مكة المكرمة - (وكالات): بدأ أكثر من مليوني مسلم تدفقوا من جميع بقاع الأرض، أداء مناسك الحج الأربعاء في منطقة مكة المكرمة، حيث اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية به، قبل أن يتوجهوا الخميس إلى مشعر عرفات للوقوف به وأداء الركن الأعظم على صعيده، فيما أكدت السلطات السعودية أنها سخرت كل طاقاتها الأمنية والخدماتية، بما في ذلك مئة ألف عنصر أمن، في سبيل إنجاح موسم الحج والاستعداد لأي طارئ.
وسيقف الحجاج صباح الخميس على صعيد جبل عرفات الذي يقع على بعد نحو 15 كيلومتراً شرق مكة.
ويحل عيد الأضحى الجمعة حيث سيبدأ الحجاج في رمي الجمرات على مدى 3 أيام.
وشهدت مواسم حج سابقة حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب سقط فيها قتلى كثيرون وكابدت السلطات السعودية في بعض الأحيان للتعامل مع الموقف.
وتقول السلطات السعودية إنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية الضرورية ونشرت ما يربو على مئة ألف من أفراد قوات الأمن و30 ألف عامل في مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية.
واكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام الأربعاء، الثامن من شهر ذي الحجة، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية به، اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف به. ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج، والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة للحجاج ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان.
وتابع وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تصعيد الحجاج إلى منى.
وواصل وزير الداخلية، وأمير منطقة مكة المكرمة تعليماتهما للجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان. وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة المعنية بخدمة الحجاج في تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن، هذه الخدمة التي خص الله بها هذه البلاد وشرف قادتها وشعبها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الأمين والحجاج والزوار والعمار.
وتقدم وزارة الصحة السعودية خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين، يعملون في عشرات المستشفيات في مناطق المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، إلى جانب خطة الطوارئ الخاصة بمنشأة الجمرات التي تعتمد على الوجود الميداني من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف، إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية على امتداد المنشأة. وتشارك وزارة الصحة السعودية مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال وقوف الحجاج في عرفة أو نفرتهم منها أو على جسر الجمرات وتدريب أفراد الدفاع المدني وقوات الأمن الخاصة على بعض الإسعافات الأولية وطرق نقل المصاب.
وإلى جانب وزارة الصحة هناك الإدارات الطبية بوزارة الحرس الوطني ومستشفياتها وفي وزارة الدفاع ومستشفياتها جميعها جندت المئات من منسوبيها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. أما هيئة الهلال الأحمر السعودي فتقدم خدماتها الإسعافية عبر الآلاف من الأفراد المجندين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وخصصت الجمعية أسطولاً إسعافياً يتكون من المئات من سيارات الإسعاف نشرتها في أرجاء المشاعر. ويتوفر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية في مختلف أرجاء مشعر منى.
وفجر الأربعاء، امتلأت ساحات الحرم المكي بالحجاج الذين يستعدون للتوجه إلى مشعر منى، وهو وادي يقع على بعد خمسة كيلومترات إلى شرق مكة المكرمة، للتحضير ليوم التروية في أول أيام الحج، عشية أداء الركن الأعظم على صعيد عرفات.
وعلى أرصفة مكة، يحتشد الحجاج على اختلاف أعمارهم وأعراقهم مع أمتعتهم بانتظار الحافلات التي ستقلهم إلى منى. وداخل الحرم المكي، يطوف آخرون سبع مرات حول الكعبة.
ووجد حاج مغربي يدعى رضا البلعقيلي صعوبة في إيجاد كلمات تصف ما يشعر به.
وقال وهو ينتظر حافلة تنقله إلى عرفات "هذا توفيق من الله سبحانه. الإحساس لا يوصف. نلتقي مع ناس من كل البلاد وكل الأجناس.. نوع من الجمع "الوحدة"... وأتمنى يكون هناك إعادة شحن إيماني وروحاني للمسلمين. نرجو من الله لي وللمسلمين المغفرة وهذا هو الأساس".
