عواصم - (وكالات): يؤدي نحو مليوني مسلم الأسبوع الجاري مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الأرض لإتمام واجبهم الديني والقيام بما أسماه بعضهم "رحلة العمر".
وأعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، الإثنين، "اكتمال قدوم حجاج الخارج، عبر جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية".
وقال مدير عام الجوازات سليمان اليحيى، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بجدة، إن "عدد حجاج بيت الله الحرام من الخارج لحج هذا العام بلغ حتى إعداد هذا البيان 1.735.391 حاج". ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن اليحيي قوله إن "عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية عبر المنافذ الجوية بلغ 1.631.979 حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 88.585 حاجاً، في حين بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البحرية 14.827 حاج.
وأوضح اليحيى، خلال المؤتمر، أن الجوازات أعدت لجاناً إدارية موسمية تتمركز في مداخل مكة المكرمة، وتعمل على مدار الساعة لتطبيق العقوبات الفورية بحق المخالفين لتعليمات الحج وفق الأنظمة المعمول بها والمقررة بحقهم.
وأشار إلى أن العقوبات التي ينص عليها القانون بحق الناقلين للحجاج دون تصريح متعددة، فيعاقب كل من يتم ضبطه وهو ينقل حجاجاً لا يحملون تصريحاً نظامياً بغرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة 15 يوماً.
وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية يعاقب بغرامة مالية مقدارها 25 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة شهرين، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة وما فوق يعاقب بغرامة مالية مقدرها 50 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة 6 أشهر.
ويؤدي نحو مليوني مسلم بداية من يوم الخميس المقبل مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الأرض لإتمام واجبهم الديني والقيام بما اسماه بعضهم "رحلة العمر".
وتجري مناسك هذا العام في ظل عودة الحجاج الإيرانيين بعد غيابهم العام الماضي، وفي خضم أزمة دبلوماسية كبرى في الخليج وخسارة تنظيم الدولة "داعش" بعض مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
إيني "47 عاماً" الآتية من إندونيسيا، واحدة من آلاف الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة السعودية لأداء المناسك.
تجلس إيني تقرأ آيات من القرآن الكريم تحت الشمس الحارقة في ظل درجات حرارة مرتفعة، والعرق يتصبب من رأسها متسللاً على وجهها من تحت حجابها البني.
وتقول "أشعر بحماس شديد، فالكثير من الناس يحلمون بالمجيء إلى هنا. وعندما نغادر، نشعر بأننا أصبحنا أكثر تدينا".
وتضيف قبل أن تعيد القراءة من القرآن بين يديها "بعدما أتممت الحج للمرة الأولى، أحسست بأنني أريد أن أعود إلى هنا لأشعر بأنني أقرب" إلى ديانتها.
والحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، واحد من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم.
وقال عبدالمجيد محمد الأفغاني مدير شؤون الحج والعمرة "نتوقع وصول نحو مليوني حاج هذا العام".
ويعود الحجاج الإيرانيون هذا العام إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعد حادثة التدافع في عام 2015 والتي تسببت في مقتل المئات.
ويرى الكاتب والصحافي سليمان زغيدور الذي ألف كتابا تناول فيه الحياة اليومية في مكة أن "تسييس هذه المناسبة لن يأت بنتيجة".
وفي مطار جدة، يسير الحجاج قرب بعضهم البعض في مجموعات وعينهم على الحجاج المرافقين لهم خشية فقدان أحدهم.
محمد سعيد "43 عاماً" الآتي من نيجيريا، يؤدي مناسك الحج للمرة الثالثة.
ويقول محمد الذي ارتدى ملابس الإحرام البيضاء "أشعر بسعادة غامرة لأداء المناسك. أريد أن أكرر ذلك في كل عام إن استطعت. في كل مرة يكون الأمر مختلفاً، وكأنني أحج لأول مرة".
بالنسبة إلى زغيدور فإن شعائر الحج تتطلب مجهوداً ذهنياً وجسدياً كبيرين، ولذا فإن "الأزمة السياسية آخر ما يمكن أن يفكروا فيه"، مضيفاً أن العديد من الحجاج يأتون من آسيا وأفريقيا بعيداً عن الشرق الأوسط إلى مكان يتطلعون لأن ينعزلوا فيه عن تفاصيل حياتهم اليومية.
ويحمل بعض الحجاج مآسي الحروب والهجمات التي تعصف بعدد من الدول المجاورة، وبينها سوريا والعراق، في قلوبهم ودعواتهم.
وبلغت الهجمات أوروبا في السنوات الماضية. لكن بالنسبة إلى فاطمة الآتية من بربينيون جنوب فرنسا، فإن هذا التهديد لا يبدد فرحتها بالتواجد في مكة. وتقول فاطمة "انتظرت طويلاً قبل أن آتي إلى هنا".
