر في كل زمان ومكان، ذهبت في الخيانة كل مذهب، ومضت تعبث وتتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، ولعل مكالمة حمد بن جاسم بن جبر/علي سلمان، الأقرب، في الشكل والمضمون، للفضيحة المدوية، القشة التي تقصم ظهر تنظيم الحمَدين.

وطالبت "الخليج" في ختام افتتاحيتها بمزيد الوعي لدى الأوساط العربية والعالمية، "فنحن بصدد دولة تدخلت وتتدخل في شؤون كل الدول العربية وليست الدول الأربع فقط، فحتى دولة الكويت الشقيقة، الدولة الراعية للوساطة في مسألة قطر، طالما عانت وذاقت الأمرين من التدخلات القطرية".