عواصم - (وكالات): أكدت الرياض الأحد أنها ستواصل ممارسة الضغوط على الدوحة حتى تستجيب الى مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وتوقف دعم التطرف، وذلك غداة اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي أعطى أملاً بحل الأزمة قبل أن يتلاشى مع اتهام السعودية للدوحة بتحريف مضمونه.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة "مازلنا في "مسار" اتخاذ الإجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا إلى حين تستجيب قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله"، مشيراً إلى أن "ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب مرفوض من كل دول العالم، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة".
وأضاف الجبير "نريد جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وقال وزير الخارجية السعودي إنه يجب أن تبدي قطر "جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى محادثات مباشرة لحل الأزمة الخليجية مضيفا في تصريحات أثناء زيارته للسعودية أنه يحث جميع الأطراف على استعادة الوحدة الإقليمية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي بمدينة جدة "أكدنا موقفنا بأننا نفضل تسوية الاختلافات عن طريق المفاوضات، ومن خلال التعبير المباشر عن المخاوف والتوصل إلى حلول تأخذ في الاعتبار مخاوف ومصالح جميع الأطراف".
وأضاف "نحن مهتمون بأن تسفر جميع جهود الوساطة التي تبذل حالياً عن نتائج وباستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".
وفي 5 يونيو الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر قطع العلاقات مع قطر وفرض عقوبات اقتصادية عليها، واتهمتها بدعم الإرهاب.
والسبت أفادت وكالة الأنباء السعودية بان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلاله الأخير "رغبته بالجلوس على طاولة الحوار" لحل الأزمة.
إلا أن الآمال بحصول تقارب بوساطة تبددت بسرعة عندما اتهمت الوكالة السعودية بعد وقت قصير الإعلام الرسمي القطري بالإيحاء ضمنا بأن السعودية من قام بالمبادرة.
واحتجاجاً على ذلك، أعلنت السعودية "تعطيل أي حوار أو تواصل" مع الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصال بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتزامن مع زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تتولى بلاده وساطة بين أطراف الأزمة، إلى الولايات المتحدة.
وكان أمير الكويت ألمح عندما استقبله ترامب في البيت الأبيض الخميس إلى أن قطر "مستعدة لتلبية المطالب الثلاثة عشرة" التي وضعتها الدول الأربع مقابل عودة العلاقات معها.
لكن سرعان ما ردت هذه الدول بالنفي، مكررة القول بأن "الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط".
ومن هذه المطالب إغلاق قناة" الجزيرة" المتهمة بالتحريض ضد الدول الأربع وإغلاق قاعدة تركية في قطر وخفض العلاقات مع إيران.
من جهته، انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش على حسابه في تويتر "التحريف" القطري.
وكتب "أتمنى أن تكف الدوحة عن المناورة بعد أن باعت سيادتها بخساً وأن تتعامل ظاهراً وباطناً بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض".
وقام وزراء خارجية دول كبرى بجولات في المنطقة لحض الدول الخليجية على إنهاء الأزمة.
وفي المؤتمر الصحافي، أكد لافروف أن مجلس التعاون الخليجي، المكان الأمثل للحل.
من جانبه، قال لافروف "نبحث عن آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والسعودية"، مشيراً إلى أن "موسكو تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل أزمة قطر". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "مجلس التعاون الخليجي آلية مهمة لحل العديد من القضايا ويجب الحفاظ عليه". وأعرب لافروف عن أمله في أن تؤتي جهود الوساطة الحالية ثمارها في أزمة الخليج.
ومن المقرر أن يزور أمير قطر برلين الجمعة المقبل ليلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ بدء الأزمة.
وبحث الوزيران كذلك مناطق عدم التصعيد المزمعة في سوريا وتوحيد المعارضة السورية.
وقال الجبير "المملكة تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد وتتطلع إلى بدء العملية السياسية في سوريا لإخراج البلد من الأزمة التي فيها، المملكة وروسيا يؤيدان سوريا موحدة ومستقلة".
ولم يجر وفد الحكومة بعد مفاوضات مباشرة مع المعارضة لعدم وجود وفد موحد يمثلها إذ تقول كل من الهيئة العليا للمفاوضات وجماعتين أخريين تعرفان باسم "منصة موسكو" و"منصة القاهرة" إنها هي الوفد الممثل للمعارضة.
وقال لافروف إن إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا يعزز فرص حل الأزمة. وأضاف أن خطر الإرهاب في المنطقة سيتلاشى ويجب البدء في عمليات سياسية شاملة، مشيراً إلى أن روسيا تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في مجموعة واحدة، مشدداً على أن السوريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم. وأعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق لخفض التوتر قريباً في إدلب.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، إن هناك حرصاً سعودياً روسياً على التنسيق في مواجهة الإرهاب على الصعد كافة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وتتطلع لبدء العملية السياسية. وأضاف الجبير أن المملكة ترحب بموقف روسيا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، مؤكداً أن مواقف السعودية وروسيا في القضايا الإقليمية متطابقة.
وقال الجبير إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى لتقديم أفكار جديدة لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال لافروف "ندعو إلى أن تنسق الرباعية مع الأمم المتحدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
{{ article.visit_count }}
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة "مازلنا في "مسار" اتخاذ الإجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا إلى حين تستجيب قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله"، مشيراً إلى أن "ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب مرفوض من كل دول العالم، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة".
وأضاف الجبير "نريد جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وقال وزير الخارجية السعودي إنه يجب أن تبدي قطر "جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى محادثات مباشرة لحل الأزمة الخليجية مضيفا في تصريحات أثناء زيارته للسعودية أنه يحث جميع الأطراف على استعادة الوحدة الإقليمية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي بمدينة جدة "أكدنا موقفنا بأننا نفضل تسوية الاختلافات عن طريق المفاوضات، ومن خلال التعبير المباشر عن المخاوف والتوصل إلى حلول تأخذ في الاعتبار مخاوف ومصالح جميع الأطراف".
وأضاف "نحن مهتمون بأن تسفر جميع جهود الوساطة التي تبذل حالياً عن نتائج وباستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".
وفي 5 يونيو الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر قطع العلاقات مع قطر وفرض عقوبات اقتصادية عليها، واتهمتها بدعم الإرهاب.
والسبت أفادت وكالة الأنباء السعودية بان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلاله الأخير "رغبته بالجلوس على طاولة الحوار" لحل الأزمة.
إلا أن الآمال بحصول تقارب بوساطة تبددت بسرعة عندما اتهمت الوكالة السعودية بعد وقت قصير الإعلام الرسمي القطري بالإيحاء ضمنا بأن السعودية من قام بالمبادرة.
واحتجاجاً على ذلك، أعلنت السعودية "تعطيل أي حوار أو تواصل" مع الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصال بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتزامن مع زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تتولى بلاده وساطة بين أطراف الأزمة، إلى الولايات المتحدة.
وكان أمير الكويت ألمح عندما استقبله ترامب في البيت الأبيض الخميس إلى أن قطر "مستعدة لتلبية المطالب الثلاثة عشرة" التي وضعتها الدول الأربع مقابل عودة العلاقات معها.
لكن سرعان ما ردت هذه الدول بالنفي، مكررة القول بأن "الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط".
ومن هذه المطالب إغلاق قناة" الجزيرة" المتهمة بالتحريض ضد الدول الأربع وإغلاق قاعدة تركية في قطر وخفض العلاقات مع إيران.
من جهته، انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش على حسابه في تويتر "التحريف" القطري.
وكتب "أتمنى أن تكف الدوحة عن المناورة بعد أن باعت سيادتها بخساً وأن تتعامل ظاهراً وباطناً بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض".
وقام وزراء خارجية دول كبرى بجولات في المنطقة لحض الدول الخليجية على إنهاء الأزمة.
وفي المؤتمر الصحافي، أكد لافروف أن مجلس التعاون الخليجي، المكان الأمثل للحل.
من جانبه، قال لافروف "نبحث عن آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والسعودية"، مشيراً إلى أن "موسكو تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل أزمة قطر". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "مجلس التعاون الخليجي آلية مهمة لحل العديد من القضايا ويجب الحفاظ عليه". وأعرب لافروف عن أمله في أن تؤتي جهود الوساطة الحالية ثمارها في أزمة الخليج.
ومن المقرر أن يزور أمير قطر برلين الجمعة المقبل ليلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ بدء الأزمة.
وبحث الوزيران كذلك مناطق عدم التصعيد المزمعة في سوريا وتوحيد المعارضة السورية.
وقال الجبير "المملكة تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد وتتطلع إلى بدء العملية السياسية في سوريا لإخراج البلد من الأزمة التي فيها، المملكة وروسيا يؤيدان سوريا موحدة ومستقلة".
ولم يجر وفد الحكومة بعد مفاوضات مباشرة مع المعارضة لعدم وجود وفد موحد يمثلها إذ تقول كل من الهيئة العليا للمفاوضات وجماعتين أخريين تعرفان باسم "منصة موسكو" و"منصة القاهرة" إنها هي الوفد الممثل للمعارضة.
وقال لافروف إن إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا يعزز فرص حل الأزمة. وأضاف أن خطر الإرهاب في المنطقة سيتلاشى ويجب البدء في عمليات سياسية شاملة، مشيراً إلى أن روسيا تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في مجموعة واحدة، مشدداً على أن السوريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم. وأعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق لخفض التوتر قريباً في إدلب.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، إن هناك حرصاً سعودياً روسياً على التنسيق في مواجهة الإرهاب على الصعد كافة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وتتطلع لبدء العملية السياسية. وأضاف الجبير أن المملكة ترحب بموقف روسيا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، مؤكداً أن مواقف السعودية وروسيا في القضايا الإقليمية متطابقة.
وقال الجبير إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى لتقديم أفكار جديدة لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال لافروف "ندعو إلى أن تنسق الرباعية مع الأمم المتحدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".