{{ article.visit_count }}
وأعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، الإثنين، "اكتمال قدوم حجاج الخارج، عبر جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية".
وقال مدير عام الجوازات سليمان اليحيى، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بجدة، إن "عدد حجاج بيت الله الحرام من الخارج لحج هذا العام بلغ حتى إعداد هذا البيان 1.735.391 حاج". ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن اليحيي قوله إن "عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية عبر المنافذ الجوية بلغ 1.631.979 حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 88.585 حاجاً، في حين بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البحرية 14.827 حاج.
وأوضح اليحيى، خلال المؤتمر، أن الجوازات أعدت لجاناً إدارية موسمية تتمركز في مداخل مكة المكرمة، وتعمل على مدار الساعة لتطبيق العقوبات الفورية بحق المخالفين لتعليمات الحج وفق الأنظمة المعمول بها والمقررة بحقهم.
وأشار إلى أن العقوبات التي ينص عليها القانون بحق الناقلين للحجاج دون تصريح متعددة، فيعاقب كل من يتم ضبطه وهو ينقل حجاجاً لا يحملون تصريحاً نظامياً بغرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة 15 يوماً.
وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية يعاقب بغرامة مالية مقدارها 25 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة شهرين، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة وما فوق يعاقب بغرامة مالية مقدرها 50 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة 6 أشهر.
ويؤدي نحو مليوني مسلم بداية من يوم الخميس المقبل مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الأرض لإتمام واجبهم الديني والقيام بما اسماه بعضهم "رحلة العمر".
وتجري مناسك هذا العام في ظل عودة الحجاج الإيرانيين بعد غيابهم العام الماضي، وفي خضم أزمة دبلوماسية كبرى في الخليج وخسارة تنظيم الدولة "داعش" بعض مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
إيني "47 عاماً" الآتية من إندونيسيا، واحدة من آلاف الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة السعودية لأداء المناسك.
تجلس إيني تقرأ آيات من القرآن الكريم تحت الشمس الحارقة في ظل درجات حرارة مرتفعة، والعرق يتصبب من رأسها متسللاً على وجهها من تحت حجابها البني.
وتقول "أشعر بحماس شديد، فالكثير من الناس يحلمون بالمجيء إلى هنا. وعندما نغادر، نشعر بأننا أصبحنا أكثر تدينا".
وتضيف قبل أن تعيد القراءة من القرآن بين يديها "بعدما أتممت الحج للمرة الأولى، أحسست بأنني أريد أن أعود إلى هنا لأشعر بأنني أقرب" إلى ديانتها.
والحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، واحد من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم.
وقال عبدالمجيد محمد الأفغاني مدير شؤون الحج والعمرة "نتوقع وصول نحو مليوني حاج هذا العام".
ويعود الحجاج الإيرانيون هذا العام إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعد حادثة التدافع في عام 2015 والتي تسببت في مقتل المئات.
ويرى الكاتب والصحافي سليمان زغيدور الذي ألف كتابا تناول فيه الحياة اليومية في مكة أن "تسييس هذه المناسبة لن يأت بنتيجة".
وفي مطار جدة، يسير الحجاج قرب بعضهم البعض في مجموعات وعينهم على الحجاج المرافقين لهم خشية فقدان أحدهم.
محمد سعيد "43 عاماً" الآتي من نيجيريا، يؤدي مناسك الحج للمرة الثالثة.
ويقول محمد الذي ارتدى ملابس الإحرام البيضاء "أشعر بسعادة غامرة لأداء المناسك. أريد أن أكرر ذلك في كل عام إن استطعت. في كل مرة يكون الأمر مختلفاً، وكأنني أحج لأول مرة".
بالنسبة إلى زغيدور فإن شعائر الحج تتطلب مجهوداً ذهنياً وجسدياً كبيرين، ولذا فإن "الأزمة السياسية آخر ما يمكن أن يفكروا فيه"، مضيفاً أن العديد من الحجاج يأتون من آسيا وأفريقيا بعيداً عن الشرق الأوسط إلى مكان يتطلعون لأن ينعزلوا فيه عن تفاصيل حياتهم اليومية.
ويحمل بعض الحجاج مآسي الحروب والهجمات التي تعصف بعدد من الدول المجاورة، وبينها سوريا والعراق، في قلوبهم ودعواتهم.
وبلغت الهجمات أوروبا في السنوات الماضية. لكن بالنسبة إلى فاطمة الآتية من بربينيون جنوب فرنسا، فإن هذا التهديد لا يبدد فرحتها بالتواجد في مكة. وتقول فاطمة "انتظرت طويلاً قبل أن آتي إلى هنا".