وقالت زوجته لطيفة العماري التي تؤدي الحج للمرة الثانية "الحج ليس مشقة.. هذه سعادة وفرحة تخليك تنسى كل شيء".
وقال حاج يدعى باقي مصطفى وهو من ألبانيا ويبلغ من العمر 28 عاماً ويقيم في سويسرا "أتمنى وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وفي سوريا وفي بورما "ميانمار" كما نسمع في هذه الأيام عن بورما وأسأل الله عز وجل أن يفرج همهم".
وقال كريم دلغازي وهو مغربي يؤدي فريضة الحج للمرة الثانية "النفسية مزيانة "جيدة" الحمد لله. اليوم يوم التروية. اليوم يوم الاستعداد للقاء مع الله سبحانه وتعالى يوم عرفة. ويوم عرفة هو التقاء روح الحاج مع الله سبحانه وتعالى، وإحنا مستعدين استعداد روحاني للقاء الله تعالى، هذا شيء عظيم، نتمنى من الله العفو والمغفرة وألا يتوفانا إلا وهو راض عنا".
وتقول نور، حاجة سعودية تبلغ من العمر 30 عاما ًتسير مسرعة، وهي تلتقط أنفاسها "لا يزال يتوجب علي إنهاء الطواف" قبل المغادرة إلى منى.
وأما ريسفانا، فتبدو أكثر هدوءا حيث تجلس على كرسي وسط ساحة الحرم وبين ذراعيها طفلها البالغ من العمر ستة أشهر والذي سيرافقها أثناء أدائها مناسك الحج.
وتقول الوالدة الشابة مشيرة إلى قارورة مياه معلقة على حقيبتها "لقد حضرت كل شيء من أجله".
من جهته، يقول تيجاني تراوري "53 عاماً"، القادم من بنين والذي يؤدي مناسك الحج للمرة الـ22 في حياته "في كل مرة نختبر مشاعر لم تخالجنا من قبل".
ويضيف أنه على مر السنوات "أدخلت تحسينات على عملية التنظيم واستقبال الحجاج. واليوم مثلاً، نقيم في خيم مبردة".
وفي المسجد الحرام، تساهم مراوح تبخ رذاذ الماء في تلطيف حرارة الجو.
وتحت ظلال الأشجار أو الجسور، ينتظر المصلون الآذان فيما يفضل البعض مواصلة الطواف حول الكعبة المشرفة حيث يحمون رؤوسهم بسجادة الصلاة أو بمظلة صغيرة علقت بعود بلاستيكي.
وتقوم فرق من العمال والمتطوعين غالبيتهم من دول آسيوية، على مدار الساعة، بتنظيف الباحة.
ويعود هذا العام إلى مكة الحجاج الإيرانيون الذين غابوا عن شعائر العام الماضي.
ويؤكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن "ضمان سلامة الحجاج أولوية" سلطات المملكة.
وقبيل بدء موسم الحج، أعلنت السعودية فتح حدودها البرية أمام الحجاج القطريين.
وعلى بعد خطوات من الكعبة المشرفة، لا تخفي فتحية طه فرحتها لوجودها في المكان الأقدس لدى المسلمين.
وتقول طه "67 عاماً" وهي تجلس على كرسيها المتحرك بين حاجات مصريات أخريات "احلم منذ 4 سنوات بأداء المناسك".
ويقضى الحجاج يومهم في الصلاة والاستراحة في منى قبل أن ينتقلوا إلى جبل عرفات الخميس عشية عيد الأضحى.
ويبيت معظمهم الليلة بمنى استعداداً للصعود إلى عرفات مع بزوغ فجر الخميس.
وعشية بدء الشعائر، اكتظت باحة المسجد الحرام والأروقة والممرات المجاورة لها بالحجاج وبرائحة المسك والعباءات البيضاء والملونة.
واضافة الى قيمته الدينية، يشكل موسم الحج مصدر إيرادات كبير للمملكة السعودية.
