أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدور السياسي الفاعل للمملكة في الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ما كان ليتحقق لولا ارتكاز المملكة على عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف، وأخذها بنهج قائم على الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار والتعاون مع أعضاء الأسرة الدولية بما يرسي دعائم الأمن والسلم الدوليين، فضلاً عن التزامها بثوابت راسخة في سياستها الخارجية تقوم على حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام القوانين الدولية، والقيام بدور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.

واعتبر الجبير أن "اليوم الوطني" للمملكة العربية السعودية، مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز بالوطن مؤكدا أن المتأمل للـ 87 عاماً الماضية، "يجد أن تاريخ المملكة العربية السعودية حافل بالإنجاز، وأن العنصر الثابت فيه هو التطوير والتنمية".

واشار إلى أن المملكة العربية السعودية لم تكتف بالدعوة لتضافر الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة والعالم، بل أخذت على عاتقها المبادرة لحل الأزمات بدءا بمستجدات الصراع في قضيتها الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية، ووصولا إلى جمع العالم لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف، لتثبت المملكة مجدها التليد وعزمها العنيد - ليس في خدمة المصالح الوطنية فحسب- بل في دعم القضايا العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين.