تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر باليوم الوطني الذي يصادف هذا العام الذكرى السابعة والثمانين لتوحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.. ويعد مناسبة هامة للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة التي كانت بداية لنهضة شاملة بفضل جهود ملوكها الذين ساروا على نهج الملك عبدالعزيز وسواعد أبنائها، الذين جعلوا من المملكة في سنوات قليلة دولة عصرية متطورة في جميع المجالات وقوة يحسب حسابها على المستوى الإقليمي والعالمي ومنارة للنهضة، فنهضت بسرعة مذهلة، وارتقت بقوة متقنة، متمسكة بالمبادىء والقيم والتقاليد الإسلامية مما يجعل منها أنموذجاً فريداً في التنمية وقصة نجاح تروى على مر العصور بقيادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ونجحت المملكة العربية السعودية في قيادة العالم العربي والإسلامي في ظل ظروف دقيقة وتحديات هائلة، فاستطاعت حماية المنطقة من فوضى كبيرة وواجهت ولا تزال تحديات هائلة في سبيل جمع شمل دول المنطقة وإرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف، وقد نجحت هذا العام في استضافة ثلاث قمم مهمة هي القمة الأمريكية السعودية والأمريكية الخليجية والقمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، وتم تدشين "مركز اعتدال العالمي لمحاربة التطرف" الذي يشرف عليه ولي العهد وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في سياق مقاربة جديدة لمواجهة الغلو، ومصارعته في مصادره ودوائره المختلفة، من خلال الرصد والاستباق والتوجيه الفكري والمعالجة الإعلامية. إن ثمة عناصر عديدة اجتمعت في المملكة مكنتها من تولي القيادة في محيطها الذي توجد فيها، والقيام بدور مؤثر وكبير على المستوى الدولي، بما فيها القدرة السياسية والعسكرية والاقتصادية والبشرية، وهي عناصر اجتمعت في المملكة العربية السعودية بفضل قيادتها الحكيمة، وسيسجل التاريخ لها بأنها أرض الحزم والعزم والأمل، والقول والفعل، أرض العطاء والبناء، والإخاء والبناء، والاقتدار والاستقرار. وعلى المستوى الوطني تنطلق المملكة العربية السعودية بسواعد أبنائها الفتية في تطبيق رؤية 2030 التي شملت خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط. تضمنت 3 تقسيمات رئيسة هي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح.
وتعد الرؤية السعودية 2030 أكبر خطة تحول اقتصادي وطني قيد التنفيذ على مستوى العالم، متضمنة إطلاق أكبر صندوق استثمار بقيمة 2.7 تريليون دولار. وقد وصفها صندوق النقد الدولي في تقرير له بأنها برنامج إصلاحي جريء. وأطلقت المملكة هذا العام 10 برامج جديدة في إطار تطبيق هذه الرؤية الجبارة.
وتستهدف الرؤية تحقيق اقتصاد مزدهر برفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً. كما تستهدف رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى. ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، كما تضمنت الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. ومن المستهدف زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم.
كما تضمنت الرؤية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%. وفيما يتعلق بالمجتمع تستهدف "رؤية السعودية" مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26.
وتشهد المملكة العربية السعودية انجازات مذهلة على جميع المستويات، فعلى المستوى السياسي تتمتع المملكة بنفوذ عالمي قوي، فكلمتها مسموعة، والدول تبحث سبل التعاون معها في شتى المجالات، والزيارات الرسمية إليها تتواصل على جميع المستويات. فهي أحد أعضاء مجموعة العشرين أكثر الدول المؤثرة في العالم اقتصاديا، ورائدة دول مجلس التعاون الخليجي، وفرت للمجلس أسباب البقاء والاستمرار بكل اقتدار، وأمانته العامة في الرياض، وهي عضو مؤسس في الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومستضيفة أمانتها أيضا، وشاركت بجنودها في الحروب العربية على أكثر من صعيد.
وعلى المستوى الاقتصادي فإن المملكة صاحبة أكبر دور مؤثر في مجال الطاقة في العالم، إذ إنها تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وأكبر منتج له أيضاً، ومكانتها محفوظة في الدول المصدرة للنفط "أوبك". وقد حققت الخطوات التطويرية للاقتصاد السعودي التي قادها خادم الحرمين الشريفين، أجواء تفاؤلية بمستقبل واعد قادر على أن يدخل مرحلة جديدة تتسم بالقوة والأمان الاقتصادي، ورصد المختصون أهم تلك المحفزات التي من شأنها تحقيق نمو اقتصادي وصولاً لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، والتي تمثلت في دعم المنشآت الصغيرة، والشراكة مع القطاع الخاص، وبرامج الاستثمار المختلفة، بالإضافة إلى نمو القطاعات النفطية. ومما لا شك فيه أن الموقع الجغرافي للمملكة وإطلالتها على الخليج العربي والبحر الأحمر والربط بينهما بالنقل الجوي والسكك الحديدية وكونها حلقة اتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا واتصالها البري مع دول الجوار وقربها من المضايق البحرية المهمة جعلها ذات أهمية استراتيجية تجعلها مركزاً صناعياً وسياحياً ونقطة عبور فهي واسطة العقد بين دول العالم ناهيك عن كونها قبلة المسلمين على وجه المعمورة حيث يؤمونها في صلواتهم ويقصدونها للحج والعمرة. وتمتلك المملكة مقومات سياحية كثيرة تجعلها وجهة للسياح من أهمها السياحة الدينية كما تمتلك آثاراً فريدة وطبيعية متنوعة ناهيك عن المواقع التاريخية الإسلامية وما قبلها بالإضافة إلى مواقع أيام العرب ومرابع الشعراء. وعلى مستوى التنمية البشرية تأتي المملكة العربية السعودية في المراتب الأولى العالمية في تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية التي هي عماد النهضة، وأبرز المؤشرات على ذلك التطور الهائل في التعليم والصحة وتحقيق مؤشرات التنمية المستدامة. فقد حقق التعليم في المملكة العربية السعودية، إنجازات كبيرة على امتداد الأرض السعودية التي أصبحت بحق محل فخر واعتزاز، ومن هذه الإنجازات توفر التعليم المجاني للجميع في كافة مراحله وأنواعه، ونشر التعليم في جميع أنحاء الوطن وتأمين جميع تكاليفه مجاناً، وارتفاع نسبة الملتحقين بالمرحلة الابتدائية إلى 100%.
مع تحقيق المساواة بين الجنسين في فرص التعليم المتاحة، وانخفاض نسبة الأمية بين الرجال والنساء. صاحب ذلك إنجازات تناولت تطوير المناهج، وتبني سياسات لتقويم تعلم الطلاب والطالبات تركز على الكفايات الأساسية، والتوسع في المباني المدرسية المزودة بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة والتجهيزات المعدة لأغراض التعليم، وتحسين إجراءات اختيار المعلمين والمعلمات، وتوظيفهم، وتحسين أوضاعهم الوظيفية.. وفي المجال الصحي.. شهدت المملكة نهضة صحية كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة في برنامج يربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية والجامعية المتخصصة عبر الأقمار الصناعية على مدار الساعة الأمر الذي يزيد من فرص الاطلاع المعرفي ومن سهولة الاستعانة بآراء طبية أخرى تمكن من تشخيص بعض الحالات التي ربما كانت في السابق تتطلب سفراً شاقاً للحصول على مثل هذه الخدمات.
وتقوم المملكة على خدمة الحجاج والمعتمرين وقد نجحت في الوفاء بهذا الدور العظيم نجاحاً شهدت به كافة دول العالم، ومن نماذجه النجاح الباهر للموسم الحالي للحج، ديدنها في ذلك خدمة الأمة والإسلام والمسلمين في أرجاء الأرض كافة، وخدمة الإنسان في كل مكان، وقد أقرت هذا العام برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. وفي المجالات الإنسانية تمتد يد الخير السعودية في كافة بقاع الأرض، حيث دأبت المملكة على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي واسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. ويقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بدور عالمي كبير في إغاثة المحتاجين في العالم، وبلغ عدد المستفيدين من المركز أكثر من 110 ملايين من 38 دولة حول العالم بمشروعات بلغت 231 مشروعاً مع مرور عامين فقط على إنشائه ومن أبرز جهوده دعم الشعب اليمني بـ8.5 مليار دولار وإغاثة اللاجئين السوريين.
ونجحت المملكة العربية السعودية في قيادة العالم العربي والإسلامي في ظل ظروف دقيقة وتحديات هائلة، فاستطاعت حماية المنطقة من فوضى كبيرة وواجهت ولا تزال تحديات هائلة في سبيل جمع شمل دول المنطقة وإرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف، وقد نجحت هذا العام في استضافة ثلاث قمم مهمة هي القمة الأمريكية السعودية والأمريكية الخليجية والقمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، وتم تدشين "مركز اعتدال العالمي لمحاربة التطرف" الذي يشرف عليه ولي العهد وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في سياق مقاربة جديدة لمواجهة الغلو، ومصارعته في مصادره ودوائره المختلفة، من خلال الرصد والاستباق والتوجيه الفكري والمعالجة الإعلامية. إن ثمة عناصر عديدة اجتمعت في المملكة مكنتها من تولي القيادة في محيطها الذي توجد فيها، والقيام بدور مؤثر وكبير على المستوى الدولي، بما فيها القدرة السياسية والعسكرية والاقتصادية والبشرية، وهي عناصر اجتمعت في المملكة العربية السعودية بفضل قيادتها الحكيمة، وسيسجل التاريخ لها بأنها أرض الحزم والعزم والأمل، والقول والفعل، أرض العطاء والبناء، والإخاء والبناء، والاقتدار والاستقرار. وعلى المستوى الوطني تنطلق المملكة العربية السعودية بسواعد أبنائها الفتية في تطبيق رؤية 2030 التي شملت خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط. تضمنت 3 تقسيمات رئيسة هي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح.
وتعد الرؤية السعودية 2030 أكبر خطة تحول اقتصادي وطني قيد التنفيذ على مستوى العالم، متضمنة إطلاق أكبر صندوق استثمار بقيمة 2.7 تريليون دولار. وقد وصفها صندوق النقد الدولي في تقرير له بأنها برنامج إصلاحي جريء. وأطلقت المملكة هذا العام 10 برامج جديدة في إطار تطبيق هذه الرؤية الجبارة.
وتستهدف الرؤية تحقيق اقتصاد مزدهر برفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً. كما تستهدف رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى. ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، كما تضمنت الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. ومن المستهدف زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم.
كما تضمنت الرؤية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%. وفيما يتعلق بالمجتمع تستهدف "رؤية السعودية" مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26.
وتشهد المملكة العربية السعودية انجازات مذهلة على جميع المستويات، فعلى المستوى السياسي تتمتع المملكة بنفوذ عالمي قوي، فكلمتها مسموعة، والدول تبحث سبل التعاون معها في شتى المجالات، والزيارات الرسمية إليها تتواصل على جميع المستويات. فهي أحد أعضاء مجموعة العشرين أكثر الدول المؤثرة في العالم اقتصاديا، ورائدة دول مجلس التعاون الخليجي، وفرت للمجلس أسباب البقاء والاستمرار بكل اقتدار، وأمانته العامة في الرياض، وهي عضو مؤسس في الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومستضيفة أمانتها أيضا، وشاركت بجنودها في الحروب العربية على أكثر من صعيد.