وتتضمن خطة "رؤية 2030" الاقتصادية الهادفة إلى التقليل من الاعتماد على النفط، إجراءات لدعم السياحة الدينية في السعودية. وبحسب السلطات، فإن أعداد الحجاج ارتفعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالسنة الماضية.
{{ article.visit_count }}
وسيقف الحجاج صباح الخميس على صعيد جبل عرفات الذي يقع على بعد نحو 15 كيلومتراً شرق مكة.
ويحل عيد الأضحى الجمعة حيث سيبدأ الحجاج في رمي الجمرات على مدى 3 أيام.
وشهدت مواسم حج سابقة حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب سقط فيها قتلى كثيرون وكابدت السلطات السعودية في بعض الأحيان للتعامل مع الموقف.
وتقول السلطات السعودية إنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية الضرورية ونشرت ما يربو على مئة ألف من أفراد قوات الأمن و30 ألف عامل في مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية.
واكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام الأربعاء، الثامن من شهر ذي الحجة، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية به، اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف به. ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج، والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة للحجاج ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان.
وتابع وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تصعيد الحجاج إلى منى.
وواصل وزير الداخلية، وأمير منطقة مكة المكرمة تعليماتهما للجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان. وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة المعنية بخدمة الحجاج في تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن، هذه الخدمة التي خص الله بها هذه البلاد وشرف قادتها وشعبها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الأمين والحجاج والزوار والعمار.
وتقدم وزارة الصحة السعودية خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين، يعملون في عشرات المستشفيات في مناطق المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، إلى جانب خطة الطوارئ الخاصة بمنشأة الجمرات التي تعتمد على الوجود الميداني من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف، إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية على امتداد المنشأة. وتشارك وزارة الصحة السعودية مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال وقوف الحجاج في عرفة أو نفرتهم منها أو على جسر الجمرات وتدريب أفراد الدفاع المدني وقوات الأمن الخاصة على بعض الإسعافات الأولية وطرق نقل المصاب.
وإلى جانب وزارة الصحة هناك الإدارات الطبية بوزارة الحرس الوطني ومستشفياتها وفي وزارة الدفاع ومستشفياتها جميعها جندت المئات من منسوبيها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. أما هيئة الهلال الأحمر السعودي فتقدم خدماتها الإسعافية عبر الآلاف من الأفراد المجندين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وخصصت الجمعية أسطولاً إسعافياً يتكون من المئات من سيارات الإسعاف نشرتها في أرجاء المشاعر. ويتوفر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية في مختلف أرجاء مشعر منى.
وفجر الأربعاء، امتلأت ساحات الحرم المكي بالحجاج الذين يستعدون للتوجه إلى مشعر منى، وهو وادي يقع على بعد خمسة كيلومترات إلى شرق مكة المكرمة، للتحضير ليوم التروية في أول أيام الحج، عشية أداء الركن الأعظم على صعيد عرفات.
وعلى أرصفة مكة، يحتشد الحجاج على اختلاف أعمارهم وأعراقهم مع أمتعتهم بانتظار الحافلات التي ستقلهم إلى منى. وداخل الحرم المكي، يطوف آخرون سبع مرات حول الكعبة.
ووجد حاج مغربي يدعى رضا البلعقيلي صعوبة في إيجاد كلمات تصف ما يشعر به.
وقال وهو ينتظر حافلة تنقله إلى عرفات "هذا توفيق من الله سبحانه. الإحساس لا يوصف. نلتقي مع ناس من كل البلاد وكل الأجناس.. نوع من الجمع "الوحدة"... وأتمنى يكون هناك إعادة شحن إيماني وروحاني للمسلمين. نرجو من الله لي وللمسلمين المغفرة وهذا هو الأساس".
وقالت زوجته لطيفة العماري التي تؤدي الحج للمرة الثانية "الحج ليس مشقة.. هذه سعادة وفرحة تخليك تنسى كل شيء".
