أبوظبى - (أ ش أ): تناولت صحف الإمارات الصادرة السبت، عددا من الموضوعات التى تخص الشأن المحلى والإقليمى، وكان على رأسها ارتماء قطر فى حضن إيران وتركيا. وأكدت الصحف الإماراتية أن "الأوهام السقيمة والخيالات المريضة، دفعت نظام قطر إلى كشف المستور تماماً والارتماء العلنى فى أحضان إيران بعد تركيا، فيما وصل حقد النظام الحاكم فى الدوحة وعناده إلى درجة إفشال مبادرة استضافة الحجاج القطريين بادعاءات واهية"، مؤكدة أن "ردة الفعل الشعبية المستنكرة ضد النظام الحاكم بإطلاق وسمين "ارحل يا تميم" و"عبد الله مستقبل قطر" هى بداية النهاية".وتحت عنوان "شعب قطر يختار" ذكرت صحيفة "البيان" أن "تمادى قطر فى تسييس قضية الحج سيجلب على تنظيم الحمدين ما لم يكن يتوقعه من مشاكل فى الداخل القطرى، فقد شعر القطريون أن النظام الذى يحكمهم لا يفكر سوى فى نفسه فقط وفى مشاكله الخاصة التى جلبها كبره وعناده، وأنه عندما يرفض مبادرة خادم الحرمين الشريفين ويرفض إعطاء الطائرات السعودية تصاريح الدخول لنقل الحجاج، فإنه وضع قضاياه ومشاكله السياسية فوق مشاعر شعبه ولهف الحجاج القطريين على الحج وزيارة بيت الله الحرام".وأوضحت الصحيفة أن "تعامل الدوحة مع هذه القضية أحدث ضجة كبيرة لا تزال تداعياتها مستمرة، ويبدو أنها لن تتوقف، خاصة بعد ردود الفعل القوية على مبادرة الوساطة التى قام بها الشيخ القطرى عبد الله بن على آل ثانى لدى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والتى ارتبطت بإعلان مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة الحجاج القطريين وإرسال الطائرات السعودية لنقلهم إلى الأراضى المقدسة".وخلصت إلى أن "حقد النظام الحاكم فى الدوحة وعناده وصل إلى درجة إفشال هذه المبادرات الطيبة بادعاءات واهية، وزاد عناده وحقده بالتشكيك فى دوافع المبادرتين، فاعتبر مبادرة الوساطة من الشيخ عبد الله آل ثانى دوافعها شخصية، ومبادرة خادم الحرمين دوافعها سياسية، أما حجاج قطر فلم يخطروا على بال النظام العنيد الحاقد، فكانت ردة الفعل الشعبية المستنكرة ضد النظام الحاكم بإطلاق وسمين "ارحل يا تميم" و"عبد الله مستقبل قطر" وهذه هى بداية النهاية".من جانبها، وتحت عنوان " قطر.. اللهم لا شماتة" قالت صحيفة "الخليج" إن "تصريحات تميم التى بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية تلاحق قطر وكأنها كابوس وآخر الفصول المريرة المضحكة ما أعلنه النائب العام القطرى عن أن التعاون مع الجمهورية التركية أدى إلى القبض على 5 أشخاص لهم علاقة بواقعة القرصنة، وتجرى التحقيقات الآن معهم بحضور وكلاء نيابة قطريين، ما يفهم منه أن الاعتقال تم فى تركيا "الديمقراطية"".واعتبرت أن "الأوهام السقيمة والخيالات المريضة، دفعت نظام قطر إلى كشف المستور تماماً والارتماء العلنى فى الحضن الإيرانى بعد التركى، مع محاولات مستميتة فاشلة، بالضرورة، للتبرير، أما لماذا فشل التبرير هذه المرة، فإن قطر لا تمتلك أو لم تعد تمتلك إلا الأداة الإعلامية، والإعلام يفشل حتماً حين يدافع عن باطل، وعن قضية خاسرة لدولة بددت الجهد والمال على دعم التنظيمات الإرهابية، وزرع الفتن، والتحريض على القتل، بل المشاركة الفعلية فى القتل والتشريد، والتدخل المستمر فى شؤون الدول".ونبهت فى ختام افتتاحيتها إلى أن "قطر تمضى أبعد مرتمية فى أحضان إيران وتركيا، لتحرق كل السفن والأشرعة بأصابعها المرتعشة، ولتعالج داءها بدائها نفسه: الخطأ بالخطأ، والارتباك بالمزيد منه، فيا لها من وصفة قاتلة، مفعولها أسرع مما يتصور نظام مراهق لم يعرف الرشد أبداً، ولسوف يعرف الندم إلى الأبد".بدورها، وتحت عنوان "خلايا إيران الإرهابية" قالت صحيفة "الوطن" أنه "خلال فترة قصيرة أعلنت كل من الكويت والبحرين الشقيقتين ضبط خلايا إرهابية تابعة لإيران، وتم تفكيك الشبكات وضبط أغلب المتورطين ومصادرة الأسلحة المهربة للقيام بعمليات إرهابية، والقاسم المشترك فيها هو أن إيران المحرك وهى من غرست الخلايا فى محاولة منها لإثارة القلاقل والتوتر والتشويش على استقرار البلدين الشقيقين".ونبهت إلى أن "نوايا إيران ضد دول المنطقة، خاصة الخليج العربى ليست جديدة، وهى على ذات النهج خاصة منذ العام 1979، فى أسلوب تخريبى الهدف منه تصدير ما يسمى بـ"الثورة" المزعومة إياها، التى تقتات على إثارة الفتن والأزمات والطائفية والتدخلات واستهداف أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، ولتحقيق مآربها تلك فهى لم توفر وسيلة تحمل الغدر والتآمر والعنف إلا وانتهجتها".واعتبرت أن "إيران اليوم تجهد للاستفادة لأقصى حد ممكن من الأحداث التى عصفت بالمنطقة منذ سنوات، واليوم يبدو تحالفها مع تركيا شاهداً على النوايا المبيتة للنظامين سواء أنقرة أو طهران، وكيف يتم العمل لتحقيق الأطماع على حساب دول وشعوب المنطقة ومستقبلها".وخلصت إلى القول إن "الخلاف مع إيران ليس خلافاً على وجهات نظر، ولا مسائل عابرة، بل هو صراع وجودى لأن إيران تريد تقسيم وشرذمة المنطقة وإعادة رسم خرائطها ليسهل لها ابتلاع الممكن منها وإبقائها على صفيح ساخن، وجعل الخلاف والفرقة واقعاً بين دولها، لكنها اصطدمت بقوة الحصن الخليجى، الذى بدد مخططاتها ونواياها وأساليبها المفضوحة، فحاولت الاستفادة من ضعاف النفوس ومحاولة إثارة النعرات الطائفية وزرع الخلايا الإرهابية، لأنها لا تعرف إلا الشر أسلوباً وهدفاً، لكنها ستفشل وستندحر مخططاتها عليها بعد أن باتت هزيمتها محققة فى عدة أماكن".