وعلى المستوى الاقتصادي فإن المملكة صاحبة أكبر دور مؤثر في مجال الطاقة في العالم، إذ إنها تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وأكبر منتج له أيضاً، ومكانتها محفوظة في الدول المصدرة للنفط "أوبك". وقد حققت الخطوات التطويرية للاقتصاد السعودي التي قادها خادم الحرمين الشريفين، أجواء تفاؤلية بمستقبل واعد قادر على أن يدخل مرحلة جديدة تتسم بالقوة والأمان الاقتصادي، ورصد المختصون أهم تلك المحفزات التي من شأنها تحقيق نمو اقتصادي وصولاً لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، والتي تمثلت في دعم المنشآت الصغيرة، والشراكة مع القطاع الخاص، وبرامج الاستثمار المختلفة، بالإضافة إلى نمو القطاعات النفطية. ومما لا شك فيه أن الموقع الجغرافي للمملكة وإطلالتها على الخليج العربي والبحر الأحمر والربط بينهما بالنقل الجوي والسكك الحديدية وكونها حلقة اتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا واتصالها البري مع دول الجوار وقربها من المضايق البحرية المهمة جعلها ذات أهمية استراتيجية تجعلها مركزاً صناعياً وسياحياً ونقطة عبور فهي واسطة العقد بين دول العالم ناهيك عن كونها قبلة المسلمين على وجه المعمورة حيث يؤمونها في صلواتهم ويقصدونها للحج والعمرة. وتمتلك المملكة مقومات سياحية كثيرة تجعلها وجهة للسياح من أهمها السياحة الدينية كما تمتلك آثاراً فريدة وطبيعية متنوعة ناهيك عن المواقع التاريخية الإسلامية وما قبلها بالإضافة إلى مواقع أيام العرب ومرابع الشعراء. وعلى مستوى التنمية البشرية تأتي المملكة العربية السعودية في المراتب الأولى العالمية في تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية التي هي عماد النهضة، وأبرز المؤشرات على ذلك التطور الهائل في التعليم والصحة وتحقيق مؤشرات التنمية المستدامة. فقد حقق التعليم في المملكة العربية السعودية، إنجازات كبيرة على امتداد الأرض السعودية التي أصبحت بحق محل فخر واعتزاز، ومن هذه الإنجازات توفر التعليم المجاني للجميع في كافة مراحله وأنواعه، ونشر التعليم في جميع أنحاء الوطن وتأمين جميع تكاليفه مجاناً، وارتفاع نسبة الملتحقين بالمرحلة الابتدائية إلى 100%.
مع تحقيق المساواة بين الجنسين في فرص التعليم المتاحة، وانخفاض نسبة الأمية بين الرجال والنساء. صاحب ذلك إنجازات تناولت تطوير المناهج، وتبني سياسات لتقويم تعلم الطلاب والطالبات تركز على الكفايات الأساسية، والتوسع في المباني المدرسية المزودة بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة والتجهيزات المعدة لأغراض التعليم، وتحسين إجراءات اختيار المعلمين والمعلمات، وتوظيفهم، وتحسين أوضاعهم الوظيفية.. وفي المجال الصحي.. شهدت المملكة نهضة صحية كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة في برنامج يربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية والجامعية المتخصصة عبر الأقمار الصناعية على مدار الساعة الأمر الذي يزيد من فرص الاطلاع المعرفي ومن سهولة الاستعانة بآراء طبية أخرى تمكن من تشخيص بعض الحالات التي ربما كانت في السابق تتطلب سفراً شاقاً للحصول على مثل هذه الخدمات.
وتقوم المملكة على خدمة الحجاج والمعتمرين وقد نجحت في الوفاء بهذا الدور العظيم نجاحاً شهدت به كافة دول العالم، ومن نماذجه النجاح الباهر للموسم الحالي للحج، ديدنها في ذلك خدمة الأمة والإسلام والمسلمين في أرجاء الأرض كافة، وخدمة الإنسان في كل مكان، وقد أقرت هذا العام برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. وفي المجالات الإنسانية تمتد يد الخير السعودية في كافة بقاع الأرض، حيث دأبت المملكة على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي واسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. ويقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بدور عالمي كبير في إغاثة المحتاجين في العالم، وبلغ عدد المستفيدين من المركز أكثر من 110 ملايين من 38 دولة حول العالم بمشروعات بلغت 231 مشروعاً مع مرور عامين فقط على إنشائه ومن أبرز جهوده دعم الشعب اليمني بـ8.5 مليار دولار وإغاثة اللاجئين السوريين.