وقال حاج يدعى باقي مصطفى وهو من ألبانيا ويبلغ من العمر 28 عاماً ويقيم في سويسرا "أتمنى وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وفي سوريا وفي بورما "ميانمار" كما نسمع في هذه الأيام عن بورما وأسأل الله عز وجل أن يفرج همهم".
وقال كريم دلغازي وهو مغربي يؤدي فريضة الحج للمرة الثانية "النفسية مزيانة "جيدة" الحمد لله. اليوم يوم التروية. اليوم يوم الاستعداد للقاء مع الله سبحانه وتعالى يوم عرفة. ويوم عرفة هو التقاء روح الحاج مع الله سبحانه وتعالى، وإحنا مستعدين استعداد روحاني للقاء الله تعالى، هذا شيء عظيم، نتمنى من الله العفو والمغفرة وألا يتوفانا إلا وهو راض عنا".
وتقول نور، حاجة سعودية تبلغ من العمر 30 عاما ًتسير مسرعة، وهي تلتقط أنفاسها "لا يزال يتوجب علي إنهاء الطواف" قبل المغادرة إلى منى.
وأما ريسفانا، فتبدو أكثر هدوءا حيث تجلس على كرسي وسط ساحة الحرم وبين ذراعيها طفلها البالغ من العمر ستة أشهر والذي سيرافقها أثناء أدائها مناسك الحج.
وتقول الوالدة الشابة مشيرة إلى قارورة مياه معلقة على حقيبتها "لقد حضرت كل شيء من أجله".
من جهته، يقول تيجاني تراوري "53 عاماً"، القادم من بنين والذي يؤدي مناسك الحج للمرة الـ22 في حياته "في كل مرة نختبر مشاعر لم تخالجنا من قبل".
ويضيف أنه على مر السنوات "أدخلت تحسينات على عملية التنظيم واستقبال الحجاج. واليوم مثلاً، نقيم في خيم مبردة".
وفي المسجد الحرام، تساهم مراوح تبخ رذاذ الماء في تلطيف حرارة الجو.
وتحت ظلال الأشجار أو الجسور، ينتظر المصلون الآذان فيما يفضل البعض مواصلة الطواف حول الكعبة المشرفة حيث يحمون رؤوسهم بسجادة الصلاة أو بمظلة صغيرة علقت بعود بلاستيكي.
وتقوم فرق من العمال والمتطوعين غالبيتهم من دول آسيوية، على مدار الساعة، بتنظيف الباحة.
ويعود هذا العام إلى مكة الحجاج الإيرانيون الذين غابوا عن شعائر العام الماضي.
ويؤكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن "ضمان سلامة الحجاج أولوية" سلطات المملكة.
وقبيل بدء موسم الحج، أعلنت السعودية فتح حدودها البرية أمام الحجاج القطريين.
وعلى بعد خطوات من الكعبة المشرفة، لا تخفي فتحية طه فرحتها لوجودها في المكان الأقدس لدى المسلمين.
وتقول طه "67 عاماً" وهي تجلس على كرسيها المتحرك بين حاجات مصريات أخريات "احلم منذ 4 سنوات بأداء المناسك".
ويقضى الحجاج يومهم في الصلاة والاستراحة في منى قبل أن ينتقلوا إلى جبل عرفات الخميس عشية عيد الأضحى.
ويبيت معظمهم الليلة بمنى استعداداً للصعود إلى عرفات مع بزوغ فجر الخميس.
وعشية بدء الشعائر، اكتظت باحة المسجد الحرام والأروقة والممرات المجاورة لها بالحجاج وبرائحة المسك والعباءات البيضاء والملونة.
واضافة الى قيمته الدينية، يشكل موسم الحج مصدر إيرادات كبير للمملكة السعودية.
وتتضمن خطة "رؤية 2030" الاقتصادية الهادفة إلى التقليل من الاعتماد على النفط، إجراءات لدعم السياحة الدينية في السعودية. وبحسب السلطات، فإن أعداد الحجاج ارتفعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالسنة الماضية.